رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

معركة حامية الوطيس تدور فى الشارع المصرى الآن، بعد أن تحول الشارع المصرى لسويقة أو قل مولد بلا صاحب أو رابط، كل ذلك حولته لفوضى عارمه، لدرجة أن أصبح مجرد السير فيه مخاطرة كبرى يمكن أن تعرض حياتك للخطر!!
والغريب أن الكل يتصارع على ملكية الشارع المصرى، من الحكومة للبلطجية وأصحاب السوابق، كل طرف يدعى ملكية الشارع، ويريد فرض سيطرته عليه!!
فالحكومة تعتقد أن الشارع ملكية خاصة لها، لذلك تحارب البلطجية على ملكيته، وأخيرا لجأت من أجل استكمال سياستها فى الجباية ونهب جيوب المواطنين، لجأت لتأجير الشوارع للبلطجية وأصحاب السوابق، نظير مبالغ شهرية أو سنوية يدفعونها فى الأحياء ودواوين المحافظات!!
أما البلطجية وأصحاب السوابق، فقد اعتبروا أن الشارع المصرى ملكًا خاصًا لهم لا بنازعهم فيه أحد، لماذا لا وقد اعترفت بهم الحكومة بنفسها، ومنحتهم أمرا مباشرًا بملكية الشارع، فيقومون بفرض الإتاوات على المواطنين الغلابة، نظير وقوفهم بسياراتهم فى الشارع، ولو لبضعة دقائق معدودة، لشراء بعض احتياجات المنزل من المحلات التجارية!!
ومن يمتنع عن الدفع والانصياع لأوامرهم ناله ما لا يحب من ضرب وإهانة حتى أمام أطفاله وأفراد أسرته!!
ووسط هذا الصراع الدامى بين الحكومة والبلطجية وأصحاب السوابق على ملكية الشارع المصرى، والسيطرة على مفاصله، نسى كل أطراف الصراع الدامى أن هذا الشارع هو ملك الشعب وحده، بأمر الواقع وبحكم الدستور والقانون، وهو الوحيد الذى له الحق فى السير فيه بكل أمن وأمان، دون أن يقلق راحته موظف الحى المرتشى، أو البلطجى الذى يجبره على دفع الاتاوات!!
ولكل هذا تحول الشارع المصرى الآن لجراج كبير للسيارات، يسيطر عليه البلطجية وأصحاب السوابق، بأمر الحكومة وبمعرفتها أو إن شئت الدقة قل بموالستها مع البلطجية فى السيطرة على الشارع، وطرد المواطن المصرى الغلبان من أبسط حقوقه وهو السير بأمن وأمان!!
< طيب بالله عليكم ده يرضى مين؟!.