حبة الغلة القاتلة| بروتوكول لمواجهة "القرص المميت"

زادت خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة استخدام الشباب والفتيات لحبوب الغلة لإنهاء حياتهم، والتى تستخدم كمبيد فى الحبوب التي يتم تخزينها مثل القمح ، وبالتالي يسارع المسؤولون للسيطرة على الوضع حتى لا تتكرر الأزمة مرة أخرى.

 

ووقعت مديرية الصحة بالبحيرة مع جامعة دمنهور، اليوم الثلاثاء، بروتوكول تعاون للوصول إلى أحدث الطرق العلاجية للتغلب على نسب الوفاة من حبة الغلة، وذلك بعد انهاء شاب لحياته فى بث مباشر بمركز كفر الدوار.

ووقع البرتوكول الدكتور جمال عمران، عميد كلية الصيدلة بجامعة دمنهور، نائبًا عن الدكتور عبدالحميد السيد، القائم بأعمال رئيس جامعة دمنهور، والدكتور حمودة الجزار، وكيل مديرية الصحة نائبًا عن الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، وذلك بعد عقد عدة جلسات تنسيقية لإعداد مشروع بحثي للتوصل إلي الطرق الحديثة، فى العلاج من حبة الغلة، وأحدث سبل العلاج لتقليل نسب الوفاة.

 

 

حبة الغلة تستخدم كمبيد حشري

وزير الصحة يستقبل ممثل منظمة عالمية لبحث دعم التعاون

 

وأصدر المركز الإعلامي بمديرية الصحة بالبحيرة، بيانًا أوضح فيه أن حبة الغلة تستخدم كمبيد حشري لمقاومة الآفات الحشرية داخل مخازن وصوامع حفظ الغلال، وأيضًا داخل منازل المزارعين الذين يحتفظون بالغلال في منازلهم، ويتم تداولها في القرى المصرية داخل محال المبيدات الزراعية بسعر رخيص جدا، وهو ما يجعلها أرخص وأسرع وسيلة للانتحار، حيث تسجل نسبة الوفاة بعد تناولها نسب عالية جدا.

 

ونصح الدكتور هاني جميعة، المواطنين بأنه فى حال تناول أحد الأشخاص حبة الغلة، يجب عدم شرب الماء أو الماء بملح، وسرعة تناول زيت خروع

أو زيت برافين، وسرعة التوجه لأقرب مستشفى، مشيرًا إلي أن نسب الوفاة تعتمد على سرعة الوصول للمستشفى.

 

انتحار بحبة الغلة عبر بث مباشر

 

الصحة تنصح بالاستحمام يوميًا لحماية الجلد

وقام شاب في الثلاثين من عمرة من محافظة البحيرة بإنهاء حياته بإستخدام حبوب الغلة، وذلك بعدما كتب وصيته عبر بث مباشر على فيس بوك.

 

وقد آثارت هذه الواقعة المأساوية الجدل بين متابعي مواقع التواصل الإجتماعي، حول مخاطر تدوال حبوب الغلة بهذا الشكل لما يجعل إستخدامها بشكل خاطئ سهل لضعاف النفوس.

وتسجل وزارة الزراعة حبوب الغلة كمبيد حشري، وتدخل مصر بشكل رسمي، ولا توجد أي محاذير على تداولها، وتدوّن عليها عبارة "عالية السمية"، حيث إنه يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبها واحد، واستخدامها واحد في حفظ الغلال والحبوب.

وتدخل مادة "زينك فوسفيد" في تصنيع حبوب الغلة، ويخرج منها غاز قاتل للبشر، حيث إنها تسبب في الوفاة مباشرة، ومن الأعراض المصاحبة لتناولها، فضلًا عن الوفاة، هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية.