تتبع الشيطان وممارسة السحر.. أسباب قتل وتعذيب النساء

 تهمة السحر كانت دائما تلاحق النساء في العصور القديمة، حتى وصل الأمر إلى قتل بعضهن حرقًا أو إعدامًا من دون إثبات التهمة أو وجود دلائل على هذه الشائعات التي تلاحقهن.

 

(اقرأ أيضًا)  5 تقنيات قديمة خسرتها البشرية ولا يمكن تكرارها اليوم

 

 وكانت تهمة السحر عادة ما تلاحق النساء المسنات أو الفقيرات أو غير المحبوبات في مجتمعهن، بداية من القدرة على علاج طفل بالسحر إلى ارتداء الملابس المبهرجة من أجل سحرها، كلها اتهامات أدى إلى تعذيب وقتل نساء متهمات بالشعوذة.

 

1. السجن مقابل المرض

 لاحقت تهمة السحر والشعوذة، السيدة سارة أوزبون من قبل فتاتان "أبيجيل ويليامز، وبيتي باريس"، من قرية سالم في ولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 1692.

 

 وحاولت الكنيسة، التحقيق مع سارة أوزبورن ولكنها أبلغت أنها مريضة ولا تتمكن من القدوم إلى الكنيسة، لكن ذلك كان سببًا غير كافيًا لتأجيل أو منع محاكمة سارة عن مجرد أقاويل، مما أدي إلى وضعها في سجن سالم الذي لم يكن مكانًا لامرأة مريضة، لذلك وبعد تسعة أسابيع ماتت أوزبورن هناك قبل أن تتم محاكمتها.

 

2.مجرد حلم "أدانة"

 في اسكتلندا، كان مجرد الحلم بامرأة أنها ساحرة أمر كافي لإدانتها بالفعل ذاته، ففي عام 1661 كانت القابلة المسنة بياتريكس ليزلي في منطقة لوثيان في اسكتلندا ضحية هذه الكوابيس.

 

 عندما ليزلي امرأة مسنة ومثيرة للجدل فقد كانت معروفة باستخدام الطقوس الشعبية والعلاجات التقليدية كجزء من عملها، وعندما تم الاشتباه بأنها قامت باستخدام السحر الأسود للتسبب في وفاة فتاتين صغيرتين قامتا بإغضابها، قام زوجان يعرفانها بالشهادة ضدها، وقاموا بالادّعاء بأنه بعد جدال لهم مع ليزلي، عانوا من كوابيس عنيفة هاجمتهم ليزلي فيها وأكلتهم.

 

وبعد هذه التصريحات، أدى الأمر إلى محاكمة ليزلي وفحصها من قبل شخص مهنته التعرف على السحرة والمشغوذين، حيث يبدأ الشخص بالبحث عن علامة الشيطان في جسد السيدة، ثم أجبرها على لمس جثث ضحاياها، وإذا نزفت الجثث تكون هي من أذاتهم.

 

وبعد التعذيب والضغوطات اعترفت ليزلي بأنها قابلت الشيطان مرتين ووافقت على أن تكون خادمة له، وتم إعدامها بعد أيام، في سبتمبر عام 1661.

 

2.علاج طفل

كانت حياة آنا جولدي مختلفة تمامًا عن أي امرأة سويسرية أخرى، حيث نشأت فقيرة وحملت مرتين من رجال لم يتزوجوها، وفقدت أحد أطفالها، واشتبه فيها أنها هى من قتلته.

 

 كانت دائمًا حياة جولدي تحاط بأقاويل وشائعات عن عملها بالسحر والشعوذة وتتبعها للشيطان، في عام 1780 تولت آنا منصب خادمة في منزل طبيب ثري يتمتع بمكانة اجتماعية عالية، لكن عندما بدأ أطفاله في العثور على دبابيس في طعامهم، اتهم جولدي بمحاولة إيذائهم وتم طردها.

 

 لكن في غضون أسبوع، أصيبت ابنة الطبيب الصغيرة بمرض عنيف وادّعى الطبيب أنها كانت تتقيأ دبابيس، مما دفعه إلى إعادة جولدي إلى المنزل متهمًا إياها بالسحر لطفلتها وإجبارها على شفائها مثلما تسبب في مرضها.

 

 ولسوء حظ جولدي، تحسنت صحة الطفلة تحت رعايتها، ولكن هذا أثبت للطبيب أنها هي التي مارست الشعوذة وتسببت بمرض الفتاة الصغيرة، فتم القبض عليها وتعذيبها واعترفت في النهاية بأنها أبرمت ميثاقًا مع الشيطان لإيذاء الطفلة انتقامًا لسوء سلوك والدها.

 

 تمت محاكمة جولدي وقطع رأسها في عام 1782، لكن بعد ذلك أشارت الشائعات إلى أن الطبيب وغولدي كانا عاشقين ولفق لها التهمة لمنعها من إفشاء السر وتدمير سمعته.

 

لمزيد من موضوعات قسم كان زمان alwafd.news

 

موضوعات ذات صلة:

 كورونا ليس الأول.. "جوازات سفر الطاعون والجدري" سبقته

دولة لمدة 55 يوم فقط.. هنا جزيرة روز الإيطالية

ضاقت بهم الأرض فعاشوا تحتها.. أشهر مجتمعات بشرية تسكن السراديب