احذر.. المضادات الحيوية تسبب تعفن الدم والوفاة

حذرت داسة جديدة من المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا وربطتها بظهور طفح جلدي مؤلم يمكن أن يؤدي إلى تعفن الدم ومن ثم الوفاة.

ووفقًا لدراسة جديدة استمرت 20 عامًا، فإن المضاعفات التي تسببها هذه المضادات، والتي يصفها الأطباء لعلاج عدد من الالتهابات الشائعة بما في ذلك التهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي ، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في ما بين 20 إلى 40 في المائة من الحالات.

وحث الخبراء الذين أجروا البحث الأطباء على استخدام بدائل أقل خطورة، جاء ذلك في مقال نشر في مجلة "جاما نيتورك"، ودرس الأطباء في مركز سانيبروك للعلوم الصحية في كندا حوالي 100 ألف مريض تزيد أعمارهم عن 66 عامًا والذين وصفت لهم المضادات الحيوية عن طريق الفم، ودرسوا الآثار الضارة للأدوية. 

ووجد الباحثون، على مدى فترة الدراسة التي استمرت 20 عامًا، أن 20% من مجموعة المرضى زاروا المستشفى بسبب طفح جلدي شديد، والمعروف أيضًا باسم التفاعلات الدوائية الضارة الجلدية.

المضادات الحيوية المعنية بهذا التحذير 

ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي فورًا بعد تناول الدواء، أو بعد أسابيع، وغالبًا ما تكون ناجمة عن رد فعل تحسسي، وعادة ما تؤثر الأعراض على الجلد، مما يسبب بقع حمراء متقشرة شديدة في جميع أنحاء الجسم، ولكنها قد تؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه وخطير من قبل الجهاز المناعي إذا لم يتم علاجها. 

وفي حالات نادرة، يؤدي هذا إلى الإنتان إلى فشل العديد من الأعضاء، ومن ثم الموت، وتوصل باحثون كنديون إلى أن المضادات الحيوية التي من المرجح أن تثير هذا التفاعل هي السيفالوسبورينات والسلفوناميدات - أو "أدوية السلفا"، ويعد البنسلين والسيفالوسبورينات مثل السيفاليكسين من بين المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا والتي يصفها الأطباء وتستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والإنتان والتهابات المسالك البولية. 

تُستخدم أدوية السلفا، بما في ذلك تريميثوبريم، لعلاج التهابات المسالك البولية، وكذلك مرض التهاب الأمعاء، والملاريا، والتهابات الجلد والعين والمهبل المختلفة. 

وصرح الدكتور دين إيجيت، طبيب عام مقيم في دونكاستر، إن الأطباء العموميين يقدمون كلا النوعين من المضادات الحيوية لمجموعة من الالتهابات، على الرغم من أن أدوية السلفا يتم وصفها في كثير من الأحيان.