رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قلت من قبل إن الثورة التعليمية التى بدأت شرارتها منذ نحو ثلاث سنوات، وتحديدا مع إطلاق المشروع القومى لتطوير التعليم الذى بدأ بالفعل تنفيذه على الصف الأول الابتدائى ورياض الأطفال، هى مشروع الدولة المصرية الجديدة للخلاص من الخراب الشديد الذى أصاب العملية التعليمية التى يعانى منها المجتمع حالياً أشد المعاناة، والأمر يحتاج بما لا يدع أدنى شك أو تردد إلى نسف منظومة التعليم الحالية التى أوصلت البلاد إلى هذا الخراب.

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن المشروع القومى لتطوير التعليم، وأعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عن إطلاق المشروع، ويتم التطبيق على الصف الأول الابتدائى ورياض الأطفال، وبحلول عام 2030 تكون منظومة التعليم الجديدة قد تم الانتهاء منها. والمعروف أن مصر قبل أن تطلق هذا المشروع، قد درست كل نظم التعليم الحديثة، وتم اختيار المشروع الجديد الخالص المصرية.

 والغريب فى الأمر، أن هناك من يحاول عرقلة هذا المشروع، من خلال طرح أفكار غريبة وشاذة، ومنهم مثلاً من يقول إن المدارس غير جاهزة لتطبيق المشروع، ونسى هؤلاء أن التطبيق للمشروع الجديد يبدأ مرحلياً سنة بسنة، وتقوم وزارة التربية بتدريب المعلمين لكل صف وتجهيز المدارس، ليس دفعة واحدة، وإنما كما قلت مرحلياً، وهناك من يتطاول على فكرة الكتاب الإلكترونى، قائلين إن المدارس ليس بها «إنترنت»، وحتى «فيَش» الكهرباء غير متوافرة، فى حين أن الكتاب الإلكترونى لا يحتاج إلى «نت»؛ لأن الداتا موجودة أصلاً داخل الكتاب، ولا تحتاج أصلاً إلى النت.

 وهكذا نجد حملة شعواء على النظام الجديد، المطبق، فلماذا إذن هذا الهجوم غير المبرر؟ الحقيقة أن هناك كثيرين داخل المجتمع ستضيع مصالحهم الخاصة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، لن نجد مدرساً واحداً يعطى درساً خصوصياً لرياض الأطفال أو الصف الأول الابتدائى، وكذلك سيتم منع -إن لم يكن قد حدث بالفعل- طبع الكتاب الخارجى المخصص لهذا الصف، وبالتالى فهؤلاء لا يعجبهم هذا التطوير والتحديث للعملية التعليمية.

والمعروف أن هؤلاء اعتادوا على طريقة الحفظ والتلقين، وقتلوا حرية الفكر والإبداع والتأمل، وركزوا فقط على قيام التلميذ بحفظ أجوبة الأسئلة، ووضعها فى ورقة الامتحانات، ووجدنا ما وجدنا من تلاميذ -مع عظيم الأسف- لا يتقنون القراءة ولا الكتابة، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن هناك خريجين من الجامعات المصرية لا يجيدون الإملاء، ولا يتقنون اللغة سواء كانت عربية أو حتى إنجليزية رغم تخرجهم فى مدارس لغات!

 لذلك لى رجاء شديد لدى الدكتور طارق شوقى، وجميع العاملين المعاونين له فى مشروع تطوير التعليم، أن يقوموا بشرح كل التفاصيل للرأى العام، والرد على كل الاستفسارات المتعلقة بمشروع التطوير، فهناك كثيرون لا يعرفون أى تفاصيل فى هذا الشأن، والأمر متروك فقط للذين يريدون بقاء الحال على ما هو عليه، ويؤثرون بالسلب على الشارع، وتكون النتيجة تصدير حملة مضادة لفكرة المشروع الجديد الذى تنتظره البلاد بفارغ الصبر.

 أكرر ندائى إلى الوزير طارق شوقى لعرض المشروع على الرأى العام، وتبصيره بما يحدث، لمنع مروجى الشائعات من تصدير أفكارهم الشيطانية الهدامة الذين لا يريدون أن تقوم قائمة لمشروع تطوير التعليم.