رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ميراث النبي في التربية سر من أسرار أولياء الله.. تعرف عليه

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

ترك حضرة النبي ميراث في التربية، هو سر من أسرار أولياء الله، قال عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا رسول الله ﷺ كان يُرَبِّى بالنظرة ، فقال ابن حجر : "من رآه النبىُّ ﷺ - وليس من رأى النبىَّ لأنه قد يكونُ ضريراً كابن أم مكتوم -أَحْدَثَت النظرةُ منه ﷺ مَا اسْتَوْجَبَ تَعْدِيلَه" أى أن النبى ﷺ إذا نظر لإنسان مؤمن به يُحْدِث فيه شيئاً يجعل اسمه صحابياً، وصحابى أى عَدْل، وَعَدْل أى لا نستطيع أن نقدح فيه.

 

ميراث النبي في التربية 

وجاء ذلك خلال حديثه عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، حيث أضاف أن حضرة النبي قد وَرَّث هذا الميراث لأمته عن طريقِ الأولياءِ وكبارِ أهلِ الله؛ يَرِثُونَ عنه من بركتهِ شيئاً فشيئاً، فلا يجتمعُ فى وَلِىٍّ منهم ما اجتمعَ فى رسول الله ﷺ إنما هو كالشمس شُعَاعُها يَصِلُ إلى الأقطارِ كُلِّهَا؛ فكل شعاع منه صدر منه إلى ولى من أولياء الأمة ومربيها ومرشديها ووارثيها المحمديين.

 

وتابع جمعة أنهم قد أخذوا منه ﷺ ما تستقيمُ به الأحوال؛ منهم من أخذ بعض الكرامات من معجزاته، ومنهم من أخذ التربية بالنظرة، وكان منهم الشيخ عبد العزيز الشريف كان رضي الله تعالى عنه لا يتكلم وإنما نجلس معه فقط ؛وكان يخرج منه أنوار عجيبة غريبة ولا يتكلم كثيرًا إلا أن يقول مثلا : هيا للصلاة ،في الظاهر هو لم يقل شيء ؛ ولكنه قال إن ربنا موجود ؛قال إنه مستحق للعبادة ؛ قال إننا مكلفين ؛قال إننا عبيد له سبحانه وتعالى ؛ قال إننا ينبغي علينا الطاعة ؛قال ينبغي علينا نقوم أن نصلي لله؛ كل هذا شعرنا به عندما قال لنا هيا للصلاة ، وهل نحن غافلين عن هذه الكلمة ومعانيها؟ لا؛ ولكن لأن قلبه معلق بالمساجد -يعني بمواطن السجود- قال أشياء كثيرة جدا ولكننا لا نأخذ بالنا منها "هيا للصلاة" فقط لا غير.

سر من أسرار أولياء الله

وأشار جمعة إلى أن أنور الحكماء تسبق اقوالهم، فعندما يدخل على الناس تحس براحة ؛ وورد في الأثر « خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ » أول ما تنظر له تجد لسانك ينطق بـ "الله" ، وكان الشيخ عبد العزيز الشريف عالمًا من علماء الأزهر لكنه ترك هذا من أجل الخمول والتواضع وعدم التصدر للناس وكان يأكل من عمل يده ؛ وكان وأنا شاب صغير يسألني ويقول لي : يا شيخ علي هو المسألة الفلانية دي حكم الله فيها ايه؟ فأنظر له واقول فضيلتك درست في الأزهر وبالتأكيد حافظ متن المنهاج -فقد كان شافعيًّا – فلماذا تسألني ؟ يرد ويقول لكي أتثبت تنفيذًا لقوله تعالى : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} بالرغم من أن فضيلة الشيخ عبدالعزيز من أهل الذكر ، وكنت أجيبه ولكن من داخلي أعرف أنه يعلمني أنني عندما أجهل شيء اسأل عنه ولا أتكبر.