رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استياء بين أولياء الأمور بعد ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بالإسكندرية

زحام على الكتب الخارجية
زحام على الكتب الخارجية بالاسكندرية

سادت حالة من الغضب والاستياء بين أوساط أولياء الأمور، نتيجة لارتفاع أسعار الكتب الخارجية، للعام الدراسي الجديد حيث زادت الأسعار عن العام الماضي بنسبة 20%. تسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الكتب الخارجية للعام الدراسى الجديد ، غضب الأسرة المصرية، فى ظل غلاء كل ما يتعلق بالأدوات المدرسية.

ورصدت «" الوفد "  ارتفاع الأسعار حيث تشهد مكتبات بيع الكتب الخارجية إقبال المواطنين على شراء الكتب رغم ارتفاع الأسعار، فى حين تركز حديث أولياء الأمور على إعلان الغضب من هذه الأسعار المبالغ فيها، 

" اين الرقابة "

قالت هالة محمد - ولية امر - الكتب الخارجية هذا العام مرتفعة جدا عن العام الماضى ، فهل يعقل ان طلاب الصف الرابع الابتدائي، بلغ سعر كتاب الرياضيات لغات حوالي 265 جنيهًا، والعلوم 265 جنيهًا، والعربي 150 جنيهًا، لافتة إلى أن هذه الأسعار تعد نموذجًا لباقي أسعار الصف الرابع الابتدائي. وأشارت إلى أنه بمقارنة هذه الأسعار بأسعار الكتب الخارجية العام الماضي، نجد هناك زيادة بقيمة تتراوح من 10-15% في الأسعار خلال العام الدراسي الجديد.

وطالبت بتوافر الرقابة الجيدة من قبل الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة أسعار الكتب في المكتبات الخارجية، لعدم استغلال أولياء الأمور والطلاب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يمر بها العالم أجمع.

كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتوفير تحديث للكتب المدرسية واحتوائها على نفس طريقة الشرح والتدريبات الموجودة في الكتب الخارجية، لافتة إلى أن هذا التطوير يساهم في الاستغناء عن الكتب الخارجية نهائيًا، وبالتالي لا يحتاجها الطلاب نهائيًا.

"الكتب المدرسية ليس لها فائدة "

قال السيد عبد الهادى - موظف - أنه من غير المنطقي أن يتعدى سعر الكتاب في الكتب الخارجية 200 جنيه، وذلك في فرع واحد من الرياضيات على سبيل المثال، و300 جنيه في مادة اللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية. أشار إلى أن الجميع يدرك ويعلم أن الكتب المدرسية ليس لها أي فائدة تقدم للطلاب، لافتة إلى أن المدرسين في الفصول الدراسية يطالبون الطلاب بشراء أنواع محددة من الكتب المدرسية.

وأكد أن عدم توافر التابلت في المدارس دفع الطلاب وأولياء الأمور ليكونوا فريسة للسوق السوداء بالنسبة للكتب الخارجية، لافتة إلى أن كافة البيوت بها أكثر من طالبين في المدارس بمراحل تعليمية مختلفة، ومع غياب الدور المدرسي أصبح الطالب معتمدًا على الدروس.

وطالبت بعودة الكتاب المدرسي كما كان من عدة سنوات، إذ كان الطالب يكتفي بهذا الكتاب مع شرح المدرس، مؤكدة أنه لابد من إلغاء أي بروتوكول بين الوزارة وشركات طباعة الكتب، لأن كل عام يكون أصعب من العام السابق.

 

" الكتب المدرسية لم يعتمد عليها ""

 

وقالت الهام محمد - موظفة - إن أولياء الأمور يحرصون قبل بدء العام الدراسي على شراء المستلزمات الدراسية، التي تعد أهمها الكتب الخارجية، إذ يعاني الطالب من عدم عرض المعلومات بشكل كافٍ وغير منظم في الكتب المدرسية، مما يدفعهم إلى الكتب الخارجية.،وأضافت أن هناك تأخيرًا لبعض المواد الدراسية في المدارس مما يدفع الطلاب وأولياء الأمور إلى شراء الكتب الخارجية تحسبًا لتأخير الكتب المدرسية، لافتة إلى أن هناك أزمة تواجه أولياء الأمور هذا العام وهي ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بصورة كبيرة، مما يؤثر سلبًا على أولياء الأمور.

وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار الكتب مستمر من بداية الأزمة الاقتصادية حتى الآن، إذ أن وزارة التربية والتعليم قررت العام الدراسي الماضي توفير شرح للمواد لكافة المدارس عبر الموقع الخاص بها، مطالبة بتوفير ذلك الشرح قبل بداية العام الدراسي 2024.

وطالبت بتطوير الكتاب المدرسي، إذ أن المراحل المطورة يشتكون من أن الكتب المدرسية الخاصة بهم لا تكفي للاعتماد عليها بشكل أساسي، لافتة إلى أن الطلاب وأولياء الأمور كانوا يريدون من قطار التطوير أن يواكب الكتاب المدرسي تطورًا يعتمد عليه في الشرح والتدريبات.

وأشارت إلى أن هناك شكاوى من أولياء أمور طلاب المرحلة الثانوية من شراء الكتب الخارجية، خاصة أن طلاب الصف الأول الثانوي في المدارس الخاصة والخدمات لم يستلموا التابلت، مما يدفعهم لشراء الكتب الخارجية، مطالبة بوضع خطة تسليمات سريعة للتابلت لكافة الطلاب الذين لم يتسلموا التابلت.،وناشدت أصحاب المكتبات الخارجية بالتعاون مع أولياء الأمور والطلاب وعدم استغلالهم، ووضع هامش ربح بسيط وليس مرتفع، لافتة إلى أنه لابد من تخفيض جودة الورق والطباعة، مما يساهم في تراجع أسعار الكتب أمام الطلاب.

 

" الوضع الاقتصادى "

وقالت إيمان محمود - ولية امر" - إن هناك ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار الكتب الخارجية عن العام الماضى والوضع الاقتصادى للأسر المصرية يجعلها لا تستطيع تحمل هذا العبء الجديد خصوصًا أن كل ولى أمر لديه أكثر من طالب فى مرحلة دراسية مختلفة، موضحة أن هناك أسبابًا تدفع ولى الأمر لشراء الكتب الخارجية وعدم الاكتفاء بالكتاب المدرسى، لأن كتب المناهج الجديدة لا يوجد فيها شرح وتعتمد اعتمادًا كليًا على مدرس الفصل رغم وجود عجز فى عدد المعلمين.

 وأوضحت  مدرس الدروس الخصوصية يطلب من أولياء الأمور شراء الكتب الخارجية، كما أن كتب المدرسة تصل إلى المدارس متأخرة وفى الشهادات يحتاج الطالب أن يذاكر منذ اليوم الأول من بدء العام الدراسى، متسائلة: لماذا لا تكون الكتب المدرسية مثل الكتب الخارجية فى الشرح وتوفير مزيد من الأسئلة والامتحانات.

 واستكملت  أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية تمثل عبئًا على ميزانية الأسرة التى لم تعد تتحمل أى أعباء إضافية فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم بأكمله وليست مصر فقط، ويعتبر الكتاب الخارجى بالنسبة لأولياء الأمور مثل معلم الدرس الخصوصى فهو يبسط المعلومة ويضع كمًا كبيرًا من الأسئلة، وفى أحيان كثيرة يكون هناك مع الكتب الخارجية سيديهات لشرح الدروس بالصوت والصورة.

 وأضافت أنه على وزارة التربية والتعليم الوقوف على أسباب اعتماد الطلاب على الكتب الخارجية وهجر الكتاب المدرسى، حيث يتم إنفاق مبالغ كبيرة من أجل توفير الكتب المدرسية ثم الخارجية للطلاب، مطالبة وزارة التعليم على إيجاد حلول لهذه المشكلة

 

" الكتب الخارجية للقادرين فقط"

عبرت سحر عبد المنعم - ولية امر - عن استيائها الشديد من ارتفاع أسعار الكتب، قائلة " أسعار الكتب الخارجية أصبحت لمن استطاع إليها سبيلاً"، مشيرة إلى أنها أصبحت سوق سوداء، وهذا حمل زائد على ولي الأمر، مطالبة وزارة التربية والتعليم بتحسين الكتاب المدرسي رحمة بالمواطن الذي أصبح كالبقرة الحلوب يُستنزف طول الوقت، وتابعت قائلة ،" حقيقي حرام حرام".

واضافت هو احنا ليه لما بندور على حق ولادنا في التعليم بموجب دستور أو قانون مبنلاقيش إنما كفيل كتاب دوري يسلب حق طالب في الكتاب.. ليه مطلوب مننا إننا نقبل إن ولادنا تبقى من غير كتاب أو كتاب قديم منهجه اتغير لمجرد أن المنظومة المطورة حرمت طالب التجريبيات من الكتاب، مع إن المنظومة القديمة في نفس نوع التعليم مطبق عليه قانون التجريبيات، مين قال إن طالما صنف التجريبيات تعليم بمصروفات إن ولي الأمر من الطبقة الغنية !!! العقد شريطه المتعاقدين .. معظمنا ألحق أبنائه بالتجريبيات قبل صدور الكتاب الدوري ٣&٤ ليه بقي يتحرم أولادنا ليه، وهما في المنظومة المطورة مرة واحدة يتحرموا من حقهم في الكتاب، وليه معظم الكتب الدورية أو القرارات بتصدر بجملة مستهلة للتخفيف عن كاهل ولي الأمر، وفي الأخر هي مزيد من الأحمال على عاتقه، وسط غلاء الكتب الخارجية !!".

وتساءلت ولي الأمر، الطالب يتابع منهجه إزاي ولا مين يقدر يخلي طالب ابتدائي يمسك الموبايل عشان يقدر يتابع المنهج من نسخه pdf لكتب الوزارة، طالما مفيش قانون صدر أو اتغير نتمنى الرجوع في الكتابين الدوريين لصالح الطالب فقط".

 

الكتاب المدرسى غير كافى للطلاب "

 

وقال احمد مصطفى - مدرس - أصبحت الكتب الخارجية ثقافة لا يمكن الاستغناء عنها من قبل المعلمين وأولياء الأمور، وذلك نتيجة للتعود على شراء الكتب الخارجية، ومن ناحية أخرى غموض بعض معلومات فى الكتاب المدرسى والتى يقوم الكتاب الخارجى بتوضيحها، كما يلجأ المعلمون للكتاب الخارجى بسبب كثرة تدريباته وتنوعها على عكس الكتاب المدرسى فتدريباته قليلة، متابعًا: لا أنكر تطور الكتاب المدرسى من حيث المظهر ولكن من حيث الجوهر يحتاج إلى مزيد من التوضيح والتدريبات.

 وأكد أن الفارق بين الكتاب الخارجى والمدرسى، أن الكتاب المدرسى تطور فى الفترة الأخيرة من حيث المظهر والألوان وخامات الكتاب فى النظام الجديد، أما بالنسبة لجوهره فيفتقد إلى توضيح بعض القواعد بطريقة مبسطة وفق عقل الطالب المستهدف أما الكتب الخارجية فرغم رداءة ورقها إلا أنها تتفوق فى تبسيط المعلومة وكثرة التدريبات التى تستهدف عقل الطالب مما يجعل ولى الأمر والطالب والمعلم يسرعون إليها.

وأوضح  أن تأثير الكتاب الخارجى على التعلم جعل الطالب يحفظ المعلومة حفظًا جامدًا دون تفكير، لكننا لا ننكر جهود مؤلفى الكتب الخارجية لإثراء الطالب بمعلومات متنوعة، لكن الفكرة الأساسية فى الكتاب المدرسى تعتمد على تنوع شرح المعلم للمعلومة وتعتمد على عقل الطالب فى إنتاج إجابة من وحى تفكيره، لكنها تفتقر إلى التبسيط بما يتناسب وعقل الطالب.

 

وأشار  إلى أن هناك بعض المناهج حولتها الكتب الخارجية من مجرد معلومات، إلى كبسولات، ومثال ذلك مظاهر الجمال فى تذوق النصوص الأدبية وكذلك النحو، حيث تحول الكتب الخارجية هذه المناهج إلى قواعد ثابتة، ويجب تنبيه الطلاب المعتمدين على الكتب الخارجية إلى أن هناك استثناءات لتلك الكبسولات.

 

واضاف ان  هناك خطوات يجب اتخاذها لنستغنى عن الكتاب المدرسى، والبداية تكون بالمعلم، فيجب تدريب المعلم على إثراء المعلومة وشرحها بطرق متنوعة وكتابة تلك الملاحظات واستنتاجها من قبل الطالب أثناء شرح المعلم، فما دام يهمل دور المعلم لا بد أن يلجأ الطالب للكتاب الخارجى الذى يلعب دور المبسط ودور المعلم هنا محورى فإن صلح حال المعلم لن يحتاج الطالب لكتب خارجية.