هل يجوز إخراج الزكاة بعد وجوبها على أقساط

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الأصل هو وجوب إخراج الزكاة على، استدلالًا بقوله تعالى: {وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ} [الأنعام: 141]، وذهب بعض الحنفيَّة إلى أن وجوب الزكاة على التراخي، ففي أي وقت يكون مؤديًا للواجب بحيث لا يُؤَخَّر إلى السنة المقبلة.

وأوضح عاشور، أن فقهاء المالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة إلى مشروعية تأخير الزكاة بعد وقت وجوبها لعذر، كأن ينتظر قدوم فقيرٍ صالحٍ أو جارٍ له، أو كان ماله ليس تحت يده، أو كان مسافرًا واضطرته الظروف للحاجة إلى المال الذي معه.

وتابع: "والخلاصة، أن الراجح هو ما ذهب إليه الجمهور من وجوب إخراج الزكاة على الفور، ويستثنى من ذلك ما كان لعذر، ولذلك فيجوز إخراجها على دفعات شهرية حينئذٍ خاصة إذا لم يكن تحت يد المزكي مال يكفي نفقته الواجبة وأداء زكاته ، أو رأى سوء تدبير الفقير لحوائجه أو كان ذلك فيه مصلحة للفقير ، بشرط ألا يزيد تأخيرها عن عام".

والله أعلم