تمثيلية القيامة وإنارة الشموع.. أبرز طقوس قداس عيد القيامة المجيد

تقيم كنيسة التجلي المُلحقة بدير القديس الانبا بيشوي العامر بوادي النطرون، اليوم السبت 18 ابريل، قداس عيد القيامة المجيد، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بدءً من الساعة الثامنه مساءً.

 

ومن المقرر أن يشارك في مراسم  صلاة القداس الإلهي  عدد من الإكليروس وأساقفة المجمع المقدس والذي يأتى على رأسهم والأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس ؛ إلى جانب المرتل إبراهيم عياد كبير شمامسة الكاتدرائية.

 

ويعتبر اليوم واحدًا من أبرز المناسبات المقدسة والمباركة لما يحمله من ذكرى وهى قيامه السيد المسيح بعد موته وبدء الحياة الابدية وتحرير الروح الي العنان و اطلاق سراح العالم من الظلم والظلام.

 

فبخروج السيد المسيح من القبر أضاء العالم من جديد و انبعث النور الي السماء لبداية مرحله يعلوها مفهوم الحرية ولتعلن عن قيامة المسيح الذي تحمل الآلام و تعذيب اليهود و الرومان من أجل خلاص الامه.

إقرا ايضًا:

المسيح قام حقا قام..الكنائس تحتفل بمعجزة النور المقدس من قبر السيد المسيح

 

 

وخلال هذا اليوم تقيم الكنائس الصلوات و القداسات الاحتفاليه حتى الساعات الاولى من يوم الاحد وهو يوم العيد، لاول مره تخلو الكنائس هذا اليوم بدون مُعيدين بسبب الاجراءات الاحترازية و قرارات اغلاق الكنائس وتعليق الصلوات ووقف الانشطة الطقسية بصدد انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

ويُعيد اليوم ذكرى القيامه المجيده فبعد ان تعذب وتألم المسيح الجمعة العظيمة ومات ودفن قام وتحرر، لذا عرف اليوم بعدة القاب من بينها "سبت النور" و"سبت الفرح" نسبةً  لخروج السيد المسيح  الذي أنار الظلومات كما ذكر في الكتاب المقدس.

 

إقرا ايضًا:

الآلام وتعذيب وصلب.. أبرز ما واجهه السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة

 

ويتضمن هذا اليوم عدد من الطقوس القبطية خلال الصلوات فيستهل خورس الشمامسه بقراءة عدد من الايام و القراءات المصحوبة بألحان خاصه قبطية ثم يدخل البابا  برفقة الآباء الأساقفة

بالكنيسة المشاركين في صلاة القداس داخل الهيكل المقدس ثم   يغلق بابا الهيكل وتطفأ الأنوار لتعلن الكنيسة بدء مايعرف بأسم"تمثيلية القيامة" وهي واحده من الطقوس التي تمارسها الكنائس ليلة عيد القيامة، يتم من خلالها تمثيل كيفية قيام المسيح من قبره في اليوم الثالث بعد موته على الصليب ويختلف هذا الطقوس من طائفة مسيحية إلى أخرى.

وبالحان وقراءات " إخرستوس انيستي والتي تعني  "المسيح قام"  يخرج الخورس والشمامسه  من الهيكل المقدس مرددين هذه الكلمات  ويجيبهم البابا قائلًا: اليسوس انيستي "المسيح قام".

 

إقرا ايضًا:

لهذه الأسباب يتناول الأقباط الفول النابت والخل في أسبوع الآلام

 

وتستمل تمثيلية القيامة داخل الهيكل و يقام حوار روحاني في الظلام ومع اشعال الشموع يستكمل الشمامسه قائلين :" افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية" مرتين، ثم يقولون "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد" ن فيجيب قداسة البابا من الداخل الهيكل "مَنْ هو ملك المجد؟" فيرودون  قائلين"الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد.

ثم يقرع الشماس باب الهيكل فيفتح الباب وتُضاء الأنوار وتعلو الزغاريد من المشاركين في الصلاة و تعلن الفرحة و البهضة الخاصة ببلحظة قيامة المسيح الذي أنار العالم وحرره من مفهوم العبودية.