عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد نتيجة الثانوية.. مُختار جُمعة يوجه 6 نصائح للطلاب وأولياء الأمور

مختار جمعة
مختار جمعة

انتهى مارثون الثانوية وظهرت نتائج تعب وكدح السنوات سواء كانت الثانوية الأزهرية أو العامة، وفي هذا السياق خرج قال الدكتور مختار جُمعة وزير الأوقاف السابق، والأستاذ جامعة الأزهر، ليوجه عدة نصائح للطلاب وأولياء الأمور بعد حصولهم على نتائج الثانوية.

قال جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك إنه قد فرضت بعض الكليات نفسها لعقود على أنها كليات القمة، ومع ما لهذه الكليات من مكانة وتقدير حقيقي ولدى الشعور واللاشعور الجمعي فإن ثمة متغيرات كثيرة طرأت على التطور الحياتي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي أسهمت بقوة في تعديل هذا المسار، وصارت بعض التخصصات الحديثة مزاحمة بل إن بعضها صار متقدما على ما كان يُعرف بكليات القمة.

وبين جُمعة أن كلية القمة هي التي يختارها الطالب وفق قدراته، ويمكن أن يكون يوما ما على قمتها طالبا أو أستاذا بها أو عميدا لها أو عالما أو مفكرا يشار إليه بالبنان في مجال اختصاصه العلمي أو المهني.

وأمام اختيار الطلاب والطالبات للكليات أو المعاهد التي يريدون الالتحاق بها يُقدم بعض النصائح التي تكونت لديه ناتج الخبرة الطويلة في مجال التعلم والتعليم.

أولا : نصيحتي للطلاب، عليك أن تختار الكلية التي تحبها ويمكن لك أن تتفوق فيها، فالعبرة بالتفوق لا بمجرد اسم الكلية التي تختارها، فسوق العمل لا يعترف بغير التفوق والتميز والمهارة ، ولن تحقق ذلك إلا إذا كنت محبا لما أنت مقدم عليه .

ثانيًا: إياكم واليأس أو الإحباط أو القنوط إن فاتتك كلية كنت تجعلها أو تجعلينها خيارا أولا فلم يساعدكم المجموع على الالتحاق بها ، فقد يكون الخير كل الخير لك في كلية أخرى أو مسار آخر ، فسنة الله في الكون التنوع ، و على مر التاريخ رأينا ونرى نوابغ فتح الله لهم أبوابا واسعة في كل المجالات والعلوم فكم من خريج من غير ما يعرف عرفا بكليات القمة فُتحت له أبواب المجد أو الشهرة أو المال بما لم يُتح لكثيرين من خريجي الكليات التي يعدها كثير من الناس فاتحة الباب لذلك كله.

ثالثًا: كلية القمة لأي دراس هي التي يمكن له أن يكون هو على قمتها طالبا الآن وأستاذا بها أو عميدا لها غدا مع تميزه ونبوغه في العلم الذي يدرسه ويتخصص فيه، وما دمت قد أخذت بالأسباب واجتهدت وبذلت وسعك فثق أن اختيار الله لك وما قدره سبحانه وتعالى لك خير من اختيارك لنفسك.

رابعًا: واصل مسيرة اجتهادك في طريقك الجامعي، وستحصد ثمار اجتهادك وتفوقك حيث كان المجال الذي تدرس فيه ولا سيما إذا كنت تحبه وقد اخترته عن رغبة وقناعة .

خامسًا : أقول للسادة الأفاضل أولياء الأمور : دعوا أبناءكم وبناتكم يختارون ما يحبون واتركوا لهم مساحة واسعة للاختيار و ثقوا فيهم وفي قدرتهم على الاختيار والتمييز ، دوركم أن تشرحوا وأن تبينوا لهم وتقدموا لهم النصح والمشورة ، لا أن تفرضوا عليهم مسارا معينا .

سادسًا: أقول للطلاب وأولياء أمورهم معا : لا ينبغي السير وفق ترتيب المجموع وحده دون النظر إلى قدرات الطالب ورغباته ، بحيث إذا لم يدرك مجموعه كلية ما انتقل تلقائيا إلى التي تليها في سلم المجموع لمجرد أنها أعلى مجموعا دون النظر إلى حاجة سوق العمل وقدرة الطالب على السير في هذه الكلية أو تلك بتفوق بل بنبوغ وتميز فيما سيدرسه ويتخصص فيه ويقضي فيه أو معه بقية حياته ، مع الأخذ في الاعتبار مستجدات العلوم العصرية المتصلة بمجالات الرقمنة والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات ومجالات التكنولوجيا وعلوم الطاقة.