تراجع النفط وسط توقعات انتهاء النزاع الليبي ومخاوف الطلب

هبطت أسعار النفط اليوم الأربعاء الموافق 4 سبتمبر، مواصلة هبوطها بأكثر من 4% في اليوم السابق وسط توقعات بأن النزاع السياسي الذي أوقف الصادرات الليبية ربما يتم حله ومخاوف بشأن انخفاض نمو الطلب العالمي.

ووفق لوكالة رويترز، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 28 سنتا أو 0.4 % إلى 73.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 0052 بتوقيت جرينتش بعد أن هبطت 4.9% في الجلسة السابقة، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر 31 سنتا أو 0.4 % إلى 70.03 دولار للبرميل بعد أن هبطت 4.4 % أمس الثلاثاء.
وهبطت العقود الآجلة للخامين القياسيين إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر وسط مؤشرات على التوصل إلى اتفاق لحل النزاع السياسي بين الفصائل المتنافسة في ليبيا والذي أدى إلى خفض الإنتاج بنحو النصف وكبح الصادرات.
فيما اتفقت الهيئتان التشريعيتان في ليبيا، أمس، على تعيين محافظ مشترك للبنك المركزي، وهو ما قد يؤدي إلى تفكيك معركة السيطرة على عائدات النفط في البلاد والتي بدأت النزاع الحالي.
وتوقفت صادرات النفط الليبية من الموانئ الرئيسية يوم الاثنين وتقلص الإنتاج في مختلف أنحاء البلاد، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة في حقل الفيل النفطي اعتبارا من الثاني من سبتمبر.
كما ضعفت معنويات السوق بعد أن أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات أمس أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة ظل ضعيفا على الرغم من التحسن المتواضع في أغسطس من أدنى مستوى في ثمانية أشهر في يوليو.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أظهرت بيانات حديثة أن نشاط التصنيع هبط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس، كما تباطأ نمو أسعار المساكن الجديدة في الشهر نفسه.

تأخر صدور بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية

فيما تأخر صدور بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية بسبب عطلة عيد العمال يوم الاثنين، ومن المقرر صدور تقرير معهد البترول الأميركي في الساعة 4:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2030 بتوقيت جرينتش) اليوم، كما ستصدر إدارة معلومات الطاقة في الساعة 11:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1500 بتوقيت جرينتش) غدا الخميس.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس أن من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير.