رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد حريق مبنى تابع له ووفاة 2 من عماله.. تعرف على تاريخ دير الأمير تادرس بحارة الروم

دير الأمير تادرس
دير الأمير تادرس

 شهد دير الأمير تادرس للراهبات بحارة الروم بحي الدرب الأحمر في القاهرة، منذ ساعات، نشوب حريق هائل في مبنى يقع خارج أسواره مخصص لسكنى عمال الدير، أنه نتج انفجار أنبوبة بوتاجاز، وأسفر عنه وفاة اثنين من العمال وإصابة اثنين آخرين.

 

اقرأ أيضًا: في ذكرى رحيله الثامنة.. الوصايا الأخيرة لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

 

 تدخلت قوات الأجهزة الأمنية ورجال الداخلية فور وقوع الحريق والسيطرة عليه بأقل الخسائر، كما التف المصريون المجاورون للدير لتقديم المساعدة فور وقوع الحادث.

 

 وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" معلومات حول تاريخ دير الأمير تادرس للراهبات بحاروة الروم.

 يعتبر "دير الأمير تادرس" أحد المباني العريقة العامرة المخصص لاحتضان الراهبات الأرثوذكس في القاهرة، ويعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، بحسب ما ورد من أعمال المؤرخين المهتمين بالتراث والمخطوطات القبطية التي وجدت على مر العصور.

 

 وكان هذا الدير من أشهر المباني العريقة بحارة الروم في منطقة حي الدرب الأحمر، إحدى المناطق الأكثر شهرة في القرن السابع عشر ميلادي، نظرًا لما كانت تحويه من أديرة وكنائس كبرى على رأسها كنيسة العذراء مريم المغيثة، وتعتبر هذه المنطقة القبطية التاريخية إحدى المناطق الشعبية التي تحمل بين طياتها أحداثًا وقصصًا تاريخية.

 

اقرأ أيضًا: أحدهم أطعم الصائمين وآخر عشق تفاصيلة | ذكريات آباء الكنيسة في شهر رمضان

 

 وفي عام 1675 م انتقل إليها المقر البطريركي الأرثوذكسي البابوي فزاد رواجها ومع حلول القرن الثامن عشر اشتهرت هذه المنطقة كمنبع ديني كبير، يضم العديد من الأديرية التاريخية والروحنيات، وكانت بمثابة مركز لنشاط كنسي واسع، ولعل السبب وراء هذه الشهرةه هو وجود الآباء البطاركة والكهنة وكبار الأساقفة آنذاك الذين اتخذوا من القلعة منبرًا لتبادل الأحاديث واللقاءات مع الشعب.

 

احتوى هذا الدير الراهبات اللاتي يتبعدن العبادات والطقوس القبطية الأرثوذكسية في الصلوات والتعبد، ويختص شفيع الدير بكنيسة كبيرةتحمل اسمه - كنيسة الأمير تادرس-  تم تأسيسها واتخذها البطريرك مقرًا له واستمرت أهمية الدير في تصاعد حتى القرن التاسع عشر، حيث شهدت الكنيسة المذكورة شهرة كبيرة واكتظ بها الأقباط ومع تطورات الأحداث المجتمعية آنذاك انحسرت أهمية هذا الحى على وجود هذا الدير بجوار كنيسة العذراء مريم الكبيرة المشهورة.

 

 تراجع الاهتمام بالدير في 1799م بسبب انتقال القلاية البطريركية من حارة الروم بالدرب الأحمر، إلى منطقة الأزبكية، ما ترتب عليه من انتقال الآباء والمؤرخين

والرموز القبطية إلى أحياء أخرى، فضلًا عن انتقال مقر الحكم آنذاك إلى قصر عابدين.

 

اقرأ أيضًا: تعرف على قرار كنيسة العذراء والشهيد مارمينا بفاقوس في أسبوع الآلام

 

 تضاءلت أهمية المنطقة والزائرين بالدير حتى عام 1990 في عهد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث الذي قام ببناء قلالي لسكن الراهبات وظل يتابع ويتفقد أعمال التطوير والتجديد ومتابعة شئون الراهبات وحرص على تطبيق طقس الرهبنة لدفعات عدة.

 

 ويوجد في مكتب الدير كتاب يعرف بـ"سجل الزيارت" وهو خاص بكل من وفد إليه وترك إمضاءه توثيقًا لزيارته، ومن بينها زيارة البابا شنودة بصحبة الأنبا بيشوي والأنبا يوحنا بتدشين مذبح كنيسة الملاك ميخائيل و الأنبا أنطونيوس، عقبها طقس سيامة 8 راهبات في الدير، في تاريخ 10 أبريل1993م، وتكررت زيارة البابا شنودة في عام 2004م ورسم 6 راهبات جدد.

 

 وفي تاريخ 17 أغسطس من عام 2019 شهد الدير رسامة ما يقرب من 24 راهبة جديدة بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وسط وفود جماهيرية قبطية كبيرة من بينها أصحاب النيافة كل من الأنبا يوليوس الأسقف العام لقطاع كنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا دانيال أسقف المعادي، وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري.

 

tags موضوعات ذات صلة:

(الوفد) تنشر تفاصيل حريق دير الأمير تادرس بحارة الروم في الدرب الأحمر

بعد تزينها بالهلال والصليب احتفالًا برمضان.. ننشر تاريخ كنيسة الأمير تادرس بالمنيا

كنيسة جوارجيوس والأنبا أنطونيوس تُقيم عشية عيد البشارة المجيد (الليلة)