رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام فى الهوا

المشاورة من الأمور التى تحمى كل مسئول من براثن الحاقدين عليه، وهناك فرق كبير بين المشاورة والمشاركة، فالمشاركة هى اعتقاد خاطئ عند البعض من أن حقهم مشاركة المدير أو المسئول فى اتخاذ كافة القرارات، فإذا وأفقوا أصدره وإذا لم يوافقوا عليه امتنع من أخذ القرار، حتى لو كان المسئول قد جاء بالاختيار. فإن هذا الأسلوب «الإدارة بالمشاركة» يعطل العملية الإدارية برمتها، فهذا لا يعنى تهميش الناس الذين يعملون معه فى المكان، فإذا رأى المدير أنه فى حاجة إلى المشاورة وليس المشاركة فعليه أن يلجأ إليها مباشرة بدون خوف أو خشى، فالمشاورة من الأمور المحببة شرعًا للجميع، عملًا لقوله تعالى فى سورة آل عمران «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ» إذًا التشاور فى هو أعلى درجات الإجادة، وحُسن الإدارة أن يسمع المسئول آراء العديد ممن يُحيطون به، فإذا جاء أحدهم أمرًا يجده المسئول جيد فهذا يزيد منه ولا يُققل منه... فالمشاورة مطلوبة عند الطلب وليست واجبًا حتميًا على المسئول، ولكنها فى ذات الوقت تحميه من أصحاب القوى القادرين على استفزاز الناس البسطاء ضد أى قرار صادر منك حتى لو كان هذا القرار لصالحهم، بذلك يكون التشاور أيها المسئول معك وليس عليك.
لم نقصد أحدًا!!