رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ما السبب وراء عدم نقل شخشيخة قصر مكرم عبيد؟

الشخشيخة
الشخشيخة

 منذ عمليات الإتلاف الواسعة التي تعرض لها قصر مكرم عبيد منذ 2013، من ملّاكه الجدد، بقيت «الشخشيخة» المرابطة أعلى قصر ويليام مكرم عبيد، تثير الشجون وتحرض على أن يتساءل المارة بشارع 23 يوليو وسط مدينة قنا، حول مصيرها بعد أن ظلت هى الباقية كاملة من أطلال القصر الذى واجه محاولات الإتلاف والهدم على مراحل. 

 

ما هي الشخشيخة؟ 

و«الشخشيخة» وحدة من الخشب من عناصر العمارة الإسلامية، كانت تلحق بأسقف المبانى والدور بغرض تلطيف الجو والإنارة الطبيعية وكشكل زخرفى وجمالى للمبنى من الخارج، وتوجد لها نحو 7 أنماط فى تصميمها، وتوّج مبنى قصر مكرم عبيد وسط مدينة قنا بـ«شخشيخة» صُممت من 3 طبقات دائرية متتالية من الخشب تضيق إلى أعلى بشكل هرمى وتنتهى بقبة صغيرة، وترتكز هذه الوحدة على قاعدة خشبية تتخذ الشكل السداسى.

شخشيخة قصر مكرم عبيد

 وصمم قصر القطب الوفدى مكرم عبيد، الواقع ضمن مساحة تبلغ نحو ألف و50 مترًا على الطراز الأوروبى الذى شاع كأسلوب بناء فى أوائل القرن الماضى لأبنية ودور الساسة والوجهاء، وكان يتكون من طابقين لهما سلالم بالنظام المروحى، وامتاز بالأعمدة ذات الطراز الكورنثى والمداخل الرخامية والزخارف الخشبية بطرازى الباروك والركوكو، وتنوعت زخارف القصر من الداخل ما بين الدينية والبنائية.

 وبيع القصر من أسرة ويليام مكرم عبيد فى الأربعينيات ثم تم تأجيره مقرًا لمدرسة سيدى عمر الإبتدائية، إلى أن حصل الملاك الجدد على حكم بإخلاء القصر، ومنذ 2013 جرت عدة محاولات لإتلاف مبنى القصر الرئيسى وعلى مدار السنوات التالية إلى وقتنا الحالى يواجه المبنى محاولات لهدم ما تبقى منه، وسط مساجلات قضائية بين الملاك والجهات المختصة.

 ووسط هذه التأرجحات يطرح السؤال نفسه: إذا هُدم القصر وأصبح متاحاً للملاك التصرف فيه فما هو مصير «الشخشيخة» التى تأبى السقوط وتحتفظ بنفسها.. ترى من سيرثها؟!

 

اقتراح نقل الشخشيخة: 

 وفي وقت سابق اقترحت «الحملة الشعبية لفتح متحف نجع حمادى الإقليمي» تفكيك ونقل «الشخشيخة» من أعلى القصر إلى أقرب موقع تابع لوزارة السياحة والآثار، باعتبارها قطعة متحفية نادرة فى الإقليم يجب الحفاظ عليها وترميمها.

 واقترحت حملة«افتحوا متحف الأمير يوسف كمال» نقل «الشخشيخة» لتعرض ضمن معروضات مزار السلاملك أحد مشتملات المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادى 60 كيلو شمال مدينة قنا، والمفتوح لزيارات الجمهور بعد ترميمه.

 ويأتي اقتراح الحملة، بشأن نقل الشخشيخة، بعد قيام الآثار، بنقل قطع من حمّام مدينة قنا العثماني إلى حديقة قصر السلاملك بمجموعة الأمير يوسف كمال، لتعرض كقطع متحفية. 

 ولكن هذا الاقتراح لم يستجب له، لتظل تلك القطعة شاهداً على ما تبقى من قصر المجاهد الوطنى، ربما بسبب عدم تبعية القصر، ضمن مواقع ومزارات وزراة السياحة الآثار. 

مكرم عبيد