رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأزهر يُدين هجوم داعش الإرهابي على مسجد بسلطنة عمان

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

يُدين الأزهر الشريف بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدًا بالعاصمة العمانية مسقط، وأسفر عن وقوع عدد من الشهداء والمصابين.

ويؤكد الأزهر أن استهداف الأبرياء الآمنين هو عمل وحشي متجرِّد من كل القيم الدينية والأخلاقية، وهو جريمة شنعاء ترفضها كل الشرائع السماوية وتتوعد مرتكبيها بأشد أنواع العذاب، ويجدِّد الأزهر رفضه القاطع وإدانته الشَّديدة لكل أعمال العنف التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها، والتي يبرأ منها دين الإسلام الحنيف والأديان السماوية كافة، مشددًا على ضرورة التضامن الدولي من أجل اقتلاع هذا الإرهاب من جذوره، والقضاء عليه.

ويُعرب الأزهر عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى سلطنة عمان؛ حكومةً وشعبًا ولأهالي الضحايا وأُسرهم، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

وأدان مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا التابع لدور وهيئات الإفتاء في العالم بدار الإفتاء المصرية، بشدة الهجوم الانتحاري الذي شنَّه تنظيم داعش، الإثنين الماضي، على مسجد في سلطنة عمان، وأودى بحياة تسعة أشخاص بينهم شرطي وإصابة ما يزيد على 28 آخرين.

وأضاف مركز سلام أن تنظيم داعش الإرهابي دأب على استهداف دور العبادة، والأبرياء والمسالمين في العالم؛ مما يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان، وأن هذا الهجوم ينم عن الضعف، وليس استعراضًا للقوة بأي شكل من الأشكال. موضحًا في الوقت نفسه أيضًا أن هناك تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى احتمال قيام تنظيمَي (داعش والقاعدة) بالبحث عن مناطق جديدة يسعى كل منهما للوجود بداخلها؛ وأن هناك استهدافًا قد يحدث لدول منطقة الخليج العربي. وقد سبق أن نجحت سلطنة عمان في إفشال عملية إرهابية خطَّط لها تنظيم القاعدة ضد أهداف خليجية.

ومن جانبه، صرَّح الدكتور إبراهيم نجم، رئيس مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، بأن الشريعة الإسلامية ترفض بشكل قاطع كل أشكال الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريمَ الدين الإسلامي الحنيف لكلِّ أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف وغيرها، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعي بحقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى السلام والتعايش، واحترام الآخر ودعم جهود السلام والعيش المشترك.

ودعا رئيس مركز سلام إلى ضرورة التعاون الدولي والعمل الجماعي لمجابهة خطورة نشر الكراهية والإرهاب، والتحرك السريع والجاد للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية الدموية، التي تشوِّه الإسلام وتخالف تعاليمه التي تدعو إلى التعايش السلمي.

كما يؤكد رئيس المركز على أن التعاون الدولي والعمل الجماعي، بالإضافة إلى التركيز على التعليم ونشر الوعي، عوامل أساسية حاسمة لمكافحة الكراهية والتطرف والإرهاب، إلى جانب ضرورة العمل على تعزيز القيم المشتركة بين البشرية، مشيرًا إلى أن المركز يعمل على دعم الجهود الفكرية والأبحاث في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والوقاية منه، من خلال تقديم فهم أعمق لجذور المشكلة.

وأخيرًا، تَقدَّم مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا بخالص العزاء والمواساة لسلطنة عمان قيادةً وحكومةً وشعبًا، ولأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي الأليم، سائلًا المولى -عز وجل- أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يَمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.