رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الصين تعلن استعدادها لتعميق العلاقات مع روسيا ومحاولة العرقلة لن تنجح

وزير الخارجية الصيني
وزير الخارجية الصيني

 أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الخميس، أن الصين مستعدة لتعميق علاقتها مع روسيا على جميع المستويات وأن أية محاولة لعرقلة تقدم البلدين لن تنجح أبدا.

 

الرئيس الصيني: التعاون بين بكين وواشنطن سيعزز السلام والتنمية
ووفقًا لرويترز، قال وانغ يي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن من الحقوق المشروعة للصين وروسيا أن تحافظا على تنميتهما.

وصلت التجارة في السلع الثنائية إلى مستويات قياسية مع اقتناص الصين للنفط والفحم لمعالجة أزمة الطاقة. في الوقت نفسه، أصبحت روسيا سوقًا رئيسة للعملة الصينية، وتندفع الشركات الصينية لملء الفراغ الذي خلفه مغادرة العلامات التجارية الغربية.

 

ارتفع إنفاق الصين على السلع الروسية في أغسطس بنسبة 60٪ عن العام الماضي، بحيث وصل وفقًا لإحصاءات الجمارك الصينية إلى 11.2 مليار دولار، متجاوزًا مكاسب يوليو البالغة 49٪.

وفي غضون ذلك، قفزت شحناتها إلى روسيا في أغسطس بنسبة 26٪ إلى 8 مليارات دولار، متسارعة أيضًا عن الشهر السابق.

ارتفع إجمالي تجارة السلع بين الصين وروسيا في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بنسبة 31٪ إلى 117.2 مليار دولار، وهو ما يمثل 80٪ من إجمالي العام الماضي والذي سجل رقمًا قياسيًا بلغ 147 مليار دولار.

 

قال كيث كراش، وكيل وزارة الخارجية السابق للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة في الولايات المتحدة: "إن روسيا بحاجة إلى الصين أكثر مما تحتاجها الصين."

وأضاف: " يفقد بوتين أصدقاءه بسرعة مع استمرار الحرب في أوكرانيا ويزداد اعتماده بشكل متزايد على الصين، التي يبلغ حجم اقتصادها عشرة أضعاف اقتصاد روسيا".

بالنسبة للصين، تمثل روسيا الآن 2.8٪ من إجمالي حجم تجارتها، وهو أعلى قليلا من حصة 2.5٪ في نهاية العام الماضي. لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حصص أكبر بكثير.

كانت الصين بالفعل أكبر شريك تجاري منفرد لروسيا قبل الحرب، وكانت تمثل 16٪ من إجمالي تجارتها الخارجية.

لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم اكتسب أهمية أكبر بكثير بالنسبة لروسيا التي غرقت في ركود بسبب العقوبات الغربية.

 

وكثفت الصين وروسيا من تعاونهما العسكري الذي شمل تسيير دوريات مشتركة في المنطقة المحيطة باليابان. خلال معظم الحقبة السوفيتية، كان هناك توتر دائم بين بكين وموسكو وصل في مرحلة ما إلى مواجهات مسلحة بسبب نزاع حدودي. وهناك وجهة نظر ترى أن انعدام الثقة بين البلدين له جذور عميقة واستمر حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وبزوغ فجر روسيا الاتحادية في عام 1991. لكن في عام 2004 نجح البلدان في إزالة أكبر عقبة كانت تعيق إقامة علاقات جيدة بينهما عندما نجحا في حل الخلاف الحدودي التاريخي بينهما.

 

وفي أغسطس 2005، أجرت الصين وروسيا أول مناورة عسكرية مشتركة أطلق عليها اسم بعثة السلام 2005 في شبه جزيرة شاندونغ، وكانت بشكل أساسي تدريبات على مكافحة الإرهاب، وتم الاتفاق بعد ذلك على إجراء تدريبات بعثة السلام سنوياً تحت رعاية منظمة شنغهاي للتعاون (التي تتكون من الصين وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان).

 

تلا ذلك إجراء التدريبات البحرية المشتركة بشكل متكرر، وقد أطلق على التدريبات التي أجريت في أبريل 2012 اسم البحار المشتركة (أو التفاعل البحري 2012 كما أطلق عليها الروس) وكانت في البحر الأصفر قبالة شبه جزيرة شاندونغ، وشاركت أكثر من 20 سفينة حربية من كلا البلدين في مناورات لمحاكاة الدفاع الجوي المشترك والحرب المضادة للغواصات ومهام البحث والإنقاذ. منذ ذلك الحين، أصبحت تدريبات البحار المشتركة تقام سنويًا (باستثناء عام 2020) ويتم تغيير محتواها باستمرار. منذ عام 2013، اتسع النطاق الجغرافي للتدريبات ليشمل مناطق خارج المحيط المباشر للصين، بما في ذلك أوروبا، وبالترتيب الزمني كانت تلك المواقع هي بحر اليابان في 2013، وبحر الصين الشرقي في 2014، والبحر الأبيض المتوسط وبحر اليابان في 2015، وبحر الصين الجنوبي في 2016، وبحر البلطيق وبحر اليابان في 2017، وبحر الصين الجنوبي في 2018، والبحر الأصفر في 2019، وبحر اليابان في 2021.

مؤخراً يحرص البلدان على المشاركة في مناورات استراتيجية ضخمة تتم فيها محاكاة حالة قتالية واسعة النطاق في سبتمبر 2018، شاركت الصين في فوستوك 2018 التي أجريت في المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا وشارك فيها حوالي 3200 جندي من جيش التحرير الشعبي، وألف عربة مدرعة صينية، وثلاثون طائرة صينية تم نقلها إلى روسيا جواً وباستخدام السكك الحديدية، وقد كانت أكبر تدريبات عسكرية خارجية في تاريخ الصين.

في سبتمبر 2019 شارك جيش التحرير الشعبي الصيني أيضًا في مناورات Tsentr التي تم إجراؤها في المنطقة العسكرية المركزية في روسيا، ومناورات Kavkaz التي أجريت في سبتمبر 2020 في المنطقة العسكرية الجنوبية. جدير بالذكر أن المشاركة الأولى للقوات الروسية في مناورة استراتيجية صينية كبرى كانت في أغسطس 2021، عندما تمت دعوتها للمشاركة في مناورة Joint Western 2021 التي أجريت في المنطقة الغربية من نينغشيا. لا شك أن حرص البلدين على المشاركة بشكل متبادل في المناورات الاستراتيجية يؤكد على عمق الشراكة العسكرية القائمة بينهما.

يقوم الجيشان الصيني والروسي أيضًا بمهام منسقة على نطاق أصغر في البحار والمجال الجوي حول اليابان. في يوليو 2019، حلقت قاذفتا قنابل صينيتان من طراز H-6 واثنتان روسيتان من طراز Tu-95 جنوبًا من بحر اليابان إلى بحر الصين الشرقي ودخلت قاذفات القنابل في مناطق تحديد الدفاع الجوي المتداخلة التابعة لكل من اليابان وكوريا الجنوبية، ووصفت وزارة الدفاع الوطني الصينية المناورات بأنها أول ”دورية جوية استراتيجية مشتركة“ بين الصين وروسيا. كما تم تنفيذ دورية مماثلة في ديسمبر 2020. أما في الدورية الجوية الثالثة المشتركة في نوفمبر 2021، فقد تم توسيع مسار الرحلة فوق المحيط الهادئ، وفي مايو 2022 تم تنفيذ دورية رابعة ضمت أربع قاذفات صينية.

كما أن وتيرة إجراء المهمات البحرية المنسقة آخذة في الازدياد، ففي أعقاب المناورات البحرية المشتركة 2021، التي تم إجراؤها في أكتوبر في بحر اليابان، قامت خمس سفن حربية تابعة لكل من الصين وروسيا بالإبحار حول اليابان، شرقًا عبر مضيق تسوغارو الشمالي (بين هونشو وهوكايدو)، ونزولاً على طول ساحل المحيط الهادئ لليابان، ثم غربًا عبر مضيق أوسومي في جنوب محافظة كاغوشيما.

 

أوكرانيا تكشف الضرر الناجم إزاء الضربات الروسية لمنشآت الطاقة

ووصفت وسائل الإعلام الصينية المهمة بأنها ”أول دورية بحرية مشتركة للبلدين“. في 23 نوفمبر، عقد وزير الدفاع الصيني وي فنغي ونظيره الروسي سيرجي شويغو اجتماعًا افتراضيًا لخص فيه كبار القادة العسكريين الدوريات البحرية والجوية الثنائية التي أجريت في ذلك العام، واتفق الجانبان على مواصلة تعميق التعاون الاستراتيجي.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: