رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سر الانتصار في حرب أكتوبر.. علماء الأزهر وسط الجنود

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية اصول الدين السابق بجامعة الأزهر أن سر الإنتصار في حرب أكتوبر هو إعلاء راية الدين والتمسك به، والذي ساعد في ذلك وجود علماء الأزهر وسط الجنود طوال الوقت.

 

 

وجاء ذلك تعليقًا على صورة من ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر تضمن الإمام الأكبر شيخ الأزهر حينها الدكتور عبدالحليم محمود رحمه الله تعالى وسط الجنود .

 

ووضح مرزوق أن هذة الصورة وما وراءها رد على أهل الجهل القائلين إن سبب تأخر المسلمين هو التزامهم بدينهم، وتابع قائلًا :"نقول لكل جاهل يعيش في جهله وغفلته إن سر النصر في هذه الحرب بعد توفيق الله تعالى ثم الأخذ بالأسباب هي كلمة ( الله أكبر )، الذين حضروا المعركة قالوا إن هذه الكلمة كانت تنزل كالصاعقة على الجنود الإسرائيلين".

وقد كان لفضيلة الإمام الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر السابق دور عظيم خلال حرب أكتوبر المجيدة عندما رأى فى منامه أن الرسول صلى الله عليه وسلم، يعبر قناة السويس ومن خلفه أبطال القوات المسلحة ، في إشارة منه بنجاح العبور للجيش المصري، وقام بالذهاب إلى الرئيس أنور السادات وقص عليه الرؤيا والبشرى العظيمة فأطمأن السادات لرؤيا الشيخ عبدالحليم محمود ، واقترح شيخ الأزهر السابق على الرئيس السادات أن يسرع ويبادر بإتخاذ  قرار الحرب فورًا، مطمئنًا إياه بأن النصر سيكون حليف الجيش المصري .

وقد كان علماء الأزهر  يبيتون مع الجنود في الخنادق يذكّرونهم بفضل الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض ، ليعود للوطن الجريح كرامته وهيبته بين الأمم ، وسيظل الأزهر في كل ميادين الجهاد يدافع عن الأمة وعقيدتها وأرضها ومقدساتها.

وذهب رجال الأزهر الشريف إلى الجنود فى ثكناتهم العسكرية وقت الحرب ينزلون لهم حيث المعركة يثبتون الجنود ويقوون عزيمتهم ويبثون روح الثقة والنصر والانتصار داخل قلوبهم.

خطبة الجامع الأزهر

صعد فضيلة الإمام الشيخ عبدالحليم محمود على منبر الأزهر وقت الحرب  ألقى فها خطبة سطرها التاريخ بأحرف من نور ، كلمات توجه فيها الإمام رحمه الله برسائل إلى حكام العرب وإلى المصريين ، مبينًا أن حربنا مع العدو الصهيونى ، هى حرب فى سبيل الله ، وأن من يموت فهو شهيد وله الجنة ، أما من يخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.

ناشد شيخ الأزهر السابق من على منبر الجامع إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة المصرية في معركة أكتوبر، والإلتفاف حول قائدها الأعلى ، والضرب بيد من حديد على كل من يريد تفريق شمل الأمة وبث الفتن بين أبنائها، تأسيًا بالمسلمون الذين ألتفوا في غزوة بدر الكبرى حول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يمثل القائد الأعلى؛ قائلًا: “وفي بدر ألتف المسلمون حول القائد الأعلى، ونحن بحمد الله على طريق أهل بدر نلتف حول القائد الأعلى، ونستمسك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستكون هنّات وهنّات – أي ستكون فتن – فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسّيف كائنا من كان”.