عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صاحب الأثر الباقي مُعلم الأجيال | البابا شنودة رجل الكنيسة والوطن

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

خرجت من أفواه العظماء كلمات باقية لا تمحيها رحيل أجسادهم وإنتقال أرواحهم، فلا يوجد مايمحي عظمة الذين قدموا وساهموا في بناء تاريخ عريق مهما تعددت الأعلام التالية بل يبقى الأثر وإن غاب صاحبه على مر العصور.

 

 

 

اقرأ أيضًا في ذكرى رحيله الثامنة.. الوصايا الأخيرة لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

تمتع البابا شنودة بمحبة كبيرة لكل من طوى صفحات تاريخة العريق دون النظر إلى الإختلافات الجوهرية والمذهبية والدينية، فلا يوجد من يختلف عن محبة هذا الرمز المصري اكبير، وتماشيًا مع هذا الحب لا تنكر الدوله المصرية دوره في العديد من المحافل فأصدرت الحزانة العامة لوزارة المالية في مصر بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على جلوسة ميدالية بجوار كل من البابا كيرلس السادس والبابا تواضروس الثاني، عبارةعن بورتريه شخصي له مدون عليه إسمه باللغة القبطية،وعلى الظهرإحدى عباراته الشهيرة وهي: «مصروطن يعيش فينا»،وصورة للمقرالبابوي الذي تأسس في عهده.

 

اقرأ أيضًا آخرهم البابا تواضروس.. لهذه الأسباب أصدرت الخزانة العامة ميداليات لبطاركة الكنيسة

 

تعددت محطات البابا شنودة الثالث فبدأت بسيامته قسًا، ثم قضى 10 أعوام في الدير دون أن يغادره ولايزال يحمل هذا الدير في وادي النطرون رفات ومقتنيات البابا شنودة الي الان ويعد مزارًا يقصده كل محبي هذا الأب العظيم، عمل مثلث الرحمات سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وأصبح أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية في 30 سبتمبر 1962م، وبعد رحيل البابا كيرلس السادس أجريت القرعة الهيكلية لإنتخابات البابوية في الكنيسة القبطية  في 14 نوفمبر 1971.

 

توج البابا  شنودة  على كرسي البابوية بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة وكان هو رابع أسقف يصبح يتولى الرعاية البابوية بعد كل من الأب يوحنا التاسع عشر1942م و الأب مكاريوس الثالث 1944م, والأب يوساب

الثاني1956م, كما شغل مناصب آدبية رفيعة إلى جانب الوظيفة الدينية والرعوية القبطية الأرثوذكسية.

 

يعتبر البابا شنودة من القلائل في هذه الحياة الذين رحلوا وتركوا خلفهم تاريخًا يجذب  كل من يقرأه لإستكشافه فهو صاحب الأثر والإنجازات التي لا تنتهي فلم يستطع الأب الراحل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة إلا بعد إتمامه ما يُخلد  سيرته من تعاليم، وأقام العظة الروحية لأخيرة الذي جمعه بأبناء الكنيسة فأوصى بالبعد عن الغضب و التعصب والتشدد الذي يجعل الإنسان يخطئ مما يؤدي إلى تعطيل القدارات العقلية والحكمة وإحياء المشاعر الانسانية.

 

اقرأ أيضًا أبرز 6 حقائق تاريخية حول دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون

 

كما أوصى بتجنب مشاعر الكرة والجشع الذي يؤدي إلى ترسيخ مبادئ الشر في نفوس البشر مما يضعف الإدراك الانساني ويتسبب في إحداث الفوضى وانتشار النزاع والحروب، وطلب منهم أن يسلكوا  طريق المسيح وأن يتبعوا سلوكه العظيمة وأن تتسم طباعهم بالمحبة والطيبة والحزم والإيمان.

 

وبدت ملامحة المُتعبه والوجه الشاحب ف هذا اللقاء لتوديعهم خلال الاجتماع الأخير وأوصى أبناء الكنيسة بعدة وصايا حتى جاء نبأ رحيله وإنتقاله إلى مقره الأخير يوم السبت الموافق 17 مارس عام 2012م بعد صراع مع المرض.