رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حلوى المولد للفرجة فقط بأسواق الدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

 المولد النبوي الشريف من أكثر الاحتفالات، قربًا من قلوب المسلمين في شتى أنحاء العالم، ولعل اهتمام المسلمين بالمولد النبوي بدأ منذ قرون عدة.

 ويرجع كثيرون تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى الدولة الفاطمية في مصر، كما احتفلوا بغيره من الموالد الدورية التي عُدت من موسمها، إلا أنه في سنة 488 هـ أمر الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي بإبطال الاحتفال بالموالد الأربعة وهي المولد النبوي ومولد الإمام علي ومولد السيدة فاطمة الزهراء ومولد الإمام الفاطمي الحاضر.

 وفي عهد الدولة الأيوبية، كان أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي، الملك مظفر الدين كوكبوري، إذ كان يحتفل به احتفالًا كبيرًا في كل سنة، وكان يصرف في الاحتفال الأموال الكثيرة، والخيرات الكبيرة، حتى بلغت ثلاثمائة ألف دينار، وذلك كل سنة.

 وكان يصل إليه من البلاد القريبة من أربيل مثل بغداد، والموصل عدد كبير من الفقهاء والصوفية والوعّاظ، والشعراء، ولا يزالون يتواصلوا من شهر محرم إلى أوائل ربيع الأول. وكان يعمل المولد سنة في 8 ربيع الأول، وسنة في 12 ربيع الأول، لسبب الاختلاف بتحديد يوم مولد النبي محمد، فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئًا كثيرًا وزفّها بالطبول والأناشيد، حتى يأتي بها إلى الميدان، ويشرعون في ذبحها، ويطبخونها. فإذا كانت صبيحة يوم المولد، يجتمع الناس والأعيان والرؤساء، ويُنصب كرسي للوعظ، ويجتمع الجنود ويعرضون في ذلك النهار، بعد ذلك تقام موائد الطعام، وتكون موائد عامة، فيه من الطعام والخبز شيء كثير. 

 وأضفى الفاطميون عنصرًا جديدًا على الاحتفالات بيوم مولد النبي “صلى الله عليه وسلم”، بابتكار ما يعرف حاليًا بحلوى المولد التي أصبحت تزين المحال التجارية والشوارع الشعبية قبل نحو شهر من بدء شهر ربيع الأول، وصارت من أهم طقوس إحياء هذا اليوم المميز. 

 ومع مرور السنين أصبحت صناعة الحلوى جزءًا من التاريخ والثقافة والفلكلور المصري، ورغم أنها شُكلت في البداية على هيئة حصان أو عروس توزع على الأطفال، فإن المصريين أدخلوا عليها تعديلات وأضافوا الألوان لتلائم كل فئات الشعب.

وتشهدُ أسعار حلاوة المولد ارتفاعاً جنونياً في أسواق الدقهلية هذا العالم، متأثرة بإرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مثل السكر والسمسم والفول السوداني و عسل الجلوكوز وغير ذلك، مما أسهم في تراجع الإقبال على شرائها وفق تأكيدات أصحاب المحلات بعد  أن سجلت أسعار الحلويات أسعارا قياسية ، حيث وصل سعر الكيلو إلى 500 جنيه ، ما أدى إلى تراجع الطلب على الحلوي بشكل كبير، خاصة وأن الجميع يعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية  صعبة فرضت تغييرات جذرية على معظم عادات المواطنين خلال الشهر، الذى يتزامن مع الاستعدادات الجارية لعودة الدراسة، في ظل تركيز الإنفاق على مستلزمات والمصروفات المدرسية والدروس الخصوصية .

ومن جانبه أكد السيد وصفى ، أحد تجار حلاوة المولد، أن إقبال المواطنين على شراء حلوى المولد خلال هذه الفترة شبه معدوم ، ذلك مقارنة بالأعوام السابقة في مثل هذا الوقت، فعادة ما يكون هناك إقبال على الشراء، معبرًا عن أمله في أن يتزايد الإقبال خلال الأيام المقبلة مع اقتراب يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأرجع السبب وراء الإقبال الضعيف في تقديره إلى حالة الضغط التي أصبح يعيشها المواطن بسبب غلاء المعيشة، إضافة إلى شراء مستلزمات المدارس تأتي على رأس أولويات معظم الأسر في الوقت الحالي، نظرًا لتزامن الاحتفال بالمولد مع بدء العام الدراسي الجديد.

وعبّرت شيماء السيد موظفة بنبرة حزن وجدت الأسعار نار بالمقارنة بالأعوام الماضية مضيفة إشتريت كيلو حلاوة واحد من أجل الأولاد وربنا يلطف بنا فراتبى البسيط لا يستطيع أن يواجه الارتفاع المستمر فى الأسعار.

 فيما أكد أسامة المنجى موظف أن الحالة التى تدفعه لشراء الحلوى هى وجود علبة جيدة ولا يزيد سعرها على 200 جنيه وذلك للاحتفال مع أولاده مؤكدًا أن الحلوى التى أسعارها مرتفعة تفوق طاقة المواطن البسيط. 

 وتشير نعمة إبراهيم ربة منزل إلى أن أسعار حلاوة المولد ارتفعت بشكل جنوني هذا العام وتكتفي بشراء كيلو واحد حسب ميزانية أسرتها.

 بينما تؤكد فتحية محمود، موظفة، اكتفيت بشراء كيلو ونصف حلاوة لأسرة مكونة من 6 أفراد، مضيفة أن أسعار هذا العام مبالغ فيها.