رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى الوقت الذى كنا نحلم فيه بأشياء لا يستوعب عقلنا حدوثها وامكانية وجودها على أرض مصر، كان هناك أناس يعملون ليلا ونهارا على تحقيق ما نحلم به، حيث شهدت مصر فى السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا فى مشروعاتها القومية، متجسدة فى تطور غير مسبوق فى البنية التحتية، والصناعة، والسياحة، من أبرز هذه المشروعات، مدينة العلمين الجديدة، التى أصبحت رمزًا للرؤية الطموحة لمستقبل مصر. العلمين مدينة متكاملة وليست مجرد وجهة سياحية تقع على ساحل البحر المتوسط، وتمتد على مساحة كبيرة تجعلها أحد أهم المشاريع القومية التى تسعى إلى تحويل الساحل الشمالى من منطقة موسمية سياحية إلى مدينة متكاملة يمكن العيش فيها على مدار العام تهدف المدينة إلى جذب السكان والاستثمارات من داخل مصر وخارجها، وذلك من خلال توفير كافة الاحتياجات الأساسية والبنية التحتية المتطورة، بدءًا من السكن والخدمات التعليمية والصحية، وصولًا إلى مناطق الأعمال والتجارة.

تعد مدينة العلمين نموذجا على إصرار الدولة المصرية على تحويل أرض الألغام إلى مدينة تمثل باكورة الجيل الرابع من المدن الجديدة فى مصر، لاعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة، الأمر الذى يجعلها وجهة للسائحين طوال العام.

تحديات عدة واجهت مصر خلال مهمة إزالة الألغام تمثلت فى تعدد أنواع الألغام المضادة للأفراد والدبابات، وحساسية الألغام الشديدة، وقابليتها للانفجار نظرا لمرور وقت طويل من الزمن، إضافة إلى تحرك الألغام من أماكنها بفعل التغيرات المناخية والكثبان الرملية بجانب عدم توفر خرائط للألغام وصعوبة التضاريس فى المناطق الملغومة.

لقد بات مهرجان العلمين الذى يقام حاليا على أرضها شاهدًا رائعًا على إنجازات ثورة 30 يونيو والدولة أمام الوطن العربى والعالم كله من خلال تدشين مصر مدينة عالمية مليونية مثل العلمين، على مساحة 50 ألف فدان، العالم كله أدرك أن مصر تبنى قواعد الذهاب إلى التحضر والمعاصرة بتشييد مدينة من الجيل الرابع بها جزء تاريخى وسكنى ، مدينة مفتوحة للدراسة والسياحة والاستثمار.