عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجبير: «الإخوان إرهابية».. وخبراء: سقطت عنها ورقة التوت الأخيرة

وزير الخارجية السعودي
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

ضربات متتالية تتلقاها جماعة الإخوان واحدة تلو الأخرى، تمثلت أخرها في تصريحات عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، التي أكد خلالها إن موقف المملكة العربية السعودية من جماعة الإخوان لم يتغير.

وأكد في تصريحات له، أن السعودية ما زالت تعتبرها الإخوان جماعة إرهابية، وأنها تعتبر كل جماعة تدعو إلى العنف أو تقوم بقتل الأبرياء جماعة إرهابية، وكل شخص منتمي للإخوان ومتورط في أعمال عنف إرهابي.

وشدد الجبير على أن السعودية لم تتعاون مع جماعة الإخوان فى السابق ولم يحدث أن تعاونت معها، مشيرًا إلي أن الرياض لن تتعامل مع تنظيم الإخوان فى المستقبل.

يأتي ذلك في الوقت التي كانت تروج فيه جماعة الإخوان وأتباعها خلال الفترة الماضية من خلال بعض الابواق والنوافذ الإعلامية لها من أن السعودية ستبدأ فى تغيير موقفها من الإخوان، بداعي أنها تسعى لتشكيل محور سني، تلعب فيه الجماعة دور ما.

وكانت السعودية قد أدرجت جماعة «الإخوان» ضمن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المحظورة في 7 مارس 2014، وشملت القائمة حينها كل من «تنظيم القاعدة ، وداعش، وجبهة النصرة، وحزب الله داخل السعودية، والحوثيين»، إضافة إلي الجماعات والتيارات الواردة في قوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية التي عُرفت بالإرهاب وممارسة العنف.

خبراء الإسلام السياسي، اعتبروا تصريحات الجبير رد عملي من السعودية على أنها لن تمارس أي وساطة بينهم وبين مصر، وتؤكد أيضًا حرص المملكة على التكامل مع مصر في مسار حماية الأمن القومي العربي، ونفي الشائعات حول التقارب السعودي الإخواني.

أحمد بان، الباحث في شئون حركات الإسلام السياسي، اعتبر أن تصريحات عادل الجبير بمثابة رد عملي وواضح من قبل المملكة العربية السعودية، بأنها لن تمارس أي وساطة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان.

وتابع أن التصريحات تؤكد أن العلاقات بين الدولة تتجاوز  فكرة اللعب بالمنظمات التي تورطت في الإرهاب، مشيرًا إلي أنها تغلق الباب أمام بعض الأطراف التابعة للإخوان، التي كانت تعول علي أن تلعب السعودية دور في عودتهم للمشهد السياسي المصري من جديد.

إسلام الكتاتني، المنشق عن جماعة الإخوان، أكد أن الجماعة تغنت كثيرًا بأن المملكة لازالت تدعم الإخوان، وغيرت موافقها تجاهها في عهد الملك سلمان، وجاء هذا التصريح ليضع حدًا فاصلًا لهذه النغمة

التي لعبت عليها الجماعة.

وأشار إلى أن الجماعة كانت تحاول توظيف هذه النغمة، من أجل الضغط على الدولة المصرية والدخول في مصالحة معها، عبر بوابة الرياض، لاسيما أن مصر والسعودية تجمعهم علاقات تاريخية، مشيرًا إلى أن السعودية على علم جيد بأن مصر تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، ولن تراهن على علاقتها الاستراتيجية بالقاهرة لأجل الجماعة؛ فالمصالح هي من تحكم في النهاية.

ولفت إلى أن جماعة الإخوان خسرت خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأقطاب التي كانت من الممكن أن تتوسط للمصالحة بينها وبين مصر؛ خاصة بعد هجومها الأخير على الملك سلمان خلال زيارته إلى مصر، موضحًا أن التصريح نفي في حد ذاته حول محاولات السعودية لانشاء محور سني يكون للجماعة دور فيه.

هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أوضح أن التصريح يؤكد حرص السعودية على التكامل مع مصر في مسار حماية الأمن القومي العربي من خطر الإرهاب وجماعات التطرف، ونفي الشائعات حول التقارب السعودي الإخواني.

وأشار إلى أن السعودية ودول الخليج تفضل علاقتها مع مصر في وجه التحديات المشتركة، على العلاقات مع جماعات، موضحًا أنه بموجب هذا التصريح باتت مصر مطالبة من قبل السعودية بالقيام بواجبها في حماية الأمن القومي العربي، والوقوف ضد التوسع الإيراني، ومطالبة أيضًا بوقف خطر مشروع الإسلام السياسي المدعوم من قوى إقليمية.

وأشار إلى أنه لم يبق للجماعة سوى الخيار التركي، بعد غلق السعودية الباب في وجهها، وإسقاط ورقة التوت الأخيرة عنها.