رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أزمة مياه الشرب في الشرقية "عصب الحياة في خطر".. والأهالي: أصبحت من الرفاهية

أزمة مياه الشرب
أزمة مياه الشرب

 يتضرر الأهالى بعدد من قرى ومدن شمال محافظة الشرقية من أزمة انقطاع مياه الشرب في أوقات كبيرة طوال اليوم؛ في ظل التغيرات المناخية التي تدفع الأهالي إلى ضرورة استخدام المياه، سواء في الشرب، أو الاستحمام، للتخفيف من وطأة درجات الحرارة العالية الناتجة من تلك التغيرات، والتي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على البيئة المعيشية للأهالي، وهو الأمر الذي يدفعهم إلى شراء المياه من عربات وجراكن غير معلوم مصدرها وبأسعار مرتفعة.


 

 من هذه القرى، يقول نشأت أحمد محمد سليم، إن قريته كفر الأشقم التابعة لمركز فاقوس شمال الشرقية، تعاني من أزمة حقيقية بسبب انقطاع مياه الشرب وندرتها، مشيرًا إلى أن أزمة مياه الشرب ممتدة منذ 3 سنوات، ورغم طرق كل أبواب المسؤولين وأعضاء مجلس النواب والشيوخ وطرح المشكلة عليهم، إلا أن الأزمة مستمرة دون حل حقيقي يرضي الأهالي، لافتًا إلى أن حنفيات منزله تستبشر خيرًا عندما تتساقط منها قطرات المياه كل 5 أو 6 أشهر، ولو لحظات بسيطة.

 

 وأوضح أحمد فاروق، أنه يعاني من انقطاع دائم لمياه الشرب منذ 5 أشهر بقوله: «مفيش ماية نهائيًا»، مشيرًا إلى أن المياه قد تزور المنازل الواقعة في مدخل القرية كل أول شهر، ولا تصل إلى منتصف منازلها أو نهايتها، وهو ما يدفعهم مضطرين إلى اللجوء إلى الجرارات وسيارات المياه الخاصة لجلب احتياجاتهم من المياه رغم إرتفاع أسعارها، كون أن جركن المياه الصغير ذات الـ 4 لتر بـ3 جنيهات، وملء خزان المياه العلوي الموجود في منزله بـ 150 جنيهًا ويكفيه لمدة يومين للشرب والاستحمام.

 وأشارت هالة شعبان، إلى أن قريتها تزيد على 5000 نسمة، وأن أغلبية سكان القرية يعانون من أزمة انقطاع مياه الشرب منذ سنوات، وأن الكثير من الأهالي لا يستطيعون تدبير احتياجاتهم من مياه الشرب عبر شرائها بسبب ظروفهم المعيشية والاقتصادية، وأنهم يلجأون إلى مياه الطرمبات المعين أو الحبشية رغم زيادة نسبة الأملاح فيها؛ رغم الأمراض التي تصيبهم منها، لافتة إلى أن عدد من النسوة بالقرية يلجأون إلى مياه الترعة  أو البحر لغسل آوانيهم المطبخية وملابسهم، كنوع من التخفيف على ميزانية الأسرة بدلًا من شرائها، رغم ما تعرضهم الذهاب إلى حافة الترعة لمخاطرة الانزلاق والسقوط في المياه.

 

 ونوه محمد رشوان إلى أن نساء القرية يسهرن طوال الليل في فصل الشتاء لتخزين المياه التي قد تأتي بشكل متقطع وبحسب الظروف، مشيرًا إلى أنه منذ 5 أشهر والمياه مقطوعة في منزله، ما يدفعهم إلى شراء مياه مجهولة المصدر معبئة في جراكن محملة على عربات فنطاس تقودها جرارات زراعية، وقد  تصيبهم هذه المياه بأمراض متوطنة. 

 

 وأضافت نور فراج، أن مياه الشرب من أساسيات الحياه، إلا أنها أصبحت لديهم من «الرفاهية» التي أصبحت من أكثر الأماني للحصول عليها، مشيرة إلى أن لديها طفلًا يعاني من الحساسية أو مرض جلدي «ارتكاريا» وهو ما يتطلب توافر إجراءات علاجية باستخدام المياه، خاصة أن فصل الصيف يزداد الطلب على المياه بشكل عام سواء للشرب أو الاستحمام، والتي يضطرون إلى شراء المياه من العربات بأسعار تؤثر على ميزانية الأسرة التي تصل إلى 1000 أسبوعيًا.

 وذكر صبري رضوان، أن مشكلة مياه الشرب في القرية تتسبب لهم خسائر كبيرة منها الاقتصادية ومنها الصحية، لافتاً إلى أن لديه مخبز عيش بالقرية، ونظرا لانقطاع المياه عن القرية لفترات طويلة؛ يتوقف المخبز عن العمل، قد يضطر إلى استخدام مياه الطلمبات في مراحل التشغيل خاصة في مرحلة العجن، رغم ما تعانيه مياه الطلمبات من ارتفاع في نسبة الأملاح، مطالبًا المسؤولين بسرعة وضع وحل نهائي لأزمة قطع المياه حتى يتعايشون في القرية بسلام في ظل الجمهورية الجديدة التي من أساسياتها العيش بكرامة وفي حياة كريمة.