رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

خمسة فصول تتحدث عن دور فؤاد سراج الدين فى عودة الحزب للحياة السياسية

سنوات الصمت والعزلة وكيف بدأ حصار «النحاس» وتصفية الوفد؟!

«أبوشقة»: الكتاب صفحة وطنية مضيئة فى تاريخ الحزب العريق

رصد أمين لتاريخ الحياة السياسية والحركة الوطنية المصرية

 

صدر مؤخراً كتاب «الوفد الجديد.. حكاية نصف قرن 1952 ـ 2000» للدكتور خالد قنديل النائب الوفدى بمجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد.

الكتاب صدر عن مطابع الأهرام التجارية بقليوب، ويعد هذا الكتاب من أهم الكتب التى صدرت خلال عام 2022، بل يعد الكتاب الوحيد الذى صدر متحدثا عن حزب الوفد بعد ثورة 23 يوليو 1952، وصحيح أن هناك إصدارات كثيرة صدرت لتأريخ حزب الوفد، لكن قبل 23 يوليو.

ولذلك تأتى أهمية هذا الكتاب أنه يتحدث عن حزب الوفد الجديد منذ 23 يوليو حتى عام 2000. ويتضمن الكتاب خمسة فصول الأول يحمل عناوين: اشتراكية الوفد واشتراكية يوليو، والهجوم على الوفد، ومحاكمة فؤاد سراج الدين، ومشاهد من المهزلة، وأسرار قضية جمصة، وشهادة الهلالى، أما الفصل الثانى فيتحدث عن أيام النحاس الأخيرة ويضم مباحث حول: هكذا بدأت تصفية الوفد وسنوات الصمت والعزلة واعتقالات بعد الجنازة. ويضم الفصل الثالث: أيام السادات والوفد، وحزب الوفد الجديد، والباشا يفضح الاتهامات، وتأسيس حزب الوفد الجديد، وإعلان الحرب على الوفد، والوفد وأحداث سبتمبر، ولقاء مع مبارك.

أما الفصل الرابع فيضم مباحث من تاريخ العمل الوطنى، وفلسفة الوفد فى العمل ومعارك الديمقراطية، وإصدار جريدة الوفد والمقابلة الأخيرة مع سراج الدين. ويأتى الفصل الخامس والأخير حاملا وثائق وفدية وهى: خطاب فؤاد سراج الدين بمناسبة عيد الجهاد الوطنى وكلمة مبارك بمناسبة يوم الجهاد، واستجواب نواب الوفد لوزير الإعلام، واستجواب القطب الوفدى على سلامة لزكى بدر وزير الداخلية.

الحقيقة أن الدكتور خالد قنديل فى كتابه الجديد قدّم للمكتبة العربية كتاباً مهماً عن فترة مهمة لتأسيس حزب الوفد، والدور الكبير الذى قام به الراحل الكريم خالد الذكر فؤاد سراج الدين.

 كما أن الدكتور «خالد» تطرق فى هذا الكتاب إلى مرحلة مهمة جدا فى الحياة السياسية، بعد  ثورة 23 يوليو، وعودة الوفد إلى الحياة السياسية مرة أخرى، فالكتاب يتعرض للفترة منذ إقالة وزارة الوفد الأخيرة التى كان يترأسها مصطفى باشا النحاس بعد مؤامرة حريق القاهرة عام 1952 حتى وفاة فؤاد سراج الدين عام 2000، مرت الحياة السياسية فى مصر بسلسلة من المنعطفات التاريخية بدأت بقرارات يوليو فيما يتعلق بحل الأحزاب السياسية، واستمرت حتى أطلق الرئيس الراحل أنور السادات فكرة المنابر السياسية فى النصف الثانى من السبعينيات.. ويقول الدكتور خالد قنديل إنه رغم أن الفكرة كانت تقوم على إنشاء أجنحة متعددة داخل التنظيم الواحد، إلا أن حزب الوفد الجديد خاض تجربة عظيمة استمرت لعقود سعى خلالها إلى تأكيد وجوده من جديد فى الحياة السياسية المصرية، وواجه فى سبيل ذلك العديد من الصعوبات بقدر ما قدم من تضحيات.

وأضم صوتى إلى صوت الدكتور خالد قنديل فى أن هذا الكتاب الرائع عن الوفد بعد 23 يوليو هو محاولة للكشف عن حقيقة ما جرى منذ ثورة يوليو حتى عام 2000، ودعوة صريحة للشباب لأن يبحث فى الجذور والتعامل معها بمعطيات العصر لاستكمال المسيرة الحزبية والسياسية على نور ويقين، فلا تقف بصائرهم عند صورة أو خبر زائف أو تسمع آذانهم أبواق الخديعة التاريخية وما أكثر من قديم الزمان.

إن كتاب خالد قنديل الذى حدد له إطارا زمنيا يبدأ من ثورة 23 يوليو 1952 حتى عام 2000، لمس كبد حقائق كثيرة مهمة جدا طوال هذه الفترة الزمنية التى قلّت عن الخميس عاما بقليل، خاصة فى تجربة فريدة من نوعها وهى عودة حزب الوفد ليمارس دوره فى الحياة السياسية المصرية، والدور الكبير الذى خاضه فؤاد باشا سراج الدين فى هذا الشأن، ولذلك أطلب من الدكتور خالد قنديل أن يعكف على استكمال هذا البحث المهم ويكون هناك إصدار جديد عن الفترة من عام 2000 حتى الآن.

وتأتى أهمية هذا الكتاب أيضاً من خلال رأى المؤلف أنه يستهدف فى يظل ما نعانيه من تشتت المعرفة واختلاط الحابل بالنابل وضياع الحقيقة بسبب ترَّهات تُنشر بين حين وآخر على مواقع التواصل الاجتماعى فضلاً عن تكاسل جمهور القراء فى التنقيب عن المعلومات من مصادرها الأصيلة، وضع النقط على الحروف عبر المرور على أبرز المحطات التى عاشها حزب الوفد خصوصا خلال الفترة من عام 1952 حتى عام 2000 وما خلفته تلك الفترة من تداعيات وآثار على حزب الوفد حتى تعرف الأجيال الحالية والقادمة وخاصة شباب الوفديين حقيقة ما جرى.. إن أهمية هذا الكتاب فعليا أن شباب الوفد فى أشد وأمس الحاجة إلى مثل هذا الكتاب كى يعرفوا الدور الكبير الذى تم حتى تمت عودة حزب الوفد من جديد للحياة السياسية والحزبية.

وتعليقاً على إصدار هذا الكتاب المهم للدكتور خالد قنديل، قال المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن هذا الكتاب نقل صورة حقيقية لتاريخ الوفد خلال الفترة من 1952 حتى 2000 بعد ثورة 23 يوليو. وناشد «أبوشقة» القائمين على توزيع الكتاب أن يكون مدعماً حتى يكون فى متناول هذا الجيل والأجيال القادمة، ليعرفوا صفحة وطنية ناصعة فى تاريخ حزب الوفد العريق.

وأشاد «أبوشقة» بصدور هذا الكتاب فى ذلك الوقت لخدمة هذا الجيل والأجيال القادمة، ولا تأتى أهمية هذا الكتاب للوفديين فحسب وإنما لكل جموع المصريين. وأكد «أبوشقة» أن كتاب خالد قنديل يؤصل تاريخيا لفترة مهمة فى تاريخ الحياة السياسية والحزبية والحركة الوطنية المصرية بالبلاد، والدور الكبير الذى لعبه فؤاد باشا سراج الدين لعودة نشاط الحزب السياسى، وإصدار جريدة الوفد.

وثمّن «أبوشقة» الدور الكبير الذى قام به الدكتور خالد قنديل فى إصدار هذا البحث المهم والذى وصفه بأنه بحث أمين عن تاريخ حزب الوفد، وجاء فى فترة مهمة جدا عن الحياة الحزبية. وأكد «أبوشقة» أن هذا الكتاب ينتصر للدولة الوطنية المصرية وللإرادة السياسية فى خلق حياة حزبية، كما أشاد «أبوشقة» بالجهد الكبير المبذول فى هذا الكتاب.

تحية للدكتور خالد قنديل الذى ترك كتاباً مهماً فى المكتبة العربية عن حزب الوفد بعد ثورة 23 يوليو، لينتفع به الباحثون والأجيال الحالية الذين لا يعرفون شيئاً عن تاريخ الحزب العريق.