رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أردوغان يمهد لصلح الأسد.. وبوتين يستبعد «بغداد» لأسباب أمنية

بوابة الوفد الإلكترونية

للجمعة الثالثة على التوالى يوجه الرئيس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان نداءه إلى الرئيس السورى بشار الأسد أملاً فى لم الشمل من جديد وتحقيق التقارب بين الطرفين بعد سنوات القطيعة، وجاء الأمر على هيئة تكليف لوزير خارجيته  هاكان فيدان بالاجتماع مع رئيس النظام السورى للبدء فى استعادة العلاقات مع دمشق، ليثير  هذا القرار تساؤلات واسعة حول دوافعه وخلفياته، وخاصة سبب اختيار الرئيس التركى وزير خارجيته ولماذا فى هذا التوقيت تحديداً؟
وجاء إعلان الرئيس التركى بعد أيام من تصريحاته التى أشار فيها إلى إمكانية دعوة الأسد فى أى لحظة إلى تركيا قبل أن يخرج المتحدّث باسم حزبه الحاكم العدالة والتنمية فى تصريحاتٍ جديدة قال فيها إن توقيت دعوة الرئيس السورى ومكان اللقاء غير معروفٍ حتى الآن. 
ويلفت اختيار الرئيس التركى لفيدان، للاجتماع مع الأسد، الأنظار، مع رغبة تركيا فى تطبيع العلاقات مع سوريا بعد قطيعةٍ تستمر منذ نحو 12 عاماً على خلفية الدعم التركى للمعارضة السورية قبل أن تتدخل أنقرة عسكرياً فى الأزمة السورية، حيث تسيطر على مدنٍ تقع شمال غربى البلاد وشرقه.
وعن طرح الرئيس التركى لوزير خارجيته للقاء الأسد، أشار محللون اتراك إلى أن الأمر يكمن فى ترؤس فيدان الاستخبارات التركية وتمتعه بخبرة كبيرة فى التفاوض، لذلك هو من سيبدأ بلقاء الأسد قبل أن يجتمع بنظيره التركي.
وبحسب الصحف التركية أن الأسد غير راغب فى اللقاء بينما يحاول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الجمع بين الطرفين بحسب  صحيفة ينى شفق التركية والتى ذكرت أن سلسلة اجتماعات بشأن اللقاء المرتقب بين كلا الرئيسين ستتم فى الفترة المقبلة برعاية روسية.
كما أن التقارب مع أنقرة سيكون بمثابة انتصار دبلوماسى كبير للأسد، الذى يريد خروج تركيا والولايات المتحدة من سوريا، وإنهاء عزلته، وهى العملية التى بدأت العام الماضى باستعادة العلاقات مع العديد من الدول العربية.
ويأمل أردوغان أيضاً فى تحقيق مكاسب من هذه الخطوة. ووفقاً لدبلوماسيين وأعضاء من المعارضة السورية اطلعوا على مستجدات الوضع من مسؤولين أتراك، فإن الرئيس التركى لديه ثلاثة أهداف رئيسية منها رغبته فى شن الأسد وقواته عملا عسكريا مستمرا ضد الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة فى شمال غرب سوريا. وتعارض الحكومة التركية بشدة الميليشيات الكردية، التى نفذ الانفصاليون المتحالفون معها هجمات عبر الحدود فى تركيا، بالإضافة أن أنقرة تريد من الأسد أن يضمن العودة الآمنة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يعيشون حاليا فى تركيا.
كما تسعى تركيا لاستئناف المحادثات بشأن حل سياسى للحرب يأخذ فى الاعتبار المصالح التركية فى إعادة الإعمار والترتيبات الأخرى بعد الحرب.
بالمقابل، أكد رئيس النظام السورى بشار الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسى ألكسندر لافرنتييف الأربعاء الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية وما طالبت به دمشق أنقرة.
وأوضح الأسد أن الغاية هى النجاح فى عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
وضمن الإصرار على النداءات للأسد ذكر أردوغان الأمر على هامش قمة الناتو التى عقدت فى واشنطن الثلاثاء الماضى واستمرت ٣ ايام حيث قال «الأسد إما أن تأتى لبلدى أو تذهب لبلد ثالث.. نريد تجاوز مشاعر الخصام والقطيعة». 
وفى السياق وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، بأنه يحظى بأهمية حيوية فيما يتعلق بالتوصل إلى حل شامل فى سوريا وتعزيز الأمن الإقليمى.
وأضافت: نحن نرحب بالاتجاه التركى ونثق فى أنه سيتم اتخاذ خطوات عملية يينهما ولفتت زاخاروفا، إلى أن صيغة أستانا هى الآلية الدولية الفعالة الوحيدة فى تطوير الحل السلمى فى سوريا.
فيما كشفت  وكالة ميدل إيست آى عن معارضة الرئيس الروسى لاستضافة العراق لاجتماع بين تركيا وسوريا فى بغداد بدعوى التبرير الروسى أن هذا الأمر يحمل فى طياته مخاطر، موضحا أن البديل الأفضل هو اللقاء على الأراضى التركية. 
ويأتى الخوف من عقد اللقاء فى بغداد على خلفية غضب الحكومة العراقية  إزاء التحرك العسكرى التركى الأخير فى شمال البلاد لملاحقة جماعة انفصالية كردية تنشط على جانبى الحدود.