الأسباب مجهولة.. لغز ارتفاع أسعار الدواجن

كعادة كل عام وفى نفس الفترة ترتفع أسعار الدواجن بصورة جنونية، وتظل الأسباب غير معروفة وتشير أصابع الاتهام إلى الأعلاف أو التجار دون معرفة السبب الحقيقي لموجة الغلاء التى تصيب الدواجن، ففى العام الماضى وتحديدا فى شهر أكتوبر ارتفعت أسعر الدواجن، وكان السبب حسب اراء التجار هو إرتفاع أسعار الأعلاف بقيمة 600 جنيه، وهى الشماعة التى إستغلها التجار العام الماضى وأن البورصات العالمية هى السبب نتيجة لعمليات التخزين وزيادة الطلب على الأعلاف من جانب التجار أما هذا العام فلم يجد التجار مبررات جديدة، فظلت الاسئلة حائرة بين المواطنين وكان رد التجار "لا نعلم السبب" .

 

اقرأ أيضا.. ارتفاع كبير بأسعار الدواجن والشعبة تنفي معرفة الأسباب

 

الشهر الماضى وقبل تلك القفزة الجنونية شهدت أسعار الكتاكيت ارتفاعا ملحوظا، و سجلت الأسعار ارتفاعا كبيرا من الشركات المنتجة ورغم أن اختلاف السلالات يعنى تباين الاسعار ألا ان فصل الخريف يعد من الاشهر المناسبة للتربية حيث تكون درجات الحرارة معتدلة وتقل معدلات النفوق.

 

حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الشهر الماضى فإن أسعار اللحوم والدواجن ارتفعت بنسبة 3.2% وعلى أساس سنوي بنسبة 12.8%.

 

زيادة الأسعار غير مبررة

بحسب تصريحات وزير الزراعة فإن السبب الحقيقى لزيادة الاسعار، هو خضوع المنظومة لقانون العرض والطلب إلى جانب تراجع الإنتاج فى حين أن نائب وزير الزراعة كان له رأى أخر ، وأن العرض والطلب وقلة المعروض ليس السبب الرئيسى، وإنما إرتفاع أسعار الأعلاف عالميا حيث وصل سعر الطن من الأعلاف خلال العام الحالي إلى 8100 و8150 جنيهًا، مقابل 5800 جنيه بالعام الماضي.

أسباب أخرى وهذه المرة  بحسب كلام عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن ارتفاع أسعار الدواجن في الفترة الحالية غير مبرر، و على الجهات المعنية متمثلة في وزارة الزراعة السعى لضبط الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة ونفى رئيس شعبة الدواجن أسباب الزيادة  خاصة في ظل عدم زيادة التكلفة الإنتاجية للدواجن، و عدم وجود أمراض وبائية في الفترة الحالية وعلى المسؤلين وضع آليات فعالة لضبط الأسعار.

 

أقرا أيضاً.. شعبة الدواجن: ارتفاع الأسعار غير مبرر

كشف لعبة التجار

التجار وكبار المستوردين فى سبتمبر عام 2019 لجأوا إلى نفس الحيلة التى نراها فى تلك الفترة، وارتفاع الأسعار بصورة غير مبررة وذلك من أجل اغراق الاسواق بالدواجن المجمدة ، حينها صدر قرار بحظر استيراد الدواجن وأجزائها من الخارج، وتلبية احتياجات الجهات المستوردة من الإنتاج المحلي من الدواجن وبيض المائدة.

 

وقال حسين أبو صدام فى تصريح خاص إلى "بوابة الوفد"  قائلا:  "لن نعلق الاسباب على شماعة الأعلاف فقط على الرغم من أن مصر تستورد 8 مليون طن زرة صفراء الا أن هناك أسباب أخرى منها أن اسعار اللحوم ارتفع بعد عيد ألاضحى مباشرة وهو أمر على غير العادة والمتوقع إنخفاض الاسعار والسبب الثانى هو ضعف الإنتاج فقبل زيادة الاسعار كان سعر الدواجن منخفض بشكل كبير حيث وصل سعر الكيلو إلى 22 جنية وإتجهت الشركات إلى شراء كميات كبيرة والأستغناء عن الأستيراد كنوع من زيادة أرباحها بعد تلك الفترة كانت هناك خسائر كبيرة للمربيين بسبب إنخفاض السعر وزيادة التكلفة.

 

 

وأضاف نقيب الفلاحين أن عادة بيع الدواجن حية يؤثر بشكل كبير على الاسعار بسبب نفوق بعضها أثناء النقل، بالإضافة إلى أن القانون حتى الآن غير مفعل وإذا طبقت الحكومة القرار سيكون معدل النقل أكبر فى الكمية وأقل فى التكلفة.

 

لمزيد من أخبار الوفد اضغط هنا