رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إيمان خليف تخرج عن صمتها وتعلق على دعم لجنة أولمبياد باريس

إيمان خليف
إيمان خليف

كشفت الملاكمة الأولمبية إيمان خليف إن موجة التعليقات المفعمة بالكراهية التي واجهتها بسبب المفاهيم الخاطئة حول جنسها "اسأت إلى الكرامة الإنسانية جمعاء"، ودعت إلى وضع حد للتنمر على الرياضيين بعد أن تأثرت بشدة برد الفعل الدولي ضدها.

وتحدثت الرياضية الجزائرية عن تجربتها الأولمبية المضطربة في مقابلة مع قناة SNTV، وتحدثت خليف باللغة العربية: "أوجه رسالة إلى جميع شعوب العالم للتمسك بالمبادئ الأولمبية والميثاق الأولمبي، والامتناع عن التنمر على جميع الرياضيين، لما لهذا من آثار مدمرة على نفسية اللاعبين ويمكنه أن يدمر الناس وروحهم وعقولهم، ولهذا السبب أطلب منهم الامتناع عن التنمر".

إيمان خليف ليست ضحية التنمر الوحيدة في أولمبياد باريس 

وبحسب صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، أصبحت انتصارات خليف وزميلتها الملاكمة لين يو تينج في الحلبة واحدة من أكبر القصص في دورة أولمبياد باريس.

 وحصلت اللاعبتان على أول ميداليتين أوليمبيتين لهما على الرغم من تعرضهما للإساءة عبر الإنترنت بناءً على ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول جنسهما، مما أدى إلى انقسام أوسع نطاقًا بشأن تغيير المواقف تجاه الهوية الجنسية واللوائح في الرياضة.

يأتي هذا الهجوم العنيف من ادعاءات الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي تم حظره بشكل دائم من المشاركة في الألعاب الأولمبية، بأن الملاكمين فشلا في اجتياز اختبارات الأهلية غير المحددة للمنافسة النسائية في بطولة العالم العام الماضي.

ورفضت خليف الإجابة عندما سئلت عما إذا كانت قد خضعت لاختبارات أخرى غير اختبارات المنشطات، قائلة إنها لا تريد التحدث عن ذلك.

وعبرت إيمان خليف عن امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ لدعمهما القوي لها بينما كانت الهيئة الحاكمة السابقة للملاكمة الأولمبية المحظورة تثير ضجة حول مشاركة إيمان في أولمبياد باريس.

وقالت "أعلم أن اللجنة الأولمبية أنصفتني، وأنا سعيدة بموقفها لأنه يظهر الحقيقة"، وحظيت إيمان خليف بدعم كبير في مبارياتها، حيث نالت هتافات تشجيع هائلة عندما دخلت الحلبة ولوح الجمهور بالأعلام الجزائرية مرددين اسمها الأول. وستخوض مباراتها مرة أخرى مساء غد الثلاثاء في الدور نصف النهائي لوزن 66 كجم للسيدات.

 

وأكدت خليف مرارا وتكرارا أنها لن تسمح للثرثرة أو الاتهامات أن تثنيها عن محاولتها الحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية الأولى للجزائر في الملاكمة النسائية.

وقالت خليف بعد يوم واحد من فوزها على آنا لوكا هاموري من المجر: "لا أهتم برأي أي شخص.. لقد أتيت إلى هنا من أجل الحصول على ميدالية، والتنافس على ميدالية. . سأتنافس بالتأكيد لتحسين أدائي، وإن شاء الله سأتحسن، مثل أي رياضي آخر".

ورغم أنها على علم بالنقاش العالمي الدائر حولها، قالت خليف إنها بعيدة إلى حد ما عن هذا الجدل، وأضافت إيمان خليف: "بصراحة أنا ما بتابع مواقع التواصل الاجتماعي، هناك فريق للصحة النفسية ما بيسمح لنا نتابع مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في الألعاب الأولمبية سواء أنا أو رياضيين تاني، أنا هنا علشان أنافس وأحقق نتيجة جيدة فقط."

وبدأت خليف مسيرتها الأولمبية الخميس الماضي بفوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من المباراة بعد 46 ثانية فقط ، مدعية أن الأولى رجل لكنها عادت لاحقًا لتؤكد إنها نادمة على قرارها وأرادت الاعتذار لخليف.

وأثارت تلك النهاية غير العادية الجدل حول خليف، مما استدعى تعليقات من أمثال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكاتبة هاري بوتر جي كي رولينج وآخرين زعموا زوراً أن خليف كان رجلاً أو متحولاً جنسياً.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية مرارا وتكرارا أن خليف ولين مؤهلان للمشاركة في الألعاب الأولمبية، كما انتقدت معايير الاختبار الغامضة والحوكمة غير الشفافة للاتحاد الدولي للملاكمة، الذي تم استبعاده بالكامل من الألعاب الأولمبية العام الماضي في عقوبة غير مسبوقة لهيئة حاكمة.

من الواضح أن خليف شعرت بثقل التتنمر العالمي عليها، وبدا انتصارها على هاموري يوم السبت بمثابة تطهير لها، وبعد أن رفع الحكم يد خليف معلناً الفوز، ذهبت خليف إلى منتصف الحلبة ولوحت لجمهورها، ثم ركعت وضربت كفها على الحلبة، قبل أن تنمهر دموعها.

وقال خليف في المقابلة: "لم أستطع السيطرة على أعصابي، فبعد الضجة الإعلامية وعقب الفوز، سيطر علي مزيج من الفرح وفي نفس الوقت تأثرت بشدة."

مسيرة إيمان خليف حافلة بالانتصارات 

وشاركت إيمان خليف في منافسات اتحاد الملاكمة الدولي لعدة سنوات دون مشاكل حتى تم إيقافها فجأة عن بطولة العالم العام الماضي، ورفضت الهيئة التي تهيمن عليها روسيا - والتي واجهت سنوات من الخلافات مع اللجنة الأولمبية الدولية - تقديم أي معلومات حول الاختبارات. ولا يزال الاتحاد الوطني للملاكمة الجزائري عضوًا في اتحاد الملاكمة الدولي.

تنحدر خليف من منطقة ريفية في شمال غرب الجزائر، إذ نشأت تهوى لعب كرة القدم حتى وقعت في حب الملاكمة، وبعد أن تغلبت على اعتراضات والدها في البداية، اعتادت السفر مسافة 10 كيلومترات بالحافلة للتدرب على القتال في بلدة مجاورة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى في هذه الرياضة في أواخر سنوات مراهقتها، واجهت صعوبات في بداية مسيرتها قبل أن تصل إلى مستوى النخبة. 

كانت خليف منافسة دولية قوية، وإن لم تكن مذهلة، لمدة ست سنوات، وخسرت أمام الحائزة على الميدالية الذهبية كيلي هارينجتون من أيرلندا في أولمبياد طوكيو.

وستخوض خليف المباراة التالية في باريس أمام جانجام سوانافينج من تايلاند. وإذا فازت خليف مرة أخرى، فسوف تتنافس على الميدالية الذهبية يوم الجمعة.

تصريحات إيمان خليف بعد فوزها على آنا لوكا هاموري

قالت في تصريحات مقتضبة لقناة تلفزيونية جزائرية يوم الأحد بعد فوزها على هاموري: "نعم، هذه القضية تتعلق بكرامة وشرف كل امرأة وأنثى. لقد عرفني الشعب العربي لسنوات وشاهدني أمارس الملاكمة في اتحاد الملاكمة الدولي الذي ظلمني وعاملني بشكل غير عادل، لكن الله معي".