عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

( شاهد) قصة مصرية وسوري تزوجا وابتكرا أكلات غير تقليدية

قصة مصرية وسوري
قصة مصرية وسوري

 مصرية وسوري، التقيا مصادفة، وكان بعد هذا اللقاء قصة حب وكفاح لا يعرف الاستسلام، ورغم الصعوبات التي واجهتهما خلال رحلة الكفاح لم ييأسا، وحققا المشروع بأقل الإمكانات التي قاما بتوفيرها من أدوات منزلهما، وأسسا مطعمًا صغيرًا، يقدمان فيه وجبات مختلفة عن باقي المطاعم، وهي أكل بيتي مطبوخ "بطريقة زمان".

 

اقرأ أيضًا: 

(شاهد) ملك الرنجة.. أول من قدم حواوشي وكريب سمك بمصر

شاهد | مِشّ الغلابة (عم موسى) إمبراطور الأكلة المصرية الأصيلة

مطعم اورنينة

 وفاء ومراد، شابان قررا بناء نفسيهما بعد أن تزوجا، وكانت البداية عبارة عن مقهى صغير، لم يكن يقدم الطعام، فقط المشروبات الساخنة والباردة، ولكن رائحة الطعام التي كانا يعدانها لتناول الغداء خلال فترات الراحة كانت مثل السحر الذي جذب أنوف الزبائن إلى المطبخ لطلب طبق مما يعدونه، ومن هنا جاءت الفكرة لوفاء ومراد.

 زار "الوفد" وفاء ومراد في مطبخهما الخاص، ورغم أنه كان مطعمًا صغيرًا متواضعًا إلا أنه كان شديد الأناقة والنظافة والجمال، الوجهة الخارجية للمطعم الموجود في شارع محمد محمود بالتحرير، كانت بالخشب وعلى يساره بعض الزرع الذي منح للمكان روحًا وبهجة، وعلى الترابيزة الأمامية للمطعم حوض صغير به أسماك تجذب الأنظار، وعلى يمين المطعم جدار خشبي ومدخل للمطبخ الذي يعمل فيه الزوجان، وبدلًا من قائمة الطعام استخدما "لوحة خشبية" تحتوي على أسماء الوجبات المتاحة اليوم بالإنجليزية والعربية، والرائع في الأمر أن جميع ديكورات المطعم صممها "مراد"، أما الأواني وجميع محتويات المطبخ كانت هي الأواني نفسها التي تزوج بها مراد ووفاء.

 قالت وفاء لـ"الوفد"، إنها قبل زواجها من مراد، كانت تعمل مساعد طباخ في أحد الفنادق الكبيرة بالقاهرة، وكانت تمتلك بعض الخبرات عن الطهو، مشيرة إلى أنه لم يكن الابتكار في الطهو أمرًا صعبًا بل كان بالنسبة لها هواية.

مطعم اورنينة

أزمة كورونا أعادتنا لنقطة البداية ولم نيأس:

 أشارت إلى أنها في بداية مشوارهما لم تكن فكرة المشروع مطعمًا بل كانت مقهى، ولكن في أحد الأيام كانت والدة زوجها تُعد الطعام لهما في مطبخ المقهى، وكانت رائحة الطعام شهية وتعبق المكان بأكمله، وأثار ذلك فضول الزبائن، لافتة إلى أنه من هنا جاءت فكرة المطعم، ولكن بعد ذلك ظهرت أزمة كورونا وكان الأمر بمثابة خسارة كبيرة وتركا مطعمهما الكبير، ولكنهما لم ييأسا وقاما بتأجير محل صغير في شارع محمد محمود وبدآا من الصفر مرة أخرى وكانت النتيجة رائعة.

مطعم اورنينة

سر نجاح الطعام غير التقليدي:

  أضافت وفاء، أن سر نجاحهما هو تقديم الطعام غير

التقليدي، وإعداده مثل الأكل البيتي، والطبخ بحب وليس مُجرد تقديم طعام للزبائن، متابعة، نحن لا نستخدم قائمة طعام مثل باقي المطاعم ولكننا نُعد الطعام المناسب لكل يوم بشكل مختلف وبنكهة مميزة، ولا نبخل في مكوناته التي تمنحه مذاقًا شهيًا، مثل استخدام السمن البلدي والتوابل الذكية، والخضار الطازج واللحوم الجيدة، وهذا يجذب المارة بسبب رائحة الطعام الشهية من مسافة بعيدة.

مطعم اورنينة

مراد يتولى الأعمال الثقيلة:

  أوضحت، أنهما يقدما الطعام بأشكال مختلفة عن باقي المطاعم، إضافة لبعض الوصفات السرية التي تجعل للطعام مذاقًا مختلفًا، فضلًا عن بعض الوجبات التي يضاف لها الفاكهة التي قد يجدها البعض غريبة ولكن مذاقها يصدمهم بسبب روعته، مضيفة، أنها تعلمت من والدة زوجها إعداد الطعام السوري والأوروبي، وتمكنت من خلق وجبات مصرية ممزوجة بنكهة سورية.

  أما مراد فهو زوج هادئ الطبع يحب القيام بالأعمال الثقيلة بدلًا من زوجته خلال عملهما معًا في المطعم، ولفت إلى أنه خلال إعداد وفاء الطعام هو الذي يقوم بغسل الأواني، ويهتم بإعداد الترابيزات وشراء الاحتياجات الأساسية للمطبخ.

 

طعام حلب يشبه طعام الجنوب في مصر:

  أوضح، أنه سمى المطعم بـأورنينة، تيمنًا باسم تمثال عثر عليه في إحدى الحضارات التي قامت على ضفاف نهر الفرات، وكان هذا الاسم لامرأة سورية ويعتبر رمزًا، مشيرًا إلى أنه يحب مطالعة الكُتب ولديه شغف شديد بالتاريخ.

 ولفت إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين الطعام السوري بصفة عامة، والحلبي بصفة خاصة، موضحًا أنه في حلب الطعام يشبه إلى حد كبير الطعام في الجنوب "الصعيد" إذ إنه يتميز بمذاق وطعم مختلف عن باقي المدن في القاهرة.

لمزيد من الأخبار اضغط alwafd.news