فى ذكرى رحيله الـ16.. محرم فؤاد.. صوت النيل الذى تآمرت عليه الأيام

 

 

 

كتب - أمجد مصباح:

مرت منذ أيام الذكرى الـ16 لرحيل مطرب من العيار الثقيل محرم فؤاد.. وهو بكل المقاييس فنان موهوب ظهر فى عصر العمالقة ولكن لم يحصل على حقه من النجومية رغم صوته المتفرد.

كانت بدايته 1959 حينما شارك السندريللا الراحلة سعاد حسنى بطولة أول أفلامها «حسن ونعيمة»، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً. غنى محرم فؤاد فى هذا الفيلم أغنيتين «رمش عينه» و«الحلوة داير شباكها» من كلمات مرسى جميل عزيز وألحان محمد الموجى.

بعد ذلك انطلق محرم فؤاد بسرعة الصاروخ رغم أنه ظهر فى عصر عبدالحليم حافظ، حيث قام ببطولة عدة أفلام منها: «لحن السعادة» و«من غير ميعاد» و«دائماً يا حب». وغنى مجموعة كبيرة من الأغنيات الناجحة منها: «انت عنى بعيد»، و«يا واحشنى»، و«رد عليه»، و«خمسة سياحة» و«أبحث عن سمراء».

وفى حقبة السبعينيات وصل محرم فؤاد لقمة التألق، حيث قام فى بداية هذه الحقبة ببطولة فيلم «عشاق الحياة» مع نادية لطفى ويوسف وهبى.

وتألق فى أغنيات: «يا غزال إسكندرانى» «سلامات يا حبايب» و«ندم» و«والنبى

لنكيد العزال» و«ميته أشوفك» و«تعب القلوب» و«مراسيل» و«دارى جمالك» و«قُصر الكلام» و«آدى حالك يا هوى»، ولا ننسى أغنية «معرفتش تحبنى» كما قام ببطولة وإنتاج فيلم «الكروان» مع ملكة جمال لبنان جورجينا رزق 1975.

بعد رحيل عبدالحليم حافظ 1977 أصيب محرم فؤاد بصدمة كبيرة، وقل إنتاجه الفنى بشكل ملحوظ، وظلمه الإعلام فى تلك الفترة أنه عاجز عن تعويض غياب العندليب. وعاد للظهور فى مطلع الثمانينيات وكانت أبرز أغانيه «لو كان الأمر أمرى» و«بحبك يا شبرا».

ابتعد محرم فؤاد بعد أن شعر بهبوط مستوى الغناء، حتى رحيله يوم 27 يونيه 2002 ولكن يبقى محرم فؤاد من المواهب النادرة فى تاريخ الأغنية المصرية والعربية.