رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيدة المعادي .. القصة الكاملة لوفاة ضحية معمل البرج سكان (تفاصيل)

تعبيرية
تعبيرية

في عالم الطب الحديث، تلعب معامل التحاليل الطبية دورًا حاسمًا في تشخيص الأمراض وتوجيه العلاجات المناسبة، ولكن مع هذا الدور الحيوي، تأتي مسؤولية كبيرة فالخطأ في نتائج التحاليل أو الأشعة يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على صحة المريض ورفاهيته، سواء كان الخطأ ناجمًا عن خلل تقني، أو إهمال بشري، فإن التأثيرات يمكن أن تكون مدمرة تصل إلى حد الموت.

أخطاء معامل التحاليل لا تنتهي بل وإن صح التعبير لا تٌعد ولا تٌحصى والمعروف هو ما سُجل من خلال محاضر رسمية أو بلاغات إلى الجهات المختصة، وكان آخر الضحايا "سيدة المعادي" والتي لقيت حتفها في معمل "البرج سكان" للأشعة والتحاليل، و أثارت غضب رواد السوشيال ميديا نتيجة لإصابة أدت إلى وفاتها. 

" شيماء عويس" هي ضحية الإهمال الطبي بمعامل البرج سكان بمنطقة المعادي، وعرفت إعلاميًا بـ"سيدة المعادي".. ونرصد من خلال التقرير التالي روايات شهود عيان ممن حضروا الواقعة، وغضب رواد السوشيال ميديا نتيجة لتلك الأحداث المؤسفة.

"سيدة المعادي – القصة الكاملة" 

تعود أحداث الواقعة عندما ذهبت السيدة إلى المعمل الذي يتمتع بسمعة طيبة وسط الأوساط الطبية والمعامل الخاصة وهو "البرج سكان" بمنطقة ش الجزائر بالمعادي، حيث طلبت إجراء أشعة بالصبغة على أن يتم الفحص وهي تحت تأثير مخدر بناء على طلبها، بحسب البيان الصادر عن المعمل. 

إلا أنه وبعد الإنتهاء من الفحص الطبي وإجراء الأشعة، وأثناء ما كانت السيدة في مرحلة الإفاقة فوجيء الجميع بصافرات أجهزة الإنذار تدوي بالمكان، وهرول الجميع إلى الشارع تاركين المكان، ليتضح فيما بعد حريق الجهاز وإصابة المريضة بحروق من الدرجة الثالثة. 

 "شاهدة عيان – أحداث معمل البرج سكان" 

ياسمين عبدالوهاب – أحد شهود العيان – وثقت شهادتها عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلة: مساء الخير .. أنا بوثق مصيبة وواقعة حصلت النهارده أنا كنت موجودة فيها وشفت كل الي حصل ، بتاريخ اليوم ٣ أغسطس ٢٠٢٤ في ٣٠ ش الجزائر المعادي في البرج سكان (معمل أشعة) أمام البنك الأهلي وبجوار أولاد رجب.. أنا بلغت كل الجهات المعنية بالأمر ( الشرطة - الأسعاف - المطافي) وأثبت الواقعة والمحضر ببياناتي، واللي يقدر يعمل أكتر من كده وينشر يبقي جزاه الله خير.

وتابعت: اللي حصل اني النهارده كنت هناك في المعمل للقيام بأشعة ما، وأثناء الانتظار تم إطلاق إنذار الحريق بسبب احدي المرضي التي تعرضت لحريق وهي تحت جهاز الاشعة أثناء القيام بالفحص من قبل المختصين مما تسبب بالتبعية في حريق بالمكان بأكمله. وعند انطلاق صفير الحريق بخروج كل الموجودين ، تم إخلاء المكان من قبل العاملين والجمهور والحالة كانت مازالت تحت الجهاز محل الفحص الذي تسبب في إحراقها.. يعني كانت رايحة تعمل أشعة اتحرقت تحت الجهاز..  الأسعاف لما جت خدتها كانت في أنفاسها الأخيرة وشها جسمها محروق وطبعًا الناس كانوا بيغطوها وهي ع النقالة وانا شفتها بعيني. 

وأضافت ياسمين : كل قرايببها الي معاها كانوا بنات الي بتصوت والي بيغمي عليها وجدير بالذكر أن المريضة فقط هي من أصيبت وليس فني المعمل الذي يقوم بالفحص مما يوضح انه ليس تسريب او انفجار عام، بل هو شيء متعلق بجهاز الاشعة نتيجة الاهمال واغفال مثل هذه المنشآت الصحية.. كان ممكن أي حد يبقي في نفس المكان لأن العشوائية والاهمال قريبين من أي شخص في أي وقت طالما مفيش رقابة. أنا بوثق ده للتحذير و للتوعية وللنشر عشان أحفظ حق الست الي اتحرقت و عشان دا ما يمليه عليا ضميري. اللي يقدر يتصرف بطريقة أحسن مني أو أفضل أو أي تصعيد مناسب ياريت ميتأخرش.

بينما علقت صفاء مبارك – على موقع التواصل الإجتماعي – عبر حسابها الشخصي قائلة: "وفاة شيماء ضحية واقعة حريق البرج سكان بالمعادي دخلت تعمل اشاعه خرجت عمياء وحروق ٧٠% تركها عمال المعمل تحت تأثير المخدر وهرولوا إلى الشارع ، نتيجة للحريق الكبير الذي حدث داخل المعمل. 

وأضافت صفاء مبارك: شيماء عويس "سيدة المعادي" تعمل محامية ولديها طفلين عمرهم أقل من 6 سنوات، راحت يوم الإثنين تعمل أشعة بالصبغة في معمل البرج بالمعادي ، النتيجة إن جهاز الأشعة إنفجر وهي بداخله واتصابت بحروق بنسبة ٧٠% هي وواحدة كمان تم نقلهم للمستشفى، إمبارح شيماء توفت الي رحمة الله وتركت أطفالها ، شيماء ضحية الإهمال.

وطالب خالد جمال – مستخدم فيس بوك – بمحاسبة جميع العاملين بالمعمل الطبي، قائًلا: “شيماء دخلت تعمل أشعة خرجت فاقدة البصر، ومصابة بحروق بنسبة 70 % و أدت بالنهاية إلى الوفاة”. 

وكانت النيابة العامة بالقاهرة صرحت ، بدفن «شيماء. ع» ضحية حريق معمل البرج سكان، وذلك عقب توقيع الكشف الطبي عليها من قِبل الطبيب الشرعي بمشرحة زينهم، وذلك لإعداد تقرير مفصل بشأن الحادث وما دار فيه، وفق ما أكده شقيق الضحية.

«شيماء. ع» صارعتِ الموت داخل أحد المستشفيات بالقاهرة 5 ليالٍ، نتيجة إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة، وذلك جرَّاء حريق شب داخل أحد المعامل، ولكنها لم تلبث أن فارقتِ الحياة.

ونشب حريق كبير داخل أحد المعامل في منطقة المعادي بالقاهرة، ما تسبب في إصابة سيدة وطبيب تصادف وجودهما داخل غرفة الأشعة حال التهام النيران المعمل.

ونشر مسؤول المعمل، في بيان رسمي تفاصيل ما جرى داخل المعمل، إذ إنه فور سماع صافرات الإنذار داخل المعمل عقب نشوب الحريق به، جرتِ السيطرة عليه ومنع امتداده للمركز بالكامل، بعدما استدعوا جهاز الدفاع المدني والإسعاف فور اندلاع الحريق وأخمدته بالكامل، حيث تم نقل المصابين إلى أقرب المستشفيات.

وأوضح البيان، أنه حال دخول مريضة المركز لإجراء أشعة تحت التخدير الكامل، بناءً على رغبتها تحت جهاز أشعة عادي مفتوح وغير مغلق، نشب الحريق بعد إتمام الأشعة تمامًا وكانتِ المريضة في مرحلة الإفاقة.. مضيفًا أن طبيب التخدير كان موجودًا مع المريضة في أثناء الإفاقة وعند حدوث الحريق، وعلى الرغم من إصابته في يده أجرى الإسعافات اللازمة للمريضة حتى وصول فريق الإسعاف، ثم نُقلا للعلاج في أفضل المستشفيات وعلى يد أكفأ الأطباء.