رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بشاير الخير هلت بحقول عباد الشمس بالمنوفية.. فوائد طبية واقتصادية

حصاد عباد الشمس
حصاد عباد الشمس

اتجه الكثير من أهالى محافظة المنوفية، خلال السنوات الماضية لزراعة نبات عباد الشمس او دوار الشمس وسط محاصيل الخضروات، نظرًا لكونه محصولًا عالى الجودة، كما أنه يُباع بأسعار عالية، وغير مكلف فى زراعته ومتوسط إنتاجية الفدان منه تتراوح ما بين طن إلى طن ونصف" تسالي"، وسعر الكيلو يقارب من 60 جنيها.

 يعتبر محصول عباد الشمس، مصدر رزق لعاملات اليومية بالقرى والنجوع، حيث يستيقظن مع خيوط الفجر سعيا على أكل عيشهم للعمل في  غيطان المنوفية  فى موسم حصاد دوار الشمس، من الساعة الخامسة صباحا وحتى الثانية عشرا ظهرًا.

 

ومع قدوم شهر أغسطس، يبدأ موسم حصاد «عباد الشمس»، المعروف باللب الصينى أو السورى، حيث يصفه المزارعون بالذهب الأسود، ويبدأ المزارعون موسم الحصاد رسمياً بعد 90 يوما ضيفا ثقيلاً فى الأرض، لتبدأ مرحلة الحصاد، من مرحلة فصل القرص المتدلى من العود، بعدما كان رافعا رأسه للسماء، ليسمى «عباد أو دوار الشمس»، ثم الفرد على شكل مصاطب، وبعدها الغربلة بالعصا وأخيرا التصدير والتوريد.

أدوات الحصاد برنيطه وعصا خشبية 

 

 

وسط  فرحة الأطفال وضحكات ونكات وقفشات الكبار طوال اليوم للخروج من تعب الحياة وحرارة الصيف ،يرتدين «برنيطة» تقيهم من حرارة الشمس الحارقة، التى ترافقهم أثناء الحصاد، ممسكين بأيديهم «عصا خشبية» سميكة يقومون بالنقر على القرص من الأمام (ناحية اللب)، فيتناثر من الأقراص إلى الفرش، الذى تم تشوين المحصول عليه.

«أهمية كبيرة لنبات دوار الشمس»

 

 

أكد شوقي طلعت عامل زراعي من قرية سدود منوفية، إن اختيار صنف اللب يعد من الأمور المهمة فى زراعة  بذور عباد الشمس إلى جانب مراعاة عدد من العوامل المُهمّة، مثل المحصول الناتج، وعوامل الجودة، والنضج، والتجفيف، ومقاومة الآفات والأمراض، التى قد تلاحق المحصول خلال فترة زراعته وحتى الحصاد، مشيرا إلى أن  دوار الشمس يمكن أن ينمو فى مختلف أنواع التربة كالتربة الطينيّة والرمليّة، وهو لا يحتاج إلى العديد من الموادّ الغذائية للنمو كمحاصيل الذرة، أو القمح، أو البطاطس.

وأوضح أن دوار الشمس يعتبر من المحاصيل الزيتية الاستراتيجية ويعتمد عليه فى إنتاج زيوت الطعام وأعلاف الحيوانات ويستخرج منه أعلاف بروتينية للحيوانات.

«مراحل حصاد عباد الشمس »

 

وفي تصريح "لبوابة الوفد"يقول محمد السباعي عامل زراعي من كفر الحمادية "، إن موعد زراعة  دوار الشمس ، يبدأ فى مايو من كل عام باعتباره الموعد الأكثر ملاءمة نظرا لطبيعة الأراضى الطينية والرملية، ويستغرق فى الأرض 90 يوماً، ويتم ريه بـ4 إلى 5 ريات فقط طوال فترة زراعته، مشيرا إلى أن الطريقة المثلى هى الرى بالحوال، مثل الطماطم والبطاطس حيث يشترط عدم غمره بالمياه بشكل كبير وإنما يفضل تشبعه بالمياه.

وأضاف «السباعي »: مقدار سماد فدان عباد الشمس من 4 إلى 5 شكائر سماد أزوتى يوريا ونيترات، حيث يتم إذابة السماد فى «السمادة» المعدة خصيصا للمحصول وهناك طريقة أخرى للتسميد وهى «سرسبة» السماد أو فرده فى باطن الخطوط المخططة طوليا للمحصول، مشيرا إلى أن الحصاد يمر بعدة مراحل حتى يكون جاهزا للتوريد أو التصدير، من قطع القرص، وفرده ثم تجهيز فرش كبير للتشوين قبل غربلته، وتجهيزه.

 

 

وأوضح عبدالنور شاهين ، مزارع من بركة السبع منوفيه، إنه بعد انزال  اللب من الأقراص، يتم فرده على أسطح المنازل لتجفيفه (تحميصه) فى الشمس لفترة تتراوح من 18 إلى 20 ساعة فقط، ليتم بعد ذلك المرحلة الأخيرة، وهى تعبئة المحصول فى شكائر وأجولة، إما للتوريد داخل مصر أو التصدير للخارج.

«فوائد طبية في لب عباد الشمس »

ولفت إلى أن لب عباد الشمس علاج لمرض الضغط والسكر حيث يستطيع مريض الضغط قزقزة اللب دون تحميص أو إضافة الملح عليه ومريض السكر يقوم بقليه على النار بعد إضافة الملح إليه.

وعن سعر الكيلو قال إن السعر فى موسم الحصاد الحالى يتراوح بين 60-70 جنيها (فرز أول)، كما يتراوح سعر الكيلو بشكل عام «لُط» من 55-60جنيها.

ومن جانبه قال المهندس محمد التركاوي، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أن المديرية تسعى إلى زيادة المساحات المنزرعة بمحصول عباد الشمس  وذلك لإنتاج الزيوت داخل مصر، والتقليل من استيراد الزيوت من الخارج، منوها أنه تم زراعة 25 ألفا و600 فدانا، بزيادة 4851 فدانا عن المستهدف زراعته هذا العام 18000 فدان بزمام المحافظة.

وأضاف وكيل وزارة الزراعة باالمنوفية، أن محصول عباد الشمس يُعد من أهم المحاصيل الزيتية حيث تتراوح نسبة الزيت فى بذوره ما بين 35- 50% ويتميز الزيت المستخرج منه بجودة خواصه الكيماوية والطبيعية بالإضافة إلى استخدام مخلفاته كعلف للحيوان لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين، كما أنه يدخل ضمن الزراعات التعاقدية يتم توريده لشركات ومصانع ومؤسسات الحكومة وكذلك شركات القطاع الخاص المتعاقدة مع الحكومة بأسعار تحقق الربح للمزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا المحصول مستقبلًا.