لهذا السبب لُقب القديس أغسطينوس بـ"ابن الدموع"

أحتفلت الكنائس القبطية الارثوذكسية أمس، بعيد نياحة القديس العظيم أغسطينوس، وهو أحد أبرز الأسماء التي اتخذتها الاجيال المتعاقبة شفيعًا للتوبة.

 

وتعتبر سيرة هذا القديس مثالًا وعبرة مُلهمه لاتباع المسيح في شتى الارجاء ومختلف العصور، وتعددت ألقابه لما عكست قصته من دروس وتعاليم ومبادئ لاتزال تحصد الكنيسة نتائجها العظيمة الي اليوم.

 

إقرأ ايضًا

من صحراء مصر إلى العالم ..القديس أنطونيوس ينير المسيحية بالفكر الرهباني

 

وأقامت كنيسة الشهيد مارمينا والقديس اغسطينوس بدار السلام التابعة لإيبارشية المعادي للاقباط الارثوذكس، برنامج لنهضة روحه المباركة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، بدأ يوم الثلاثاء الماضي حتى قداس العيد الذي اقيم مقتصرًا بحضور الاباء الكهنة والشمامسة فقط.

 

ويعود لقب "ابن الدموع" نسبةً لأمة "مونيكا" التي قضت من عمرها سنوات طويله تبكي إلى الله وتتضرع الي الله من أجل توبته وحين نقل القديس بصحبتها إلى مدينة "قرطاجنه" لتلقي تعليمة استمرت تصلى وهى باكية وانتقل إلى روما منها إلى ميلانو الإيطالية للتعليم.

 

إقرأ أيضًا

في حوارهم لـ"الوفد".. كهنة كنيسة مارمينا والقديس أغسطينوس يرون سيرة شفيعها "ابن الدموع"

 

وقامت الام بزيارة قديس يُدعى  "أبروسيوس" أسقف ميلانو آنذاك وحين لجأت إليه باكية لهداية إبنها العاصي، جابها بجملته الشهيرة "ثيقي

يا ابنتى إنه غير ممكن أن يهلك ابن هذه الدموع".

 

وتعود توبة هذا القديس الى عدة عوامل من بينها بكاء أمه و صلواتها التي استمرت لأعوام، ثم مقابله القديس "أبروسيوس" وإعجابة ببلاغته وعظاته، بالاضافة الى عامل القراءة المستمره في كتابات سيرة و قصة حياة القديس أنطونيوس الذي كتبه القديس اثناسيوس الرسولي ، فضلًا عن حرصة على قراءات إشعيا وآيات العهد الجديد، أخيرًا بعد وفاة و رحيل أقرب اصدقائه توجهه إلى الحياه الإيمانيه.

 

إقرأ أيضًا

تعرف على سيرة قديس الكنيسة الأرثوذكسية الأنبا برسوم

 

وفي عام 387م، تعميد بيد القديس " بطرسيوس"  ثم بدأ الإيمان يتوغل إلى قلبة وشعر بقبول توبته، وعاد الى البلدان لنشر الفكر المسيحي والعقيدة الارثوذكسية وجاب الأرض يزرع الايمان في وجدان أتباع يسوع المسيح ولاتزاك تعاليمة تجوب الارض.