من "بياعة الجرايد" إلى "مارلين مونرو الشرق".. محطات في حياة سناء مظهر
في مثل هذا اليوم منذ 6 سنوات، رحلت الفنانة سناء مظهر عن عالمنا، تاركة بصمتها في عالم الفن، كانت واحدة من الأيقونات التي ساهمت بموهبتها الفريدة في إثراء السينما والمسرح العربي، ولفتت الأنظار بجمالها الساحر وأعمالها المتميزة وأدائها الاستثنائي، إلا أنها أرادت أن تختتم مسيرتها الفنية في وقت قصير بعد إرتداءها الحجاب، حيث فضلت الاستقرار والهدوء.
أبرز أعمال سناء مظهر
قدمت الراحلة سناء مظهر 13 عملًا سينمائيًا، ورغم ذلك عرفها الجمهور جيدًا ولمعت نجوميتها في فترة الستينيات، فكانت إحدى الفتيات الثلاث في "بياعة الجرايد" مع ماجدة ونعيمة عاكف، وتميزت بأداء هادئ في "مدرستي الحسناء" مع هند رستم، والمتطفل في "جريمة في الحي الهادي" مع رشدي أباظة ونادية لطفي، والمشاغب في "شاطئ المرح" مع نجاة وحسن يوسف، والارستقراطية في "أغلى من حياتي" مع شادية وصلاح ذو الفقار.
" مارلين مونرو الشرق" ترفض أدوار الإغراء وتعيش على ذكرى زوجها
وعلى الرغم من أنها كانت تحظى على قبول واسع بين الجمهور، إلا أنها رفضت أدوار الإغراء، التي تتجه إلها الكثير من الفنانات؛ لجذب الإنتباه، فأرادت أن يكون لها طابعها الخاص والمميز، الأمر الذي جعلها تقابل صعوبات عديدة وغيرة فنية من نجمات في الوسط الفني، كما أن المنتجين حصروها في بعض الأدوار، لملامحها الشقراء، مما جعلها تتمرد عليهم وتختار ما يناسبها فقط، لدرجة أن الأديب الراحل يوسف السباعي أطلق عليها اسم "مارلين مونرو الشرق".
كما أشاد الناقد الفني محمود عبدالشكور، بأدوارها وشخصيتها القوية، التي ساعدتها على أداء أدوار الشر والغطرسة وذات "ملامح بنت بلد"، وكتب عنها في حسابه على الموقع الأشهر "فيس بوك": " سناء كان لديها مظهر الشقراء الشريرة، وأنه كان يشعر بها كأميرة قادمة من عصر رائع، أو بلقيس عصرية تظهر بمكياج كامل "رغم أنها جميلة دون أى شيئ".
وواجهت "مارلين مونرو الشرق" صدمات كبيرة في حياتها، خاصًة أثناء استشهاد زوجها الطيار حربي حسن القصري، في حرب 1967 فوق مطار أنشاص الحربي، وهو ما جعلها تختفي لسنوات وتتوقف عن التمثيل وترفض الزواج حتى وفاتها، إلى أن ظهرت واتجهت إلى تمثيل المسلسلات الدينية والتاريخية، ومن بين الأعمال التاريخية التي شاركت فيها سناء مظهر كان "على هامش السيرة" وأدت أيضا دور الملكة بلقيس، فضلا عن "على باب زويلة"، "الفتوحات الإسلامية"، و"بوابة المتولي" الذي كان آخر أعمالها.
