عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحد الابن الضال..أيقونة التوبة بالكنيسة الأرثوذكسية خلال آحاد الصوم الكبير

 

تشهد الكنائس القبطية الارثوذكسية،اليوم الأحد 15 مارس الجاري، إقامة القداسات والصلوات والعظات الروحية حول "الأحد المعروف كنسيًا بـ"أحد الابن الضال" وهو من القصص المحبوبة الهامة في التراث القبطي، وتساعد على ترسيخ بعض المعاني التي تنبه الإنسان على ضرور العودة عن الخطأ و سوء الاختيار و اللجوء إلى الإيمان الحقيقي.

 

وخلال هذا التقرير تستعرض"بوابة الوفد"  قصص وأسماء آحاد الصوم الكبيرة.

 

و تتخذ الكنيسة الأرثوذكسية خلال فترات الصوم الكبير الأقدس، عدة تقسيمات  خلال أسابيع هذا الصوم الذي يمتدج إلى 55 يومًا ينقطع خلالها الاقباط عن تناول اللحوم و المنتاجات الحيوانية و مشتقاتها.

 

 اقرا ايضًا:

أبرز طقوس الكنيسة الأرثوذكسية خلال الصوم الكبير

 

ويطلق اسبوعيًا لقب خاص يتمتع بقصته الخاصه التي تحمل في طياتها العبرة قبطية التي تحرص خلالها الكنيسة على سردها لأبنائها  تعرف بـ"آحاد الصوم"، نسبةً ليوم"الأحد" خلال أسابيع الصوم الأقدس، والذي يعتبر بمثابة درسًا قدمه الأولين و تجارب القديسين من أجل ترسيخ مبادئ تعليمية روحية و إيمانية تحرص الكنائس على إحيائها في وجدانهم. 

موضوعات ذات صله:

تعرف على آحاد الصوم الكبير في الكنيسة الأرثوذكسية

 

وحرص الآباء البطاركة في العهود المختلفه على تناول هذه الآحاد اسبوعيًا ويُقسم و يبدأ بصيام أسبوعين يكونوا من أجل (الاستعداد والتجربة) ،وأسبوعين  آخرين في آخر أيام الصوم من أجل (السعف والقيامة) ويتوسط هذا و ذاك 4 أسابيع  يُعرفون بـ"قلب الصوم" ولُقب بهذا الاسم نظرًا لأن هذه الأيام تحمل قصصًا مرتبطة ببعضها البعض، وهم (أحد الابن الضال ، أحد  السامرية ، أحد المخلع، أحد المولود أعمى) ، وهى أشبه بالفصول الأربعة لقصة دينية روحية يذكرها الأقباط خلال فترات الصوم من أجل اكتساب العِبر و المبادئ القيمة.

 

ويعتبر أحد الابن الضال هو تذكار لقصه تعد خير مثال لمفهوم التوبة والرجوع إلى الطريق الصالح وإلى أمر الله،  التي تحرص الكنيسة على إثرائه في وجدان أبنائها من خلال إقامة صلوات القداس الإلهي وتلاوة آسفار ومزامير محدده بالكتاب المقدس تتناول مفهوم التوبة واللرجوع إلى الله، كما يروى الإنجيل حول هذه القصة، وخلال صلاة باكر يتلو شمامسة الكنائس قصة الابن الذي تاب الذي أنار الله قلبة بالإيمان بعد سير طريقًا مظلمًا من الاخطاء و الذنوب فعاد إلى احضان والده تائبًا.

 

يتمتع الصوم الكبير بخصوصة كبيرة وتفوق كونه حدث ديني ينقطع خلاله الاقباط عن بعض الأطعمة لمدة محددة، بل  يحمل في

جوهره معاني و أحداث دونتها الكتب التراثية نظرًا لأنه يقسم إلى  ثلاثة أصوام مجمعة كل منهم يتفرد بطقوس وعبادات خاصة عن غيرها فهو يضم  "صوم الأربعين" نسبةً صوم السيد المسيح، يسبقها أسبوعًا تمهيديًا للأربعين وهو بمثابة تعويضًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، كما يضم "صوم أسبوع الآلام" الذي كان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير.

 

كما يضم ثروة دينية و روحية عظيمة مجمعة ولعل لهذا السبب تتخذه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أقدس أيام العام، بالإضافة إلى أنه يُعرف باسم "صوم سيدي"،أى إحدى العبادات الكبرى ذات الدرجة الأولى من حيث الترتيب العقائدي داخل الكنيسة الأرثوذكسية، كما يُنسب إلى السيد المسيح الذي حرص على صيامه لمدة أربعين يومًا.

 

إقرا ايضًا:

من صحراء مصر إلى العالم ..القديس أنطونيوس ينير المسيحية بالفكر الرهباني

 

ونظرًا لتفرده كأقدس أيام العام للأقباط  تختص هذه الفترة بطقوس والقداسات الإلهية خلال هذا الصوم فيقوم الكاهن مترأس الصلاة بتلاوة آيات محددة كما يقيم صلوات عشية يومي السبت و الأحد فقط على أن تستكمل الكنيسة العبادات بترديد الألحان الصوم التذللية بدون استخدام الدف، و يرفع بالخور المقدس باكرًا أى في الصبح على أن يكون منفصلًا عن القداس و الصلوات ، وبعد صلاة الشكر يردد المرتلون وورس الكنائس (كيرياليسون) الصيامي بد لًا من أرباع الناقوس، و بعد أوشية المرضي و المسافرين تردد "ذكصولوجيات" الصوم المقدس قبل  "ذكصولوجيات العذراء"  وذكصولوجيات القديسين هي تماجيد يروى الكاهن خلالها فضل و سيرة القديسين السابقين.