رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ننشر التفاصيل الكاملة لقصف مدرسة "التابعين" شرق مدينة غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

تنديد عربي ودولي واسع للمجزرة التى نفذها الاحتلال الإسرائيلى بحق مدنيين عزل أثناء أدائهم صلاة الفجر داخل مدرسة تؤوى نازحين فى حى الدرج بمدينة غزة، لمدرسة "التابعين"، وقُتل أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات بجروح.

قال الدفاع المدني أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مدرسة "التابعين" خلال تأدية المواطنين لصلاة الفجر، بثلاثة صواريخ اثنين منها حربية والصاروخ الثالث كان صاروخ استطلاع.

وأوضح الدفاع المدني أن فرقه توجهت لموقع الحادث حيث "تفاجأت بحجم الكارثة والدمار والاصابات البليغة والجثث المتناثرة"، مؤكداً أنه انتشل عدداً من الجثث التي تحولت إلى أشلاء.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني لبرنامج غزة اليوم، إن الطواقم انتشلت أكثر من 90 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من المفقودين.

وذكرت تقارير أن حريقاً اندلع بعد الغارة، وحاول عمال الطوارئ إنقاذ من كانوا بالداخل.

وحسب قناة بي بي سي، أن أغلب الإصابات كانت إصابات حروق بسبب احتراق السجاد الذي كان في المصلى، وهناك العديد من المجهولين بسبب عدم امكانية التعرف على الجثث التي تفحمت.

وذكرت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي نُقلت إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة للغاية.

وقال مدير مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في تغريدة على موقع إكس: "من أصعب المشاهد الدامية والمروعة التي مرت علينا اليوم في مستشفى المعمداني بغزة بعد المجزرة الإسرائيلية على مدرسة التابعين كانت لشاب صغير يبلغ من العمر 16 عاماً، وصل إلينا وجزئه السفلي مفتت ومهشم، يده اليسرى مبتورة"، موضحاً أنه "وأثناء إجراء الجراحة الطارئة، صدمت عندما وجدت رأس شخص آخر محطم بين عظام ساقيه المفتت"، ومشيراً إلى أن "هناك العشرات من الإصابات المشابهة خطورةً ترقد الآن بين أروقة المشفى ، وفي كل لحظة تمر نفقد روحاً جديدة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه استهدف مخربين عملوا من داخل مدرسة استُخدمت كمأوى للمدنيين، بينما قالت حركة حماس عبر حسابها على تطبيق تلجرام إن "السياسة المؤكدة والصارمة والمعمول بها لدى المقاتلين من كل الفصائل هي عدم التواجد بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني."

وقال المكتب الإعلامي للحكومة في غزة في بيان "استهدفت الغارات الإسرائيلية النازحين أثناء أدائهم صلاة الفجر، ما أدى إلى زيادة سريعة في عدد الضحايا".

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن قواته الجوية ضربت مركز قيادة وسيطرة كان بمثابة مخبأ لإرهابيي وقيادات حماس.

وأضاف البيان أن الجيش اتخذ تدابير قبل الغارة، للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين، موضحاً أن من بين تلك التدابير استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخباراتية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، أن طائرة أغارت "بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية، على مخرّبين عملوا في مقر قيادة عسكري داخل مدرسة (التابعين) التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح".

وصفت حركة حماس الغارة الإسرائيلية على المدرسة، بأنها "جريمة مروعة، تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".

وأضاف البيان أن استمرار عمليات من هذا النوع لم يكن ليتواصل، لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر للحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي الذي وصفه البيان بـ"الإرهابي".

وأدانت الرئاسة الفلسطينية استهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة "التابعين" بحي الدرج، محملة الإدارة الأميركية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي لإسرائيل.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن هذه "الجريمة تأتي استمرارا للمجازر اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وطالب الإدارة الأميركية بإجبار إسرائيل فورا على وقف الحرب في قطاع غزة، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف "دعمها الأعمى الذي يقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل".

وطالبت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة بالتدخل الفوري، ووقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أن الدعم الأميركي للحكومة الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة، يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها.

وانطلقت دعوات للتظاهر في الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم، للتنديد باستهداف الجيش الإسرائيلي لمدرسة التابعين في قطاع غزة.

فيما تظاهر بالفعل العشرات من الفلسطينيين اليوم وسط مدينة رام الله تنديداً بمقتل وجرح العشرات في القصف الإسرائيلي على المدرسة.