رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شوارع ومنازل ميت محسن بالدقهلية غارقة فى مياه الصرف الصحى

غرق محافظة الدقهلية
غرق محافظة الدقهلية

سادت حالة من الإحتقان بين الأهالى بقرية ميت محسن التابعة لمركز ميت عمر بمحافظة الدقهلية،  والبالغ عددهم 20 ألف نسمة بسبب إستمرار إنتشار أكوام القمامة بالشوارع وأمام المدارس.

تعوم منازلهم ومدارسهم فوق برك من مياه الصرف الصحي 

أجري محرر الوفد، جولة داخل قرية ميت محسن، فوجئ بتدنى الخدمات حيث لايوجد شبكة صرف صحى  ومياه الصرف الصحى ذات الرائحة الكريهة تحاصرهم من كل جانب مياه، لم ترحم كبيرًا ولا صغيرًا من الأمراض المزمنة، وتعوم منازلهم ومدارسهم فوق برك من مياه الصرف الصحي، حتى باتت مهددة بالانهيار في أي لحظة، أما الشوارع فتحولت لبرك من المياه الراكدة فحال ذلك دون السير بها.

استغاثات كثيرة على مدار أكثر من 10 أعوام، أطلقها أهالي قرية ميت محسن ، لكن لم تفلح مرة واحدة  تلك الاستغاثات في لفت الأنظار، فلم ينتقل مسؤوول الى هناك لبحث معاناة الأهالى.

وأكد الأهالى، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مشكلة انفجارات خطوط الصرف الصحى أصبحت مشكلة مزمنة، ونعانى منها بصفة مستمرة، مطالبين اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية بسرعة التدخل وحل الأزمة.

من جانبه أكد طارق قدح من أهالى القرية الصرف الصحى بقرية ميت محسن، أن شبكة الصرف الحالية،  تم إنشاؤه بالجهود الذاتية من الأهالي، فقد قمنا بشراء المواسير والحفار من عام 2002، وقام بالإشراف عليها مهندس من الوحدة المحلية .

 وأكد قدح، أن حالة من الاهمال والتجاهل من قبل الوحدة المحلية،  فقد تركوا البناء  العشوائى يزحف على الخط الرئيسى،  لدرجة ان محدش عارف غرفة التفتيش فين، بالإضافة إلى وضع محول الكهرباء فوق الخط  وحصل انسداد فى المواسير، موضحًا بأنه تهالكها وأصبح مياه الصرف  تتسرب تحت المباني والبيوت، وطفح فى الشوارع  التى أصبحت  محاصرة بمياه المجارى والبيوت مهددة بالانهيارالمشكلة ايديه نحن فى الصيف.

وأوضح  محمد عبده أحد أهالى القرية، أن مياه الصرف الصحي أغرقت المنازل مما تعذر معه خروج المواطنين من منازلهم وسير السيارات في الشارع، وكذلك أغرقت المحال المواجهة للشارع وأتلفت السلع الموجودة بها.

وأضاف محمد عبده، أن مياه الصرف الصحي طفحت منذ 15 يوماً بنفس الطريقة فقام أهالى القرية، بإرسال طلبات إغاثة  للوحدة المحلية، حتى يتم إنقاذ الموقف ويرسلون عمالاً لشفط المياه في الشارع لكن المسؤولين بالهيئة،  أكدوا أن هذه المياه لن تتم إزالتها إلا عن طريق ماكينة شفط كبيرة (النافورى)، حتى تسليك المواسير الرئيسية.

وأضاف أنهم قاموا بإرسال سيارة لشفط هذه المياه مؤقتاً، إلا أن السكان فوجئو بطفح كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي مما تسبب في إغراق الشارع بأكمله. 

ويكمل مرتضى الحنفى  من أهالى القرية  أحد المتضررين، أن هناك تراكم فى  المنازل والتى تحولت إلى بركة مياه تنبعث منها روائح كريهة مما يعرض أسرته وأبنائه للأمراض  المعدية والأوبئة نتيجة انتشار الحشرات، فضلا عن الخوف من إصابة جدران المنازل الشروخ والتصدعات نتيجة الرشح والرطوبة.

وأضاف الحنفي، أن لأهالى  تقدموا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لرئيس مجلس مركزومدينة  ميت غمرورئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، ولكن دون جدوى، و ناشدوا المسئولين بسرعة التدخل وحل المشكلة وإنقاذ حياتهم.

نقص المياه

بينما أكد عماد الغلبان أن أهالى القرية،  كما يعانون من إنعدام الصرف الصحى، فإنهم أيضا لايجدون المياه وإن وجدت تكون فى جزء من القرية وباقى القرية، لايوجد بها قطرة مياه واحدة، ونعانى جدا طوال فترات النهاروخاصة السيدات  اللاتى يعجزن عن تدبير إحتياجات المنزل،ويقمن بالسهر طيلة الليل لغسيل الأطباق والملايس، وتدبيرإحتياجات المنزل وهذا يعد مشقة بالغة.

 وناشد الغلبان ،اللواء الهمام طارق مرزوق محافظ الدقهلية،  بالتدخل لحل أزمة مياه الشرب بالقرية ، قائلًا:" أهالى القرية، يعيشون في  حالة إستياء شديد بسبب عدم وجود مياه شرب بالقرية منذ فترة طويلة"،  وقدمنا شكاوي عديدة  للمسئولين بمجلس مدينة ميت غمر، ولكن لم يتحرك أحد وهناك عدم مبالاة من الوحدة المحلية التابع لها القرية .

الوفد حاولت التواصل مع المهندس خالد نصر رئيش شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ، للرد على شكاوى الأهالي لكنه لم يرد على هاتفه، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسؤول، أنه جرى رفع مذكرة للمحافظ منذ توليه منصبه، إلا أنه لم يحرك ساكنًا، مشيراً إلى أن مواسير الصرف تنفجر بشكل دائم ما يُشكل عبئًا على الوحدة المحلية القروية، التى تدفع بمعداتها لمساعدة الأهالي فى كسح المياه لكن دون جدوى.

وأكد المصدر، أن المشكلة لن تنتهى إلا بوضع حلول جذرية بإنشاء شبكة صرف صحى جديدة.