أسعار الخدمات بمصيف جمصة تكوى جيوب المصطافين

مدينة جمصة السياحية هي قبلة المواطنين خلال فصل الصيف خصوصًا رحلات اليوم الواحد ومحدودي الدخل، حيث تتميز  بشواطئ عريضة ذات جودة رمال عالية تخدمها مشاية مجهزة بنقاط إسعاف وخدمات عامة من المقاهي الفاخرة وحمامات عامة مرورًا بمنطقة المروة وآمون وعثماثون والعاشر والقرية السياحية حتى 15 مايو (منطقه الفيلات). 

وتمتاز جمصة بمياهها الصافية وانخفاض نسبة الرطوبة ورمالها الناعمة وارتفاع نسبة اليود وهو أقرب المصايف إلى مدينة القاهرة.

ويتميز المصيف بمبانيه ذات التراث المعماري الرفيع وهي مزودة بكافة ما يحتاجه المصطافين من أثاث وأدوات بحر. 

كما يتميز المصيف بالهدوء والراحة وقد تم تخطيط منطقة جديدة على امتداد 5 كيلو تضم 4 آلاف قطعة غرب المصيف ليصبح الامتداد المستمد حالياً 7.5 كيلو تقريباً، ويعد  مصيف جمصة من المصايف المصرية ذات الأسعار المتوسطة.

إلا أن الأمر اختلف هذا العام حيث سادت حالة من الغضب بين المصطافين بمصيف جمصة بسبب ارتفاع أسعار إيجارات الشقق والفنادق والخدمات المقدمة في الكافتريات والمقاهي، فضلا عن غلاء أسعار تأجير الكراسي والشماسي  ما دفع العديد من المواطنين للجوء للمصايف الأخرى، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات رقابية على الأسواق ووضع تسعيرة محددة للشماسي على الشواطئ.

عصام الهوارى مقيم بمدينة جمصة يقول للأسف المالك الأصلي للعقار يقوم بتأجيره لسمسار بالسنة ويحصل على حقه كاش والسمسار يأجر بسعر مبالغ فيه حسب هواه الشخصي.

وتابع هناك أزمة بالمرور في المدينة حيث باتت الأجهزة المعنية عاجزة عن حل أزمة البيتش باجي والماكينات الصيني وعدم تحديد مجلس المدينة سعر للشمسية وكأن الجميع ينهش في المواطن الذي يريد الخروج للتنزه بصحبة أسرته وهو ما دفع المواطنين لعدم الإقبال على المدينة هذا العام ونحن في موسم الصيف مقارنة بالأعوام الماضية حيث تخطى سعر تأجير الشمسية على البلاج 100 جنيه وأي كرسي زيادة يحاسب عليه.

ناصر الوهيدى، يرى أن أصحاب الكازينوهات يبالغون في أسعار إيجار الشماسي حيث يبلغ إيجار شمسية و4 كراسي 140 جنيهًا والمشروبات مساءً بثلاث أضعاف السعر الأصلي، قائلًا "برضو علشان أروح أقعد على البحر بالليل هدفع أكثر من 300 جنيه لازم يكون هناك أسعار معلنة وفى متناول الجميع".

وطالب الوهيدى مباحث التموين بشن حملات على الأسواق لضبط الأسعار، فضلًا عن ضبط أسعار الخدمات بالمقاهي والكافتريات.

وأشار عماد محمد أحد المصطافين بجمصة إن المصيف يتميز بطابعه العائلى وهدوئه بالإضافة إلى الوجبـات، والحلويات الشهيرة بالمصيف، وكان المصيف يتميز بانخفاض أسعاره سـواء فى الإيجارات أو مستوى المعيشة ويلقب (بمصيف الغلابة) إلا أن الأمور هذا العام انقلبت رأساً على عقب حيث اشتعلت الأسعار خاصة إيجار الشقق والفنادق وتراوحت أسعار اليوم الواحد من 300 جنيه وحتى 1000 جنيه حسب مستوى المكان، وكذلك ارتفعت إيجارات الشماسى والكراسى إلى الضعف، أما أسعار المشروبات والمأكولات على الشواطئ والكافتيريات، فحدث ولا حرج، الأمر الذى أدى إلى حرمان نسبة كبيرة من محدودى الدخل من المصيف.

وقال محمد سليم ويقيم بمدينة جمصة، إن «القمامة في المنطقة تظل بالساعات في الشوارع ولا تجد من يرفعها ويكتفى مسئولي النظافة بمدينة جمصة بتكوينها تحت شبابيك المنازل ما يصيب المواطنون وخاصة الأطفال بالأمراض المزمنة نتيجة انتشار البعوض والذباب والكلاب الضالة»، مشيرا إلى أن «أكوام القمامة باتت مرتعا للحيوانات والكلاب بسبب تركها لفترات كبيرة دون مرور سيارات الشركة لرفعها».

وأكدت وفاء أبو زيد تقيم بمدينة جمصة أن مياه الشرب  تكاد تكون ضعيفة جدا منذ بداية فصل الصيف، وهو ما يسبب معاناة كبيرة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أنه رغم الانقطاع الدائم للمياه، إلا أن شركة مياه الشرب، حريصة على إصدار فواتير المياه مرتفعة بصفة دورية، ورغم ذلك يحرص الجميع على تسديد الفواتير دون تأخير.