بعد تزينها بالهلال والصليب احتفالًا برمضان..ننشر تاريخ كنيسة الأمير تادرس بالمنيا
في مشهد لا تراه إلا في مصر تزينت كنيسة الأمير تادرس الشطبي في ميدان الصيدناوي بمحافظة المنيا أمس الثلاثاء احتفالًا بأول أيام شهر رمضان المبارك
اقرأ أيضًا:-عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق
وأضاءت الكنيسة المناطق المجاورة لها حيث تقع في منطقة حيوية بالقرب من ميدان عبدالمنعم الشرقي وعلى بعد أمتار قليلة مبنى مديرية الأمن، ومبنى التأمينات والمعاشات، ومستشفى المبرة للتأمين الصحي، ومبني مديرية الصحة، والحسيني القبلي، وتعبتر هذه الكنيسة المنيرة بزينة رمضان أحد أشهر المنابر الدينية التي تتبع الأقباط الأرثوذكس في مصر وتمجد شفيعها القديس الأمير تادري الشطبي.
وتروي الكتب المسيحية عن هذا القديس يعود إلى فترة حكم الملك نوماريوس حين جاء إلى الأمير أنسطاسيوس في مصر ليختار جنود للإنضمام في الجيس الروماني لمحاربة الجيش الفرس، وتذكر الكتب المسيحية حين ذهب هذا الأمير إلى صعيد مصر أُعجب بشاب يدُعى يوحنا يمكث في قرية تابور التابعة لقرية "شُطب" التابعة لمركز أسيوط.
حرص هذا الأمير على تقدين الهدايا إلى الشاب حتى يذهب معه إلى إنطاكية فرفض مغادرة وطنه وحاول أن يقنعة زوج اخته " كيريوس" وكان حينها هو والي مدينة تابور فطلب من الأمير أن يترك يوحنا فأمر بالقبض عليه وحبسة في معصرة حسب ماورد في الكتب المسيحية.
اقرأ أيضًا:-أحدهم أطعم الصائمين وآخر عشق تفاصيلة | ذكريات آباء الكنيسة في شهر رمضان
ولم يستطع يوحنا أن يغلب قدرة الأمير إلا بعد رؤيته التي شدت عزمة حتى يترك مصر وعلى الرغم من خوفة الشديد أن يتركه بتذاع الحروب والعنف، وتوجه يوحنا إلى "إنطاكية" وكان لدية من القبول ما انبعث في قلب الملك "نوماريوس" وأُعجب به، فقربة إليه، بل وزوجه من ابنة الأميرأنسطاسيوس وكانت تُدعى زوجته "أوسانية" فزرقا بطفل دعته (تادرس).
كان "تادرس" بين يقف في أسرة تجمع بني الوثانية والمسيحية وكانت والدته تحاول إقناعة بترك المسيح فترك إنطاكية وعاد إلى بلده بصعيد مصر وتروي الكتب التاريخية أنه لا يكف عن الصلاة من أجل إيمان ابنه وخلاص نفسه بدموع كثيرة وعاش تادرس مع والدته وحيد لا يعرف عنه سوى مغادرته للبلاد وتركة مع أمه الوثنية.
يرتبط إسم هذا القديس بـ"الأمير" نسبةً لنسل الأمراء عن طريق أمه ثم الحقته أمه بمكتب البلاط الملكي ليتعلم الجندية لكي يصبح ضابطا في الجيش الروماني وقد حظا بمكانته الخاصة في البلاط وكان يعرف بقوته وحكمتة الكبيرة، وحينها أعلن الفرس الحرب علي الروم، فعاد الامير تادرس علي الفور إلي انطاكية وجمع جيوشه ونظم صفوفه وانتصر عليهم ببراعة حتى أعجب بقوته "الامبراطور دقلديانوس" وعينه واليا
وحين تولى هذا الأمير حكم مدينة "أوخيطس"، وتروي الكتب التراثية أن هذه المدينة صاحبة أسطورة "التنين الضخم"، وكانت ترتعب منه كل أهل المدينة وفي إحدى الوقائع وقف الوالي أمام إمرأة حزينة مسيحية وكانت البلدة تهدى الاطفال إلى التنين حتتى يهدأ وخافت هذه المرأة من فقدان أولادها فواجهه الأمير هذا التنين بعد أن أعلن إيمانه أمام الجميع.
اقرأ أيضًا:-دير الأنبا بيشوي يغلق أبوابة من جديد بسبب كورونا حتى مايو المقبل
وعلى الرغم من حرية العبادة المتروكة منذ حكم الامبراطور قسطنطين بمقتضى مرسوم 313ميلادية، الا أن حكام عصره حرصوا على تركه لعبادة المسيح والعودة إلى الأوثان فكان كلكيانوس والي الإسكندرية في زيارة للملك فقام بدوره بملاطفة الأمير تادرس ليجتذبه اليها من جديد فاجتمع الحكام لتعذيبة وقطعت رأسة في 20 أبيب حيب التوقمي القبطي، وحملت شفاعته الأديرة والكنائس الارثوذكسية في مختلف محافظات مصر.
و تعتبر الكنيسة من أشهر المنابر المسيحية في الوقت الحالي برعاية إرشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا مكاريوس وعدد من الآباء الكهنة القمص سيداروس متي القمص، القمص أنطونيوس فرنسيس، القس بيمن لويس عبدالسيد، والقس تيموثاوس بديع عبده ولفيف من أحبار الارثوذكسية في الصعيد المصري.
Tags موضوعات ذات صلة:-
2 مايو .. الكنيسة الإنجيلية بالقاهرة الجديدة تحتفل بعيد القيامة المجيد
راعى كنيسة تل ناروز يتبرع لبناء مسجد القريه ببنى سويف
غدًا.. درس الكتاب المقدس بمناسبة الأسبوع الخامس من الصوم في المرقسية
كنيسة مارجرجس تُقيم قداس الأربعاء الخامس من الصوم الكبير
الدولة تواصل تحسين الأوضاع القبطية| ماذا يعني تقنين أوضاع الكنائس؟
أحدهم أطعم الصائمين وآخر عشق تفاصيلة | ذكريات آباء الكنيسة في شهر رمضان