عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

 

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نظيره الجيبوتى إسماعيل عمر جيلة من اللقاءات المهمة جداً التى تقوم بها القيادة السياسية خلال الآونة الأخيرة. والمعروف أن الجمهورية الجديدة فى مصر تبث دعائم وركائز أكثر من مهمة فى محيطها الإقليمى والإفريقى، بشكل يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ويؤكد أن مصر باتت دولة جديدة مختلفة تماماً عما سبق فى كل المجالات. والمعروف أن لقاء القمة بين «السيسى» و«جيلة»، يأتى فى إطار تأصيل العلاقات التاريخية والوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التى تربط بين البلدين الشقيقين، ما يؤكد ترسيخ التعاون الاستراتيجى مع جيبوتى فى كل المجالات والأصعدة. ويأتى هذا اللقاء أيضاً ليعكس المزيد من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن القومى بهدف إرساء السلام والاستقرار طبقاً للتصريحات التى صدرت فى أعقاب هذه القمة المهمة جداً.

ولا يخفى على أحد حجم التحديات الصعبة التى تواجه منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر، ما جعل الرئيس «جيلة» يعرب عن تطلعه وبلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة حالياً. ولأن مصر حريصة كل الحرص على صون السلم والأمن والاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر، كان هذا اللقاء المهم وتلك الزيارة المهمة لرئيس جيبوتى للقاهرة. وقد تم بحث آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل بكل ملفات وأمن البحر الأحمر وقضية السد الإثيوبى، وتم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور المشترك لمتابعة كل التطورات التى تدعم الأمن والاستقرار الإقليمى.

وجاء حديث الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى ليؤكد كل هذه المضامين المهمة التى تتعلق بكل القضايا الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك بين البلدين، وتوفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجارى وإنشاء منطقة لوجستية مصرية فى جيبوتى. وجاء تصريح الرئيس السيسى ليؤكد مراراً التزام مصر بالاستمرار فى دعمها لأشقائها فى جيبوتى والعمل على توفير وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، إضافة إلى التعاون فى مجالات الصحة والتعليم ومكافحة الفكر المتطرف وتأهيل الدعاة لنشر قيم الإسلام الوسطية من خلال المؤسسات الدينية العريقة فى البلدين.

إن هذا اللقاء يكتسب أهمية قصوى، ويؤكد قيمة الاهتمام الإفريقى، وهو ما بدأته مصر منذ ثورة 30 يونيه فى إطار خطة الدولة المصرية لتنفيذ المشروع الوطنى الذى يتبناه الرئيس السيسى. وليست جيبوتى وحدها التى يتم التنسيق بينها، بل إن التنسيق العربى يشمل كل القارة السمراء.