عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جمعة: السنة النبوية تذخر بالكثير من النصوص لترشد الناس نحو مبادئ الدين

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

 قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن السنة النبوية تذخر بالكثير من النصوص ذات الطابع القصصي لترشد الناس نحو مبادئ الدين وتعاليمه السامية‏، متعاونة في هذا مع وسائل الدعوة الأخرى في إيجاد الفرد الصالح والمجتمع السليم‏، كما أسهمت القصة في التأكيد على كثير من مبادئ العقيدة والعبادة والأخلاق، بحيث يمكن لأي إنسان - فضلًا عن أن يكون عالمًا- أن يستلهم من نصوص السنة القصصية الصحيحة ما ينفعه في دينه ودنياه.

 

اقرأ أيضًا.. علي جمعة: مشاهدة التليفزيون حلال بشرط

 

أضاف "جمعة" أنه في حديثه أنه لم يكن غريبًا أن تحتذي السنة النبوية بالقرآن الكريم في اشتمالها على عدد كثير من القصص، فقد استحوذت القصة على جانب كبير من توجيهات القرآن الكريم، وأسهمت في تأسيس قواعد الدين وتوضيح معالمه، يقول الله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) [يوسف:3] وفي بيان الغاية من سوق القصص في القرآن يقول سبحانه: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الأعراف:176]، ويقول: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف:111]، وإنما اتجه القرآن الكريم إلى أسلوب القصص في ترسيخ مبادئ الدعوة لما له من فوائد في تحقيق المراد من هداية العباد, فضلا عن رغبة العربي في القصص واستملاحه لها، فقد أورد الزمخشري في تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) [لقمان:6]، أن النضر بن الحارث كان يشتري كتب الأعاجم ويحدث بما قريشا ويقول:

إن محمدا يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بأحداث رستم وبهرام والأكاسرة وملوك الحيرة، فيستمحلون حديثه ويتركون استماع القرآن، (تفسير الكشاف: 3/39).

 

وتابع: كان لجوء القرآن الكريم إلى استخدام القصة كأسلوب من أساليب الدعوة مشجعا لكل من ارتبط بالقرآن لينهج نهجه في توظيف القصة لخدمة الدعوة، وبدا هذا واضحًا في سنته -صلى الله عليه وسلم- فقد ظهر تأثره صلى الله عليه وسلم بقصص القرآن في سلوكه وأخلاقه، ومن أمثلة ذلك ما ورد: أنه صلى الله عليه وسلم قسم يوم حنين الغنائم فآثر ناسًا، فقال رجل: والله، إن هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجه الله، فقال عليه الصلاة والسلام: فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله؟ رحم الله موسى فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر (صحيح البخاري 3/1148).

 

 كما ظهر اقتداؤه صلى الله عليه وسلم بالقصص القرآني في طريقة عرضه، فكان يختار القصص من تاريخ السابقين ليشرح لنا ما يريد من المعاني بالأمثلة التي تجسد الواقع في صورة الماضي المعروف سلفًا ليرسخ في ذهن المتلقي فلا ينساه.

 

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع