رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لم تكن معظم الجامعات مستعدة للتدريس عن بُعد ولكنها اضطرت إلى ذلك مع غياب الطلاب للخوف عليهم من الإصابة والعدوى بكورونا، فجأة وجدت الجامعاتُ أن الطريق الوحيد للتعليم هو «عن بُعْد» عبر الإنترنت وربما تتغير لوائح جامعات طبقًا لهذا النظام الذى لم يعد تلقينًا وجهًا لوجه بل غدا تفاعليًا دون رؤية المحاضِر بل رؤى عن بُعد، ويبدو أن بعض جامعاتنا لم تكن مهيأة لذلك لكنها اضطرت إليه ولذا فإن قطار التطوير ليس اختياريًا بل صار أمرًا حتميًا.

 من أهم إيجابيات هذا النظام عدم انقطاع الطلاب عن التعليم ومواصلة دروسهم النظرية وهم فى البيت بعيدًا عن الجامعة وتعظيم الإفادة من الانترنت وشغل الطلاب بما يفيدهم من خلال إدخال نظام التعليم عن بعد في العملية التعليمية .

ومن أهم السلبيات معاناة بعض الطلاب الفقراء من تكلفة الإنترنت لتلقى دروسهم وعدم استجابة بعض أعضاء هيئة التدريس للتجربة وذلك بسبب عدم إعدادهم إعدادًا مسبقًا لتسجيل محاضرات وإرسالها عبر النت وقيام بعض أعضاء هيئة التدريس بتصوير الكتب والمذكرات المقررة وبثها دون شرح ولجوء بعض أعضاء هيئة التدريس إلى نقل محاضرات غيرهم أو تضمين محاضراتهم أفلاما وفيديوهات لغيرهم دون اعتبار للملكية الفكرية وعدم رضا بعض الطلاب عن التجربة لتعوّدهم على الشرح وجها لوجه مع أساتذتهم وافتقاد التفاعل بين الأستاذ والطلاب لعدم الاعتماد على برامج تفاعلية  إضافة إلى عدم تدريب الطلاب المسبق على كيفية تأدية الامتحانات- عن بُعد-

من الحلول والمقترحات إمكان وضع المحاضرات على CD للطلاب الذين لا يمتلكون تكلفة النت مع توزيعها بشكل آمن صحيًا دون مقابل وعقد دورات

تعليمية- عن بعد- لأعضاء هيئة التدريس فى طُرق تسجيل المحاضرات وبثها إلكترونيا للطلاب والبحث عن برامج تفاعلية تتيح للطلاب مناقشة أساتذتهم وحلّ الاختبارات وتصحيحها من قِبل الدكاترة أى التفاعل الإيجابى- عن بُعد- بين الأستاذ والطالب، ويجب أن نضع في اعتبارنا ان هذا النظام هو الذى اختاره العالم ولا رجعة فيه بعد «كورونا» ولعل هذا الفيروس قد أجبرنا على أن نلحق بركب العالم فى التعليم التفاعلى وهذا مستقبل التعليم وقد خطت جامعات عربية ومصرية- منذ سنوات- خطوات رائدة في هذا المجال واتخذت من برامج تفاعلية طريقًا تفاعليًا بين الأساتذة والطلاب، وفي مصر وجدنا الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني قد خطت خطوات رائدة فى التعليم عن بعد وقد تعوّد طلابها على ذلك منذ التحاقهم بها ومن الممكن أن تقتدي الجامعات بها .

مختتم الكلام:

    قال المتنبي :

وأكثرُ ما تكلّفني الليالي

سكوتٌ عندما يجبُ الكلامُ

‏:[email protected]