رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«أقصى أمانيَّ حتى اليوم أن أترك مكانى وأذهب لأفتح كُتّابًا وأجلس على الحصير وأحفّظ التلاميذ القرآن الكريم، وأتمنى أن يوفقنى الله لتحقيق هذه الأمنية قبل أن أموت، وأنا على استعداد لترك كرسى المشيخة مقابل تحقيق هذه الأمنية»، جاءت هذه الكلمات على لسان فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب فى لقاء علمى عقده بمركز دراسات القرآن الكريم فى جاكرتا بإندونسيا، ففى ضوء أن الأزهر حافظ على منهج تعليمى منذ أكثر من 1000 سنة وكان وما زال قبلة للعلوم والمعارف وأحد أنماط قوة مصر الناعمة، جاءت جولة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بجنوب شرق آسيا شملت («تايلاند–ماليزيا–إندونيسيا»، ودولة الإمارات العربية المتحدة)، وحظى فضيلة الإمام الأكبر بحفاوة بالغة بدول جنوب شرق آسيا، وهو ما اتضح من خلال زيارته الأخيرة والتى استمرت ما يقرب من عشرة أيام، والتى أجريت فيها مراسم استقبال لشيخ الأزهر وعقد لقاءات مع ملوك الدول ورؤساء وأمراء الدول الثلاث ولقاء مع رئيس دولة الإمارات، لبحث سبل حشد الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة وتعزيز الموقف الإسلامى الموحد فيما يتعلق بمواجهة العدوان على غزة والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطينى، وسبل تعزيز الاستفادة من خبرات الأزهر الدعوية والعلمية فى هذه الدول، وسبل مواجهة تنامى الإسلاموفوبيا، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، فلا شك أن هذه الجولة تدل على الدور الريادى والحضارى للدولة المصرية والدور العلمى والتنويرى والتثقيفى للأزهر الشريف، واستنادًا على أن الأزهر الشريف يعد أعلى مؤسسة إسلامية سنية فى العالم الإسلامى، فأتفق تمامًا مع وجوب أن يلعب الأزهر دورًا أكبر فى توحيد صفوف المسلمين فى ظل الانقسامات التى يشهدها العالم الإسلامى، بالإضافة إلى ضرورة الإصلاح الدينى، ولا يفوتنا أن الأزهر يحتضن فى مراحل التعليم المختلفة 63 ألف طالب وطالبة ما بين تعليم جامعى وقبل الجامعى ويوفد هذا العدد من قرابة 140 دولة من دول العالم، حيث إن مدينة البعوث الإسلامية يُنظر إليها كقبلة للعلم وإعداد الوافدين إليها تربويًا، فلا بد أن يسعى الأزهر دائمًا بدوره التاريخى عبر الزمان أن يطالب المجتمع الدولى باتخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ ‏القرارات والأحكام التى أصدرتها محكمة ‏العدل الدولية ضد الكيان الصهيونى ‏وقياداته، وفى مقدمتها الوقف الفورى للعدوان الإرهابى على رفح، وفتح ‏معبر ‏رفح لفترات أكبر لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل ‏الصهيونية الغاشمة، وللحديث بقية إن شاء الله.

 [email protected]