رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مستشارة شيخ الأزهر: قوة الشعوب تتجلى في شبابها

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن قوة الشعوب تتجلى في شبابها وتتحقق النهضة على أكتاف أبنائها.

وأضافت وأن كانت للأمم رؤى وأحلام، فإن لأندونيسيا الحبيبة رؤيتها الثاقبة نحو المستقبل رؤية 2045، حيث تتكامل الأهداف وتتضافر الجهود لإعداد أجيال من الشباب تكتسي بلباس العلم والمعرفة، وتسير في درب التقدم والإبداع، موضحة الأهمية الفائقة لدور الطلاب في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، ليكونوا بحق ركيزة النهضة وصناع التغيير، عن طريق تحقيق الوعي بالذات ومحاولة استردادها وإعادة الاعتزاز بالإسلام والالتزام به والانتماء إلى أمته والولاء لرسالته.

وتابعت مستشار شيخ الأزهر خلال كلمتها في المؤتمر «خريجو الأزهر الشريف ودورهم في تعزيز مستقبل إندونيسيا الذهبية ٢٠٤٥» الذي نظمته مؤسسة السلام في العالمين، والسفارة الإندونيسية بالقاهرة، بالتعاون مع مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وجامعة الأزهر الشريف ‏أن الأزهر تفرد بالإمامة في الدين والزعامة في المعرفة فأصبح الحرم الآمن الذي لجأ إليه العلماء بعد النكبات المتلاحقة على الأمة بعد أن نكبت معاهد بغداد بالغزو التتاري ومعاهد قرطبة بالغزو الأسباني، وأصبح الكعبة العلمية التي يقصدها طلاب العلم من جميع أرجاء العالم الإسلامي ليتفقهوا  في الدين ثم يعودوا إلى أوطانهم حملة المعرفة ورسل الهداية وقادة الإصلاح وزعماء النهضة.

وأوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي، أن الأزهر الشريف ظل محافظًا على مقوماته وخصائصه لا ينفصل عن ماضيه ولا ينعزل عن حاضره محققًا للآمال التي علقت عليه في حفظ تراث الإسلام وفي حمل لواء الدعوة إليه؛ لتظل مصر الذي هو جزء من تاريخها مميزة بأستاذيتها في حفظ القرآن الكريم ودراسة علوم الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وفي حمل رسالة الإسلام وجديرة بتقدير العالم الإسلامي الذي يعتبر الأزهر قلب الإسلام النابض وحافظ تراثه الخالد ولسان دعوته الصادق ومنارة أمره الهادية.

وشددت مستشار شيخ الأزهر على المسؤولين في حقول التعليم، إدراك أن التعليم ليس مجرد وسيلة لنقل المعلومات فحسب، بل هو رحلة لاكتشاف الذات وتحقيق الإمكانيات الكامنة، و في إطار رؤية إندونيسيا 2045، يجب أن يصبح التعليم حاضنة للإبداع ومنارة للمعرفة، وأن يتعلم الطلاب كيفية التفكير النقدي والتحليلي، وكيفية استخدام المعرفة لحل المشكلات الحقيقية، وهنا يكمن دور الجامعات والمؤسسات التعليمية لأنها هي المحرك الرئيس لتشكيل قادة المستقبل وتطوير قدراتهم، لافتة إلى أن الجامعات هي مراكز التميز الأكاديمي والبحثي، حيث يلتقي الطلاب مع الأساتذة والباحثين لتبادل الأفكار وتطوير الحلول المبتكرة، لذا يجب على هذه المؤسسات أن تتبنى مناهج تعليمية تفاعلية تركز على البحث والاستكشاف، وأن توفر للطلاب الفرص لتطبيق معارفهم في مشروعات حقيقية تسهم في تطوير المجتمع.
 

 الابتكار والإبداع في بناء المستقبل

وأكدت الدكتورة الصعيدي على أهمية الابتكار والإبداع في بناء المستقبل، حيث يعد الإبداع جوهر التقدم، والابتكار هو القلب النابض لأي نهضة، متوجهه بكلمتها إلى المؤسسات الأندونيسية الداعمة للطلاب ومنها تلك المؤسسة العظيمة في عملها الجليلة في أدائها مؤسسة السلام في العالمين، أقول أنه يجب أن يُمنح الطلاب الإندونيسيون الفرصة لاختبار أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية تساهم في تحسين حياتهم وحياة مجتمعهم، مؤكدةً أن دعم المشاريع الابتكارية وتوفير البيئة المناسبة للإبداع يعدان من أهم العوامل التي تسهم في تحقيق رؤية إندونيسيا 2045، وبالتالي لابد من توفير بيئات محفزة للإبداع لأنها السبيل الأوحد لتفجير الطاقات الكامنة لدى الطلاب، كما يجب أن تكون هناك مختبرات ومراكز بحثية مجهزة بأحدث التقنيات، وتوفير الدعم المالي والفني للمشاريع الناشئة، كما يجب تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعات لتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، وفي ظل ما يواجهه الطلاب اليوم من تحديات متزايدة تتطلب حلولاً مبتكرة وتعاونًا دولياً، بدءًا من التغير المناخي، والتفاوت الاقتصادي، والتحديات الصحية وكلها تتطلب عقولاً واعية قادرة على التفكير بطرق جديدة.

وأضافت مستشار شيخ الأزهر أن المجتمع الإندونيسي يلعب دورًا فعالًا في دعم طلابه، من خلال توفير بيئة مشجعة ومحفزة، وبالتالي فالأسرة والمجتمع يساهمان في بناء شخصية الطالب، وتعزيز قيم التعاون والتضامن مشيرة أن تحقيق رؤية إندونيسيا 2045 يتطلب جهداً مشتركاً وعزيمة لا تلين، والطلاب الإندونيسيون هم العمود الفقري لهذه الرؤية، وهم الذين سيحملون راية النهضة والتغيير؛ ولذا يجب العمل على تمكينهم وتوفير الفرص لهم ليبدعوا ويسهموا في بناء مستقبل مشرق في ظل تحديات بيئية  تواجه العالم تتطلب جيلًا واعيًا ومدركًا لأهمية الاستدامة، فعليهم أن يتعلموا كيفية الحفاظ على البيئة واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة، لأنهم القوة الدافعة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال مشاريعهم وأبحاثهم التي تركز على الحلول البيئية.