عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى نجيب محفوظ... مشوار الدراما والأدب لـ"أبو الرواية المصرية"

بوابة الوفد الإلكترونية

 يعد نجيب محفوظ "أبو الرواية المصرية الحديثة" من غير منازع، فقد ألَّف 33 رواية و13 مجموعة من القصص القصيرة، وحوالى 50 قصة نشرت بالجرائد والمجلات، وأكثر من 300 مقالة، إضافة إلى الرسائل الجامعية التي أجريت عن حياته وأعماله الأدبية، حيث تقدر بأكثر من 20 رسالة جامعية، فقد صنف أدب محفوظ بالأدب الواقعي، لأنه يحاكي الواقع محاكاة تامة، فهو أكثر أديب عربي حولت أعماله إلى السينما والتليفزيون.

وفي ذكراه العاشرة، نعرض نبذة مختصرة عن حياته، مرورًا بتعليمه مؤلفاته، إلى الجوائز الحائز عليها ومن ثم وفاته.

المولد والنشأة

 ولد نجيب محفوظ عبد العزيز ابراهيم أحمد الباشا، بحى الحسين الشعبي والتاريخي بالقاهرة، في 11 ديسمبر عام 1911، بأسرة متوسطة الحال، فقد سماه والده عبد العزيز باسم مركب نظرًا لولادته التي كانت متعسرة، على يد دكتور أمراض النساء يدعى"نجيب باشا محفوظ"، لذلك سماه والده بهذا الاسم.

تعليمه

التحق "نجيب محفوظ" بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على درجة الليسانس في الفلسفة، ومن ثم قام باعداد رسالة الماجستير عن موضوع الجمال في الفلسفة الإسلامية، وقرر التركيز على الأدب بعدها، وفي عام 1938 عمل سكرتيرا برلمانيا بوزارة الأوقاف، ثم عُين مديرًا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، وتقلد منصب مدير مكتب الارشاد بعدها، ثم  مديرا للرقابة على المصنفات الفنية بوزارة الثقافة ، إلى أن أصبح مستشارا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر مناصبه الحكومية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما ،وأصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام  بعد تقاعده.

مؤلفاته

بدأ "نجيب محفوظ" كتاباتة منذ بداية الأربعينيات وحتى 2004، وكان لحي الحسين الشعبي التأثير الأول على كتاباتة ، فقد استخدم "الحارة" كرمز للمجتمع المصري، بحيث صوَّر صور واقعية من المجتمع المصري في مراحل تطورة ووقت صراعاتة ،  فقد استوحى من "حي الحسين"  روايات عدة كـ "خان الخليلى" و"زقاق المدق" و"قصر الشوك" و"بين القصرين" و"السكرية" .

 حوَل "نجيب محفوظ" الحارة المصرية لصورة اكبر هي صورة العالم ككل بأفكاره و اتجاهاته و صراعاته ، وظهر ذلك في  روايتين " أولاد حارتنا " و " ملحمة الحرافيش "،حيث  امتلأت كلتيهما  بالنماذج الانسانيه الحية ، فقد صور صراع الانسان للوصول للمعرفة و العدل و توازنه مع نفسه و المجتمع و الحياة .

وتعد "ثلاثية القاهرة" لنجيب محفوظ العمل الروائي الأفضل على مستوى الوطن العربي و امتداد تاريخ الأدب العربي ، التي تتكوّن من ثلاث روايات هامة ،متمثلة في  من "رواية بين القصرين" و "رواية قصر الشوق" و "رواية السكرية".

وجاءت "أولاد حارتنا" أشهر مؤلفاتة وأكثرها جدلاً ، نظرًا لاعتراضها من قبل مشايخ الأزهر الشريف والأوساط الدينية المصرية، إلا أنها تناولت المعتقدات الإسلامية بالسوء وبطريقة مستفزة بحسب نظرتهم، فلم تدخل موطنها الأصلي مصر إلّا في عام 2006 ، رغم أنها صدرت للمرة الأولى عام 1962.

"اللص والكلاب"  مستوحاه من أحداث واقعيّة وحقيقية، حيث تدور أحداث هذه الرواية بشأن بطلها اللص الذي يخرج من سجنه فيبدأ برحلة الانتقام من الّذين صعدوا على أكتاف الآخرين، إلى أنّ الضرر يلحق بالأبرياء وينجو منه الظلمة.

الجوائز الحائز عليها

حصل "نجيب محفوظ" على العديد من الجوائز الهامة والتقديرية من الدولية  أهمها "جائزة نوبل فى الآداب"، بحيث يعتبر أول عربي حائز، وآخرهم "جائزة مبارك فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة" ، كما تقلد " وسام الجمهورية من الدرجة الأولى" ، وحصل على " جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم"، كما حصل على " وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى" ، ونال " جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية"، إضافة إلى " جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية ( خان الخليلى )" و " جائزة وزارة المعارف عن رواية ( كفاح طيبة )" و " جائزة قوت القلوب عن رواية ( رادوبيس )" .

وفاتة

تُوفي "نجيب محفوظ" في 30 أغسطس 2006 ، نتيجة قرحة نازفة بعد عشرين يوماً لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين بمستشفى الشرطة في حي العجوزة  بمحافظة الجيزة ، وكان قبلها قد دخل المستشفى في يوليو من العام ذاته لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع .