رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل ترد على مفاوضات وقف الحرب بالمجازر

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تل أبيب تحرق الفلسطينيين وتعيد «بحر البقر» فى «مصطفى حافظ»

هجوم إسرائيلى على نتنياهو ومخاوف من جر المنطقة للتصعيد

ردت اليوم حكومة الاحتلال الإسرائيلى مفاوضات وقف الحرب فى غزة بمزيد من المحارق والمجازر المروعة وأعادت حكومة تل أبيب الصهيونية مجزرة «بحر البقر» - والتى قصفتها قوات الاحتلال فى صباح الثامن من أبريل عام 1970 بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية أدى الهجوم إلى استشهادد 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تمامًا- مجدداً فى قطاع غزة وأغارت الطائرات الحربية الصهيونية على مدرسة «مصطفى حافظ» بأطنان الفسفور الأبيض المحرم دوليا والصواريخ التى مزقت أجساد مئات النازحين الفلسطينيين بالمدرسة «مصطفى حافظ» التى خلدت اسم احد الابطال المصريين فى غزة.

وحول الإجرام الصهيونى النازى المدرسة لبحور من الدماء وتطايرت جثامين الابرياء بينما بترت أطراف البعض ودفن الآخرون تحت الانقاض بينما تناثرت المصاحف وكتب الصغار وأغراضهم مختلطة بأشلائهم فى مشهد مروع عجز الإسعاف والدفاع المدنى عن انتشال الكثير من الأرواح وإنقاذها بسبب كثافة القصف.

وتزامنا مع مجزرة «مصطفى حافظ» التى راح ضحيتها العشرات وصل 13 شهيدًا إلى مستشفى ناصر الطبى من جرّاء غارات الاحتلال المتواصلة على خان يونس جنوبا وتم نقل 4 جثامين فى إثر قصف إسرائيلى استهدف خيام نازحين فى منطقة أصداء، شمال غرب خان يونس بالاضافة إلى مجزرة بدير البلح راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمفقودين والمصابين

كما تم انتشال المصور الفلسطينى «محمد فرج الله» الذى استشهد قبل 8 شهور فى مشروع بيت لاهيا اثناء تغطيته فى عمله مع جهاز الدفاع المدنى فى شمال القطاع.

واعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة، فى اليوم الـ320 لحرب الإبادة الجماعية عن أن الاحتلال استهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية فى غزة 174 مدرسة ومركز إيواء، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لـ «الأونروا»، وتجاوز عدد الشهداء فى تلك المجازر 1050 شهيدًا.

وتواصل تل ابيب منذ السابع من أكتوبر الماضى ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبرياء العزل، اسفرت أكثر من 40 ألف شهيد وما يزيد عن 92 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل فى القطاع.

ونشرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلى تقريرًا صادمًا يتحدث عن فحص تل أبيب لأكثر من 2000 جثة لسكان من غزة منذ بداية الحرب. بزعم معرفة إن كانت الجثث تعود لمحتجزين إسرائيليين، فى مشهد يعكس مدى التجرد من الإنسانية الذى وصل إليه الاحتلال.

ونعت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) العميد خليل المقدح الذى وصفته بأحد قادتها فى لبنان.

وقالت الكتائب فى بيان إن «المقدح» اغتيل بينما كان يقوم بواجبه النضالى ضمن معركة طوفان الأقصى واستهدفت مسيرة اسرائيلية القيادى بينما كان فى سيارته بمنطقة الفيلات بمدينة صيدا فيما استشهد آخر وأصيب 19 فى قصف اسرائيلى بجنوب لبنان.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر فى فريق التفاوض، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تهدف إلى إفشال مفاوضات وقف الحرب فى غزة.

وقالوا «على الرغم من علم نتنياهو أننا فى فترة حرجة نعمل فيها على إيجاد حلول لمحور فيلادلفيا وممر نتساريم، إلا أنه يستمر فى تصريحاته التى تهدف إلى فشل مفاوضات الهدنة فى غزة.

ووجه أعضاء الفريق الإسرائيلى المفاوض فى محادثات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، انتقادات حادة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واتهموه بأنه يتعمد إطلاق تصريحات لإفشال المفاوضات.

ونقلت تقارير عبرية عن مسؤولين فى الفريق المفاوض أن «تصريحات نتنياهو تهدف إلى تفجير المفاوضات. لا يوجد تفسير آخر، فرئيس الحكومة يعرف أننا فى فترة حرجة نعمل فيها على إيجاد حلول لمسألة محور فيلادلفيا ونتساريم قبل جولة المحادثات المقبلة، وهو يعرف أن هناك تقدمًا، رغم ذلك يصدر تصريحات تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء».

ووفقًا لمصدر مطلع على تفاصيل اللقاء الذى جمع نتنياهو مع عائلات أسرى فى غزة وذوى جنود قتلوا فى غزة، قال نتنياهو إن إسرائيل لن تخرج بأى حال من الأحوال من محور فيلادلفيا وممر نتساريم، رغم الضغوط الكبيرة.

كما نقلت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة على وشك الانهيار، مشيرة إلى أنه لا يوجد بديل مباشر وواضح يمكن طرحه.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هناك مخاوف كبيرة من انهيار المفاوضات واحتمال تصاعد الوضع الإقليمى الذى قد يؤدى إلى حرب مباشرة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.

وتشير التقارير إلى أن الاقتراح الذى تم وضعه على طاولة المفاوضات فى يوليو، هو «أقوى شكل» من الاتفاق المحتمل الذى تم تطويره حتى الآن، حيث يشمل شروطًا تتناسب مع متطلبات حماس والاحتلال على حد سواء.

وترى الصحيفة الأمريكية، أن الوضع أكثر خطورة مما يعرضه المسؤولون الأمريكيون علنًا، ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات فى الأيام القادمة فى القاهرة، ولكن هناك قلقاً من إمكانية التوصل لاتفاق حقيقي.

وحذرت التقديرات، من أن فشل مباحثات وقف إطلاق النار قد تؤدى إلى تصعيد إضافى فى المنطقة خاصة على الجبهة الشمالية، مما قد يؤثر على نشوب صراع مباشر بين الاحتلال وإيران، خاصة إذا هاجمت إيران أهدافا إسرائيلية استراتيجية ردا على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية فإن ذلك قد يقود المنطقة لحرب شاملة.