رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام فى الهوا

غالبًا ما يكون الصبر السلبى استسلاما وهروبا من الواقع، ويفقد معه المرء القدرة على اتخاذ القرار المناسب له، وتضيع معه كافة الأحلام فى حياة كريمة للشخص، فالشخص المستسلم شخص عاجز أسير الخوف، وفى العادة يكون الاستسلام لشخص أقوى منك تخشى أن تُخالفه، أو لأفكار ترسخت داخلك فى أحيان كثيرة فتكون تلك الأفكار مخالفة للمنطق والدين مثل «إن جالك الطوفان حُط ابنك تحت رجليك»، تلك الأفكار التى ترسخت داخل النفس البشرية ما هى إلا ترسيخ لثقافة الاستبداد والعجز التى يعانى منها المجتمع، وتناقلت للأسف من جيل إلى جيل، ولا يستطيع أحد مناقشتها وأصبحت جزءا من تكوينه الداخلى ومكونة لمجتمع الفوضى والاستسلام، ويقول لك كذبًا إنه الصبر. فما هو إلا «خنوع واستسلام» وموت «للشخص الحى». فالصبر الإيجابى هو استمرار الشخص فى القيام بكافة المحاولات لتحقيق أحلامه وأحلام أبنائه، فهذا هو الصبر الذى يُجازى الله عليه، الصبر المطمئن المرتبط بحُسن إدارة المرء لنفسه وكيفية التعامل مع المواقف الحياتية وتحدياتها المختلفة، فالصبر الإيجابى لا يكف الشخص الصابر عن الحركة، أما الاستسلام فهو سكون بدون حركة، والسؤال: هل أنت صابر أم..!!
لم نقصد أحدًا!!