رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مختار جمعة: الأخذ بعين الاعتبار سلوك الشخص عبر مواقع التواصل قبل توظيفه

مختار جمعة
مختار جمعة

قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق والأستاذ بجامعة الأزهر أن الشهامة صفة عظيمة تتطلب أن يكون الإنسان شجاعا كريما راقيا متسما بكل معاني النبل، والمروءة، والنجدة، و الترفع عن الصغائر، والبعد عن كل معاني الخسة والفحش قولا وعملا .

 

وجاء ذلك خلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، حيث وضح أنه لا يمكن للشهم أن يختبئ خلف أستار العالم الافتراضي بأسماء وهمية أو مستعارة ، أما الذين يعمدون إلى ذلك قصد الهدم والتحرر من القيم , فليسوا من المروءة ولا الشهامة في شيء ، فذلك سبيل الجبناء والهدامين ، ويجب أن يكون العقاب لهم رادعا وبحسم حتى لا تشيع الفوضى في المجتمع. فالشهامة تقتضي ألا نكون سلبيين في مواجهة دعاة الهدم سواء بمواجهتهم فكريا ، أم بمحاسبة من يخرج على السياق الوطني والقيمي والإنساني ، وأن تدرك كل جهة أو مؤسسة خطورة انفلات بعض منتسبيها عبر الفضاء الإلكتروني وتؤدي واجبها تجاه ذلك .

وأكد جمعة أنه ينبغي على الموظف العام الالتزام بمدونة السلوك الوظيفي سواء في مجال عمله أم في تصرفاته العامة أم في استخدامه مواقع التواصل ، بما لا يخل بالقيم العامة للمجتمع ، فليس منطقيا أن يكون الإنسان موظفا بالدولة أو أي من مؤسساتها العامة أو الخاصة ، يأكل من خيراتها وينعم بها ، ثم ينهش عبر مواقع التواصل في كيانها و ينال من أمنها واستقرارها وقيمها الراسخة بما يعكر صفو المجتمع.

ووضح جمعة أن مدونة السلوك الوظيفي كما يتم إجراؤها على أداء الموظف في عمله وسلوكه العام يجب إلزامه بمضامينها فيما يقدمه أو يشاركه أو يعرضه عبر مواقع التواصل ، ومحاسبة من يخرج على ذلك ، بحيث لا يكون عبء مواجهة الانفلات والهدم عبر مواقع التواصل على عاتق جهة واحدة أو جهة دون أخرى، فالمسئولية في ذلك تضامنية .

وأضاف جمعة أن السمات الشخصية السوية لا تنفصم بين الواقع الحياتي والعالم الافتراضي، ويجب أن يؤخذ سلوك الشخص عبر مواقع التواصل بعين الاعتبار عند توليه أي وظيفة بالدولة أو أي من مؤسساتها حتى الخاصة منها يجب أن تحرص على ذلك ، فضلا عن وضع ذلك في الاعتبار عند تولي أي وظيفة عامة أو قيادية ، فلا أمان لشخص لا قيم له .

مع التأكيد على أن من ظن نفسه قادرا على مخادعة الخلق والإفلات من محاسبتهم فعليه أن يدرك أن ثمة حسابا آخر لا يمكنه الإفلات منه وهو حساب الخالق عز وجل.