عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشاهد تهز القلوب من تركيا وسوريا بعد الزلزال المُدمر

زلزال تركيا وسوريا
زلزال تركيا وسوريا

ضرب زلزال مُدمر بقوة 7.4 مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا "أكبر مُدنها دمشق"، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مُخلفًا حتى الآن مئات الضحايا ودمارًا كبيرًا، في واحد من أقوى الزلازل في التاريخ، وتتوالى صور المأساة القادمة من تركيا وسوريا، بينما تسابق فرق الإنقاذ الزمن لأجل البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض، في حين تُشير الحصيلة الأولية حتى الآن إلى مصرع أكثر من 2100 شخص في البلدين.

 

ووقع الزلزال في منطقة كهرمان مرعش على مقربة من الحدود مع سوريا، بشدة وصلت إلى 7.8 درجات، فيما تم تسجيل هزة أخرى بعد ظهر الاثنين بشدة 7.5 درجات، وفي حين يتلقى الناس حصيلة الزلزال على شكل أرقام، فإن الواقع على الأرض، يُقدم الحصيلة بجرعة أكبر من الألم، لأن كُل قتيل، يحمل معه تبعات من اليُتم والفقدان، في حين سيضطر مُصابون كُثر إلى التعايش مستقبلاً مع أعضاء مبتورة وعاهات وندوب.

 

اقرأ أيضًا.. روسيا تُواصل مساعدة تركيا في أعقاب الزلزال المُدمر

 

وأظهرت الصور القادمة من تركيا وسوريا، مآسي دامية، وسط توقعات بأن تتفاقم حصيلة الضحايا، خلال الساعات والأيام القادمة، ومن بين الصورة المؤثرة، أناس ناجون في تركيا يذرفون الدموع وهم ينظرون إلى بيوتهم التي صارت أنقاضًا بعد انهارت على رؤوس من يسكنونها، أو حاصرتهم في انتظار أن يأتي من ينتشلهم، ولم يستطع عمال الإنقاذ أنفسهم أن يُقاوموا شدة المأساة ووقعها على النفس، فبدأ عمال إنقاذ وهم يذرفون الدموع، أمام هول ما يرون.

 

وفي عدد من مناطق سوريا وتركيا، وثقت الكاميرات إخراج جثامين أطفال في مُقتبل العمر، بينما يُجري الإمساك بهم وقد علاهم الغبار، ونزفت أجسامهم الصغيرة، فصارت مُضرجة بالدماء، وتداول مستخدمو منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر قدرًا كبيرا من الدمار في مدينة كهرمان

معرش، حتى أنها تبدو كمدينة خرجت لتوها من حرب ومعارك ضارية.

وفي مدينة مالاتيا، شرقي تركيا، حيث البرد ودرجة الحرارة المتدنية، وثق مقطع فيديو خروج نزلاء أحد دور رعاية المسنين، إلى الثلج، حتى لا يظلوا تحت سقف يُمكن أن يقع في أي لحظة.

 

وبدأ المسنون وهم يرتعدون حول نار أوقدوها، عسى أن يشعروا ببعض الدفء، في انتظار إيجاد ملجأ يختبئون به، في حين يُواجه عمال الإنقاذ ضغطًا يُوصف بالرهيب.

 

 

وفي محافظة إدلب، راج مقطع فيديو، لم يتسن التحقق من صحة توقيته، وهو يظهر طفلة مُعلقة، تُدلى جسمها من بين الأنقاض، وهي على وشك السقوط من طابق علوي نحو الأسفل.

 

وتزيد مأساة الزلزال من مُعاناة النازحين في إدلب، حيث كان الناس يُعانون البرد ونقص الغذاء بسبب الأزمة الاقتصادية، ثم جاءت الهزة الأرضية لتزيد الطين بلة.

 

والزلزال هو اهتزاز مُفاجئ وسريع للأرض بسبب تحرك طبقة الصخور تحت سطح الأرض، أو بسبب نشاط بركاني أو صهاري، وتقع الزلازل فجأة دون سابق إنذار، ويُمكن أن تحدث في أي وقت، كما يُمكن أن تُؤدي إلى وقوع وفيات وإصابات وتلفيات في الممتلكات وفقدان المأوى وسُبل العيش وتعطيل البنية الأساسية الحيوية.