رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آخرهم البابا تواضروس.. لهذه الأسباب أصدرت الخزانة العامة ميداليات لبطاركة الكنيسة

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

في خضم التطورات التي تشهدها الكنيسة القبطية خلال الأعوام القليلة الماضية من توسعات واهتمام كبير من الدولة المصرية ومتابعة خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يهتم بصورة بالغه بحقوق المصرين دون التفرقه وتحرص سياسته على تحقيق العدالة والتوازن المجتمعي.

 

إقرأ أيضًا

القديس مارمرقس .. مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية في مصر

 

أعلنت مصلحة الخزانة العامة "سك العملة" إصدار ٣ ميداليات تذكارية لبطاركة العصر الحديث بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكل من مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس، وقداسة البابا شنودة الثالث، ختامًا بالبطريرك الحالي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

 

وخلال هذا التقرير تستعرض (بوابة الوفد) أسباب إصدار المداليات التذكارية للآباء البطاركة الثلاث.

 

تزخر الكنيسة القبطية بمرور القديسين والآباء البطاركة منذ تأسيسها على يد القديس مارمرقس الذي جاء من ليبيا بعد رحلة شاقه إلى الاسكندرية ليؤسس كنيسة أرثوذكسية يكون منبعها في الشرق الأوسط داخل أرض الكنانة مصر.

 

الكنيسة الأرثوذكسية في مصر

وتتابعت النعم والمباركات التي وهبها الله إلى مصر وشعبها المبارك بقدوم آباء بطاركة ساهموا في تقدمها وخدمة شعب الكنيسة بل تمادت الخمات لرعاية مصر والوقوف بانب الجيش المصري في مختلف الحروب والتحديات التي واجهت مصر على مر العصور.

 

ومن بين هذا وذلك يكتب التاريخ القبطي بحرف من الذهب أسماء آباء العصر الحديث لتعكس مكانة كبيرة يتمتعها كل منهم في وجدان الشعب المصري ويعتز التاريخ المصري بتذكير الاجيال المتعاقبة بخدمة هؤلاء لهذا البلد.

 

وجاءت أولى الميداليات لقداسة البابا كيرلس السادس بمناسبة ذكرى مرور ٥٠ عامًا على رحيله. و الميدالية عبارة عن بورتريه شخصي لقداسة البابا كيرلس السادس مدون عليه اسمه باللغة القبطية في الوجه، وفي ظهرها أشهر مقولاته وهي: «صلوا كل حين»، بجانبها صورة للكاتدرائية المرقسية التي تأسست في عهده.

 

البابا كيرلس السادس

وُلد البابا كيرلس 2 أغسطس عام 1902م  باسم " عازر يوسف عطا" ببلدة طوخ  النصاري بدمنهور، ونشأ القديس الراحل في كنف الكنيسة القبطية ، وقرر البابا كيرلس  الابتعاد عن حياته العملية في إحدى شركات الملاحة والتحق بالحياة الديرية عام 1927م، واشتهر البابا كيرلس بحبه للعقيدة قبل دخوله محراب الدير فقد ورد عن سيرته استمراره في ممارسة الطقوس الأرثوذكسية للعبادات والصلوات لمدة خمس سنوات، وسلك "عازر" طريق الرهبنة والتحق بدير، ثم سيّم  باسم الراهب مينا البراموسي في 24 فبراير عام 1928م، وفي 18 يوليو عام 1931م ثم تم رسّمه قسًا بذات الاسم وعاش عام1936م في طاحونة مهجورة بمصر القديمة.

 

إقرأ أيضًا

أحد أعمدة الكنيسة القبطية.. محطات لا تنسى في سيرة البابا كيرلس السادس

 

أما عن الميدالية الثانية تأتى لقداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على جلوس وهي عبارة عن بورتريه شخصي له مدون عليه اسمه باللغة القبطية، وعلى الظهر إحدى عباراته الشهيرة وهي: «مصر وطن يعيش فينا»، وصورة للمقرالبابوي الذي تأسس في عهده.

 

وُلد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923 باسم نظير جيد روفائيل وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البطريرك، ورسم البابا شنودة في يوم السبت 18 يوليو 1954 راهبًا باسم أنطونيوس السرياني وجد في الحياة الديرية والفكر الرهباني حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام  1956 حتى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7

أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

 

 ثم تمت سيامته قسًا، وأمضى 10 أعوام في الدير دون أن يغادره ولايزال يحمل هذا الدير في وادي النطرون رفات ومقتنيات البابا شنودة الي الان ويعد مزارًا يقصده كل محبي هذا الأب العظيم، عمل مثلث الرحمات سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وأصبح أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية في 30 سبتمبر 1962م، وبعد رحيل البابا كيرلس السادس أجريت القرعة الهيكلية لإنتخابات البابوية في الكنيسة القبطية  في 14 نوفمبر 1971 توج البابا  شنودة  على كرسي البابوية بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة كان البابا شنودة من القلائل في هذه الحياة الذين رحلوا وتركوا خلفهم تاريخًا يتوى كل من استكشفه صفحات من انجازات لا تنتهي.

 

موضوعات ذات صله

في ذكرى رهبنته.. رجل الكنيسة والوطن البابا شنودة الثالث كنز الأقباط الباقي

 

البابا تواضروس الثاني

أما الميدالية الثالثة فهى للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وهي عبارة عن بورتريه شخصى، وعلى الظهر صورة لكاتدرائية «ميلاد المسيح».

يعتبر البابا تواضروس أحد الرموز المسيحية الكبرى الذي حفر إسمة في خدمة الكنيسة والمجتمع المصري بحكمة وحسن التصرف إذ مثل الأرثوذكس والشعب المصري في محافل دولية شتى، وحرص على تناول التاريخ المصري العريق في لقاءاته الدولية وبات يروي تاريخ الحضارة الفرعونية بحانب القبطية.

 

إقرأ أيضًا

الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ8 على تجليس البابا تواضروس

 

تم اختيار البابا تواضروس بعد رحيل البابا شنودة من خلال القرعة الهيكلية ووقع اسمه في يد الطفل "بيشوي جرجس مسعد" ليتمم مراسم القرعة على المَنصة التي تعلو الكاتدرائية المرقسية الكبرى وكان المسئول عن القرعة الهيكلية حينها نيافة الأنبا باخوميوس، وبعد حصول ثلاثة رموز قبطية أعلى كرسى الكرازة وهم نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة الحالي، والبابا تواضروس ،والقمص رافائيل أفامينا الراهب بدير الشهيد مارمينا من بين الخمسة المرشحين لتجري بينهم القرعة الهيكلية.

وبعد أن عصب  الأنبا باخوميوس أعين الطفل بيشوي ليختار إحدى الكورات الزجاجية التي تحمل إسم البطريرك الجديد ، في تاريخ 4 نوفمبر، أعلن خلالها تولى البابا تواضروس خدمة الكرازة المرقسية