رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خارج المقصورة

زخم كبير فى إعلانات شركات البورصة عن نتائج أعمالها نصف السنوية والمنتهية فى 30 يونيو 2024، أكثر من 60% من هذه الشركات قامت بالإعلان عن قوائمها المالية على شاشات البورصة، وحققت العديد منها إيرادات مليارية، وصافى أرباح «تسد عين الشمس».
نتائج أعمال الشركات «لقطة» للمستثمرين للاستثمار فى هذه الشركات، خاصة الاستثمار طويل الأجل كونها شركات مؤسسية أى المساهمين مؤسسات، وشركات كبيرة، لا تقوم على المضاربة أو فلسفة «اخطف واجرى».
الحراك الذى شهدته هذه الشركات يدعو إلى التفاؤل، بعد تدفقات استثمارية أجنبية كبيرة، تم ضخها فى العديد من الشركات عقب إعلان قوائمها المالية الجيدة، مثلما شهدته شركة جهينة التى استحوذت على تعاملات المؤسسات الأجنبية الكبرى.
نتائج معظم الشركات حاجة جميلة، وكلام «زى الفل» ما أقدرش أقول حاجة عنه»، لكن مطلوب من هذه الشركات توزيع كوبونات نقدية على حاملى أسهمها حتى يشعروا بثمار وحصاد استثماراتهم، وأن اختياراته كانت صحيحة عندما قرر الاستثمار فى مثل هذه الشركات.
بعض الشركات تمارس سياسة «البخل» مع مستثمريها، وحاملى أسهمها، حيث تفضل احتجاز الأرباح بحجة التوسع فى المشروعات المستقبلية، وبالتالى يستحمل، وينتظر المستثمر إلى وقت آخر، لكن فى الحقيقة، أن الشركات تقوم بإيداع أرباحها المرحلة فى البنوك والاستفادة من عوائدها، بعد أن «استخسرت» الكوبون النقدى فى مساهميها، وهو ما يدفع كثيراً من المستثمرين للتخارج، والتحول إلى حيازة أسهم أخرى، وبذلك تتسم حركة الشركة بالركود، وعدم نشاط التداول، وتفقد العديد من المميزات، ومنها الخروج من قائمة الشراء بالهامش، وتبقى «محلك سر».
فى ظل هذه السياسة ومع الوقت تتحول أسهم الشركة إلى الركود، ولا تعبر نتائج أعمالها عن حركة تداولتها، بسبب تراجع التعامل عليها، وتسبب ضعفا فى عمق السوق، ليتحول إلى سوق هش.
المطلوب من الشركات ألا تحرم مستثمريها وموظفيها من الإحساس بثمار مكاسب الشركة، وأنه بفضل التعامل فيها، كون ثروة، يكون قادرا من خلالها على تأسيس مشروعات استثمارية، حتى لو كانت بسيطة، فهى ستعمل على توفير فرص عمل «وفتح بيوت»، بل ستعمل على تقديم قيمة مضافة للاقتصاد والاستثمار.
< يا سادة.. لا داعى لـ«البخل» والاستخسار فى حائز الأسهم بتوزيع كوبون نقدى تحت ستار تمويل مشروعات مستقبلية للشركة، فالأمر يحتاج «فك الكيس» وإرضاء حملة الأسهم.