عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الباعة الجائلون.. صداع فى رأس محافظة الغربية

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد ملف الباعة الجائلون من أخطر وأهم الملفات التى فشل كافة المحافظين فى التعامل معه وتقنينه وإيجاد حلول وسيناريوهات للتعامل معه والتصدى لتوغله فى مدن ومراكز المحافظة المختلفة لتقضى  تلك الظاهرة على المظهر الجمالي للمدينة ؛وتتحول مدينة طنطا  قلب محافظة الغربية مليئة بالعشوائية والإشغالات التى تأكل أى معالم للتطوير والتجميل. 
وتحارب مصر فى الآونة الأخيرة بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ظاهرة انتشار الباعة الجائلون التي تعكس العشوائية والفقر على حد وصفه .
ويمتلئ الدستور المصرى    بكثير من المواد التى  تهدف تقنين تواجد الباعة الجائلين فى الشارع  من أبرزها  القانون  رقم 33 لسنة 1957 في شأن الباعة المتجولين  والتى تنص :
معاقبة  على كل مخالفة لأحكام هذا القانون أو القرارات المنفذة له بغرامة لا تزيد على مائة جنيه، وفي حالة العود يعاقب المخالف بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
يتطلب  الواقع  مزيد من التشريعات للحد من ظاهرة الباعة الجائلين فمخاطرها تتعدى تشويه الشكل الجمالي؛ نظرا لاستغلال كثير من الباعة عدم وجود رقابة عليها فيتحولوا لمنبر لبيع المنتجات المنتهية الصلاحية والمهربة بما يشكل خطرا على صحة المواطن .
كما أن آلية محاسبة البائع المتجول منعدمة مما يجعل المستهلك صيدا ثمينا يقع فى فخ هؤلاء الباعة الذين لديهم يقين على قدراتهم على الإفلات من العقاب إما لغياب  القوانين أو لطريقة عملهم القائمة على تغيير الوقوف فى ميادين المدن المختلفة .
وفى هذا الصدد تحكى لنا  هبة السيد؛ مدرسة من طنطا تجربتها فى التعامل مع الباعة الجائلين قائلة  "نتعرض لكثير من حالات النصب والاستغلال المستمر على أيدى هؤلاء الباعة ولا نجد  من نشتكى لهم ؛فنحن فى كثير  من الأحيان نلجأ إليهم بسبب التفاوت فى السعر الكبير بين سعر  بضاعتهم والمعروضه بالمحلات والتى يتهيأ لنا أنها نفس البضاعة لحين استخدامها وتجربتها 
وتتابع حديثها قائلة "فى مرات قليلة تكون بضاعة البائع المتجول جيدة وخاصة تجار الخضروات والفاكهة مقارنة بالأسعار فى السوبر ماركت والمحلات الكبيرة التى تضع تكلفة العمالة والكهرباء والضرائب والخدمة على الفاتورة فيهرب المواطن منها ويقع فريسة للبائع المتجول التى تصيب بضاعته مرة وتخيب ألف مرة وفى النهاية المواطن هو من يدفع الفاتورة.
وتلتقط منها ابنتها فى الصف الثانوى الحديث وهى تذكرها  بما حدث لهم فى بداية العام الدراسى المنصرم من الوقوع فى أحد الباعة الجائلين الذين يبيعون أدوات مدرسية 
وتكمل  الأبنة حديثها قائلة "تعرضنا لعملية غش كبيرة فالأقلام الحبر فارغة، والرصاص لاتكتب، والكشاكيل والكراريس مصنوعة من أردء الأنواع مما كان سبب رئيسى فى ضياع فرحتنا بالعام الدراسى الجديد وقتها  ؛وعندما حاولت ولدتى العودة للبائع لإرجاع البضاعة المغشوش تهجم علينا وقال لها اللى عايزة تعمليه إعمليه ؛وقتها شعرنا بخيبة أمل كبيرة وحسرة على أموالنا التى ذهبت سدى.

ويطالب أهالى محافظة الغربية بوضع تشريعات منظمة لعمل الباعة الجائلين ؛لحماية المواطن من الوقوع فى قبضتهم وأشادوا بتجربة شارع ٣٠٦ بالاستاد وماحدث فيه  من تقنين لعمل الباعة الجائلين وإمدادهم بعربات مرخصة وذات شكل حضاري وجمالى؛ وطالبوا بتعميم تلك التجربة فى كافة شوارع مدينة طنطا وبالأخص شارع الخان والبورصة والساعة وسعد الدين والحلو  وغيرها من الشوارع التى احتلتها مافيا الباعة الجائلين .